لا جلسة عامة ولا لجنة تواصل بانتظار تسوية حزب الله – «المستقبل»

هتاف دهام

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لا جلسة عامة للتصويت على قانون انتخابي مع انتهاء مهلة الشهر لعمل اللجنة المكلفة دراسة قانون الانتخاب إفساحاً في المجال أمام رئيس الجمهورية في إبداء رأيه في القانون الانتخابي، فتيار المستقبل غير مستعدّ للذهاب إلى جلسة عامة قبل الانتخابات الرئاسية، وكذلك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، فيما أعلن نواب كتلة الوفاء للمقاومة أنّ الذي يقرّره الرئيس بري يسيرون به.

أبلغ بري نواب لقاء الاربعاء أنه اتفق مع رئيس لجنة التواصل روبير غانم، انّ اجتماعات اللجنة لن تتوقف، إنما أُرجئت إلى ما بعد الأعياد. إلا أنّ السؤال هل ستجتمع هذه اللجنة التي دخلت في أزمة فعلية؟

تؤكد مصادر نيابية لـ«البناء» «أنه في حال وافق تيار المستقبل على الاستمرار في حضور الجلسات، مع امتناع حليفه القواتي عن الحضور، بعدما أعلن النائب جورج عدوان تعليق المشاركة في الاجتماعات، فإنّ اللجنة ستعاود انعقاد جلساتها بخاصة أنّ رئيسها أعلن أنّ اللجنة مستمرّة في مهماتها». في المقابل شدّدت مصادر نيابية أخرى على «أنّ طبيعة الحوار القائم داخل جدران قاعة لجنة الادارة والعدل لا يفضي، ولن يفضي الى نتيجة، فهو أشبه بحوار الطرشان». ما يعني أنّ ملف الانتخابات سيؤجّل إلى وقت لاحق، وسيكون كما قال النائب عن كتلة لبنان الحر الموحد اميل رحمة ضمن تسوية شاملة. تسوية تنتظر حوار المستقبل – حزب الله والانتخابات الرئاسية.

وفي السياق، تحدث الرئيس بري عن حوار حزب الله المستقبل، وأعلن أنه يسير في شكل جيد، وأنّ مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير علي حسن خليل التقيا أول من امس لوضع الرتوش الأخيرة على جدول الأعمال الذي سيستثني الأمور المعقدة التي من الصعب ايجاد حلول لها، كسلاح حزب الله، وتدخل الحزب في سورية والمحكمة الدولية. ونقل نواب الاربعاء عن بري قوله لـ«البناء»: «إن ارسال المملكة العربية السعودية وراء أقطاب تيار المستقبل رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، وزير الداخلية نهاد المشنوق، النائبان السابقان غطاس خوري وباسم السبع، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري سينعكس ايجاباً على الحوار الذي ستعقد الجلسة الأولى منه بين معاون الامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ونادر الحريري في فترة ما بين العيدين.

وفي حين، أكدت مصادر نيابية ان الحوار المرتقب لن يدخل في اسم الرئيس المرتقب للجمهورية الا أنه يساعد على انجاز الاستحقاق الرئاسي، توقع الرئيس بري بحسب زواره ان يتبلور الحراك الدولي بعد مدة قصيرة في انجاز الاستحقاق الرئاسي.

في غضون ذلك، أكدت مصادر نيابية في 14 آذار لـ«البناء» ان زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع مهمة جداً وتأتي في ظل التطورات الاقليمية، وأن الرئاسة في لبنان باتت مرتبطة بالحل السياسي في سورية، فحديث الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف عن تسهيل ايراني للانتخابات الرئاسية في لبنان، ودور أقوى لايران في سورية ليس بالمصادفة. ولم تستبعد المصادر أن نرى موقفاً لجعجع باتجاه إطلاق مبادرة، بالتنسيق مع تيار المستقبل وبإيعاز سعودي لحل توافقي في الانتخابات الرئاسية، يحظى برضى بكركي وبإجماع مسيحي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى