ظريف: العالم بحاجة إلى التفاهم مع إيران ومناخ المحادثات طيب

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إن «الدول الأعضاء في السداسية الدولية اقتنعت بأن الطريق الوحيدة للتوصل لتسوية هي الاعتراف بالحقوق الإيرانية»، مضيفاً أن «إيران أجرت في جنيف لقاءات ثنائية، ومن المقرر أن تجري اليوم محادثات مع الوفدين الصيني والروسي، ونعتقد أن العالم بحاجة إلى التفاهم مع إيران».

وأضاف ظريف إن المحادثات النووية تجرى في مناخ طيب وإن خطوات جيدة قد اتخذت في هذا المجال وستتخذ خطوات أخرى، وقال: «أعتقد أن العالم بحاجة إلى هذه التسوية في ضوء التحديات التي تواجهنا مثل خطر الإرهاب. هذا في مصلحة الجميع».

وفي انتقاد في ما يبدو لدول الخليج قال ظريف: «آمل أن يحذو جيراننا الآخرون حذو تركيا ويساعدوا في العثور على حل للقضية النووية، برنامجنا النووي ليس لإلحاق الأذى بأحد. يجب ألا يقلقوا».

وكانت قد انطلقت في مدينة جنيف السويسرية أمس، جولة جديدة من المحادثات حول الملف النووي الإيراني على مستوى المديرين السياسيين بين إيران ومجموعة «5+1».

حيث كانت قد أجريت طيلة اليومين الماضيين لقاءات ثنائية بين الوفدين الإيراني والأميركي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والخبراء لبحث تفاصيل الاتفاق النهائي.

وعقد الوفد الإيراني الذي يضم مساعدي وزير الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مع الوفد الأميركي برئاسة مسعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان ثلاث جولات من المفاوضات المطولة والصعبة في أجواء إيجابية وفقاً لمصادر مواكبة.

وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إن «لقاءات ثنائية أخرى مع الوفد الفرنسي ووفود أخرى هي قائمة على جدول الأعمال»، وذلك بغية تذليل بعض الصعاب المطروحة.

يذكر أن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أكد أن بلاده لن تقبل بإخراج أي نوع من اليورانيوم إلى الخارج، مشدداً على أن إيران لن تصرف النظر عن حقوقها القانونية ولا سيما الحق بتخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن «التوقف عن التخصيب بنسبة 20 في المئة كان طوعياً وموقتاً».

وأفاد مصدر في الفرع الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بأن جميع المتحاورين وصلوا لإجراء المحادثات، وامتنعوا عن إعطاء تصريحات للصحافيين بشأن توقعاتهم من اللقاء.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة من المفاوضات ستجرى «خلف أبواب مغلقة»، إذ لن تصاحبها مؤتمرات صحافية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى