«البنيان المرصوص» تتقدم في سرت وتحرر 6 أجانب من قبضة «داعش»

استضافت القاهرة، أمس، اجتماعا للمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط والممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي في ليبيا، جاكايا كيكويتي.

وفي مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماع الثلاثي، ركز كوبلر على بحث سبل دفع عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية. وأعلن أن المشاركين اتفقوا على دعم المجلس الرئاسي الليبي. وقال: كنت في طرابلس منذ أيام وعلى الرغم من صعوبة الوضع، الكل يرى ضرورة تنفيذ الاتفاق السياسي كحل رئيس. ولفت إلى أن «الترويكا التي يتم تشكيلها هنا، ستكون مجموعة دعم قوية».

من جهته، كشف أبو الغيط عن اتفاق لتشكيل لجنة ثلاثية، من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، لتنسيق الجهود وتشجيع الحوار الوطني والعملية السياسية. كما جرى الاتفاق على العمل لتنظيم مؤتمر دولي لتنسيق الدعم الاقتصادي لإعادة بناء ليبيا.

أضاف: تباحثنا في الجهود الممكنة لدفع حكومة الوفاق الوطني ودفع المساعي الرامية لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها باتفاق الصخيرات وسبل دعم المجلس الرئاسي والحوار السياسي بينه وبينه البرلمان برئاسة عقيلة صالح. وجرى الاتفاق على الاجتماع بشكل دوري.

وكان الناطق باسم الجامعة العربية، محمود عفيفي، قال في بيان، إن «الاجتماع يهدف، في المقام الأول، إلى توحيد وتنسيق الجهود العربية والإفريقية والأممية، الرامية إلى تشجيع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية كافة وتأمين الدعم الدولي والإقليمي اللازم لاستكمال تنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي، الموقع في الصخيرات وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد».

وأوضح، أن الاجتماع أجري في إطار متابعة النتائج التي توافقت عليها الدول والمنظمات العربية والغربية والإقليمية، التي شاركت في الاجتماع الوزاري الذي عقد حول ليبيا، الشهر الماضي. كما يأتي للبناء على ما أفضى إليه الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، الذي عقد في العاصمة النيجيرية نيامي يوم 19 الحالي، بمشاركة جامعة الدول العربية بوفد عالي المستوى.

ميدانياً، تمكنت قوات «البنيان المرصوص» الليبية من تحرير ستة أجانب من قبضة «داعش»، وواصلت تقدمها في منطقة الجيزة البحرية، في مدينة سرت، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم الإرهابي.

وأفادت وسائل إعلام ليبية، أمس، إن الأجانب الذين تم تحريرهم، هم طبيب هندي وخمس ممرضات فلبينيات كانوا يعملون في مستشفى بسرت وبمرفق صحي آخر. وكان عناصر «داعش» خطفوهم منذ أشهر وأجبروهم على العمل في علاج مقاتليهم. وتجري حاليا التحقيقات الأولية معهم.

وسبق لقوات «البنيان المرصوص» أن قامت، الجمعة الماضي، بتحرير خمسة أجانب، هم تركيان وهنديان وواحد من بنغلاديش، كانوا محتجزين لدى التنظيم في سرت، بعد قتال عنيف للسيطرة على آخر أحياء المدينة.

في غضون ذلك، تقدمت قوات «البنيان» في منطقة الجيزة البحرية، في سرت. وسيطرت على مبنى الضمان الإجتماعي فيها، بعد إشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل ثلاثة من قوات «البنيان» وإصابة ثلاثين آخرين بجراح تراوحت بين المتوسطة والخفيفة.

وعثرت القوات على أنفاق في مبنى الضمان الاجتماعي، حفرها مسلحو «داعش» لتسهيل نقل الإمدادات لهم وهروبهم. في حين نفذت الطائرات الأميركية سبع ضربات جوية جديدة، ضد مواقع تنظيم «داعش» في مدينة سرت، خلال الثلاثة أيام الأخيرة.

من جهتها، نشرت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا أفريكوم ، على موقعها الإلكتروني، أمس، أن الطائرات الأميركية نفذت أربع ضربات جوية يوم الجمعة، استهدفت موقعين للتنظيم الإرهابي وآليات. بالإضافة إلى ضربة جوية واحدة، يوم السبت، استهدفت موقعا لعناصر التنظيم، فضلا عن استهدافها ثلاثة مواقع، في غارتين، يوم الأحد.

في سياق متصل، حررت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، مجموعة من الأسيرات واطفالهن من قبضة «داعش». وتشمل المجموعة المحررة إحدى عشر إمرأة من إريتريا وثلاث نيجيريات وتركية ومصرية وعدد غير محدد من الأطفال. وقبل يوم من تحريرهن، قامت تلك القوات بتحرير خمس أجنبيات أخريات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى