حراك شبابي وحزبي رفضاً للمعاهدة

عمان ـ محمد شريف الجيوسي

دعت المكاتب الشبابية لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية والحراك الشبابي وحراك أحرار العاصمة للتغيير، أحرار الأردن للمشاركة في المسيرة الرافضة لاتفاق الغاز مع الكيان الصهيوني الغاضب، باعتبارها شكل من أشكال الاحتلال، والتي ستقام يوم غد الجمعة، انطلاقاً من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة.

من جهة أخرى، جدد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن رفضه التدخلات الخارجية أيا كان مصدرها في الشأن الوطني والقومي، كما أكدت أن حل الصراعات القائمة لا يمكن ان يتم إلا بالحوار الوطني الداخلي المؤسّس على الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية والتمسك بوحدة الأرض والشعب بمواجهة دعاة الانقسام والفئوية المدمرة.

وتوجهت أحزاب الائتلاف بتحية الإجلال والإكبار للشعب الفلسطيني الذي لا تتوقف مقاومته للاحتلال بكل السبّل، على رغم جرائمه وارتكاباته القتل الجماعي والفردي، ومنها جريمة اغتيال الشهيد زياد أبو عين، في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما يشكل تحدياً صارخاً للقوانين والأنظمة الإنسانية والدولية.

وشددت أحزاب الائتلاف في بيان صحافي، أن الرد المطلوب على كل جرائم الاحتلال لا يكون إلا بالعودة إلى الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمشروع المقاومة الواحدة الموحدة بمواجهة الاحتلال، وكل أشكال العنصرية التي ينتهجها العدوّ وآخرها ما يسمى بمشروع يهودية الدولة.

وجدد الناطق الرسمي باسم الائتلاف أكرم الحمصي، رفض الائتلاف لاتفاق الغاز مع العدوّ الصهيوني لأسباب اقتصادية وأخرى سياسية تتعلق برفض أحزاب الائتلاف، التطبيع مع العدوّ الاستيطاني الطامع بالتمدد في الأردن والعالم العربي. محذراً من فرض هذه المعاهدة كأمر واقع على رغم رفضها شعبياً وبرلمانياً، لافتاً إلى النتائج المدمرة لها على المصالح الوطنية الأردنية.

ودعت أحزاب الائتلاف الحكومة إلى مراجعة جميع البدائل والمقترحات المقدمة من عدد واسع من الجهات الوطنية والمختصين والتوقف عن سياسة الاعتماد على طرف واحد في تزويد الأردن بالغاز، فكيف إذا كان هذا الطرف هو العدوّ القومي لشعبنا؟