عون يدعو مناصريه لالتزام القوانين خلال التعبير عن الفرح الاثنين باسيل من معراب: المرحلة الجديدة ستتّسم بالوحدة الوطنيّة وبناء الدولة

تواصل الحراك السياسي أمس تحضيراً لجلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة يوم الاثنين المقبل وسط مراوحة المواقف من الاستحقاق مكانها.

وعشيّة جلسة الانتخاب، رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون دعا في بيان لمكتبه، الذين «يتحضّرون للاحتفال بهذه المناسبة الوطنيّة الكبيرة، إلى التزام الأنظمة والقوانين المرعيّة خلال التعبير عن الفرح، والابتعاد عن كلّ المظاهر التي قد تُسيء إلى الانتظام العام».

أضاف المكتب «أنّ العماد عون، وإذ يثمّن تطلّع اللبنانيّين جميعاً بأمل كبير إلى العهد الجديد، يناشد كلّ المعنيّين العمل والحرص كي يكون هذا اليوم الوطني خالياً من أيّ شائبة أو حادث من شأنه التسبّب بأيّ أذى أو ترك أي لطخة على مناسبة الفرح الوطني الجامع، أو الإساءة إلى السلامة العامة».

ومساء أمس، اجتمع رئيس «التيّار الوطني الحرّ» وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان مع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع في معراب.

وأشار باسيل بعد اللقاء إلى «أنّنا أمام لحظة تاريخيّة يستعيد فيها الشعب اللبناني بإرادته صناعة مؤسساته الدستوريّة، فنحن أمام انتخاب رئيس صُنع في لبنان وبإرادة لبنانيّة أردناها أن تكون جامعة ونسعى دوماً في هذا الاتجاه، إنّما الديمقراطيّة تقتضي في معظم الأوقات أن يكون لبعض الناس خيارات أخرى، ولو أنّنا كنّا نتمنّى أن نرى مجتمعنا يتوحّد حول عناصر قوّته في مرحلة جديدة للانطلاق نحو مرحلة الدولة والمؤسسات».

وأكّد «أنّ هذه المرحلة ستكون جديدة للبنان، وستتّسم بالوحدة الوطنيّة الحقيقيّة وانطلاقة عمل لبناء الدولة، ومن اختار أن يكون خارج هذه الورشة الوطنيّة فهذا خياره، ولكن لن يكون خارج الوطن وسنبقى وإيّاه ضمن المشروع ذاته».

وعمّا إذا كان كلامه يأتي في سياق الردّ على موقف حزب الكتائب، أجاب باسيل: «هذا ليس ردّاً على أحد بل هو خيارنا، وعندما بدأنا بهذا التفاهم نحن والقوات اللبنانية قلنا إنّه لا يستثني أحداً كما دعونا الجميع للانضمام إليه، وحين يرفض الآخر طرحنا فهذا خياره».

حلو

في غضون ذلك، تابع «التيّار الوطني الحرّ» جولته على القيادات السياسيّة حيث زاروزير التربية الياس بو صعب ووفد من «التيّار» النائب هنري حلو، الذي قال بعد اللقاء: «إنّها كانت فرصة للدخول بتفاصيل الانتخابات الرئاسيّة و مرحلة ما بعدها»، موضحاً أنّ الكلّ سيتفاعل لبناء المؤسّسات ولإعادة بناء الدولة ومدّ الجسور بين كلّ القوى.

وعن سحب ترشيحه للرئاسة، أكّد «أنّنا ننتظر قرار الاجتماع بين العماد ميشال عون ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، ثم اجتماعاً للقاء ليصدر بعدها القرار بشأن سحب الترشيح وموقف الكتلة»، مؤكّداً أنّ «مصلحة الوطن أهم من الأشخاص».

«رابطة الشغّيلة»

بدوره، استقبل الأمين العام لـ«رابطة الشغّيلة» الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، بحضور عضو قيادة الرابطة حسين عطوي، وفداً قياديّاً من التيّار الوطني الحرّ برئاسة نائب الرئيس الوزير السابق نقولا صحناوي وعضويّة مسؤول العلاقات مع الأحزاب الوطنيّة اللبنانيّة في التيار الدكتور بسام الهاشم، المحامية مي خريش مستشارة الوزير صحناوي ومنسّق مجالس الأقضية وليد الأشقر.

و جرى خلال اللقاء، بحسب بيان للرابطة، التباحث في الاستحقاق الرئاسي.

وأكّد الجانبان «أنّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة سيشكّل تطوّراً إيجابيّاً ومكسباً وإنجازاً للخط الوطني الإصلاحي والمقاوم، ويمثّل فرصة حقيقيّة لتحقيق آمال وتطلّعات اللبنانيّين بإحداث الإصلاح والتغيير في النظام اللبناني، واعتماد سياسات إصلاحيّة اقتصاديّة تنمويّة وبيئيّة، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة، ومحاربة الفساد والفاسدين».

«المرابطون»

كما زار الوفد أمين الهيئة القياديّة في حركة «الناصريّين المستقلّين المرابطون» العميد مصطفى حمدان بحضور أعضاء الهيئة.

بعد اللقاء، أشار صحناوي إلى أنّ «في إطار جولتنا على الأحزاب اللبنانيّة والكتل النيابيّة في ما خصّ الانتخابات الرئاسيّة، جئنا لنضع أصدقاءنا في المرابطون في الصورة وإطلاعهم على الجهد الذي نبذله ليكون العهد الجديد عهداً جامعاً يوحّد اللبنانيّين في إطار مشروع وطنيّ إصلاحي تغييري ترتكز أُسُسه على بناء دولة المؤسسات التي نطمح إليها».

وشدّد على أنّ «التيار الوطني يعمل على إقامة تفاهمات مع جميع الأطراف»، مؤكّداً أنّ «الأولويّة تبقى للحلفاء أصدقاء الدرب الذين بقيوا إلى جانب التيّار الوطني الحرّ».

بدوره، رحّب حمدان بالوفد مؤكّداً أنّ وصول عون إلى قصر بعبدا «سيكون فأل خير على جميع اللبنانيّين، سواء كان في الواقع السياسي أو في الواقع الاقتصادي والاجتماعي».

واعتبر حمدان أنّ عون يشكّل الضمانة الحقيقيّة لكلّ اللبنانيّين، مشيراً إلى «أنّ هذا الكلام ليس استناداً إلى وهم بل إلى واقع حقيقيّ، يبدأ ممّا نعرفه عن العماد ميشال عون شخصيّاً ومن الوثيقة المشرقيّة التي وضعها عون والتيّار الوطني الحرّ، ويبدأ أيضاً من إدراكنا واقتناعنا التام بأنّ العماد ميشال عون في قصر بعبدا سيكون عاملاً أساسيّاً في محاربة الفساد وحملة التطهير الشاملة ضدّ هؤلاء الفاسدين والمفسدين».

ولفتَ أنّ «عون خرج من طبقة الشعب، وأهلنا في التيّار الوطني الحرّ هم جزء أساسي من هؤلاء اللبنانيّين الذين يعانون الأزمات في الوقت الحاضر، ولا شكّ أنّ الواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ سيكون في مقدّم اهتمام العماد عون».

وفي سياقٍ متّصل، أكّد النائب عاصم قانصوه التزام التصويت لرئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجيّة خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الحالي.

بدوره، أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، أنّ «تصويتنا لانتخاب رئيس للجمهوريّة سيكون وفق قناعاتنا الراسخة، ولن ندخل في الصفقة الرئاسيّة القائمة، والورقة الفاصلة التي نعوّل عليها هي في أداء الرئيس المقبل».

وأوضح أنّ الحزب سيتعاطى مع العهد الجديد بالمحاسبة على الخطأ، ودعم كلّ خطوة تصبّ في مصلحة لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى