وزنة لـ«العهد»: انخفاض سعر البنزين يُقلّص العجز في الموازنة

أشار الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزنة إلى أن «أسعار المحروقات في الأسابيع المقبلة تتجه إلى مزيد من التراجع تزامناً مع تراجع أسعار النفط عالمياً، إذ من المتوقع أن يتراجع سعر صفيحة البنزين ما بين 1700 و2000 ليرة في الأسابيع الثلاثة المقبلة بوتيرة أبطأ».

وحول تداعيات هذا التراجع على الوضع الاقتصادي المحلي، يؤكد وزنة أنّ «هذا التراجع قد يؤدّي إلى تقليص العجز في الموازنة العامة، بحيث تتحمّل الخزينة العامة عبء العجز الحاصل في مؤسسة الكهرباء الذي بلغ في نهاية 2013 حدود الملياري دولار، وفي هذه الحالة حين تنخفض أسعار المحروقات يتراجع هذا العجز بمقدار 650 مليون دولار، ما يُساهم في تحسين أوضاع المالية العامة، وتقليص حجم الإنفاق الجاري بحدود 5 في المئة».

وأضاف وزنة: «أنّ انخفاض أسعار المحروقات سيؤدّي إلى تراجع العجز في الميزان التجاري، فانخفاض الأسعار بمعدل 30 في المئة سيقلّص كلفة المستوردات من النفط، ما سيساهم في تراجع العجز في الميزان التجاري، وتخفيف الضغط عن الليرة والمحافظة بالتالي على ثبات سعرها والحدّ من كلفة المحافظة على استقرارها».

وتابع وزنة: «أن تراجع أسعار المحروقات سيساهم بشكل بسيط في زيادة مؤشرات النمو الاقتصادي في لبنان، وذلك بسبب عدم تحقيق أسعار السلع والخدمات أي تراجع»، مضيفاً: «من المفترض أن يستفيد المواطنون من هذا الانخفاض من حيث تدني أسعار النقل وسعر رغيف الخبز».

وأشار وزنة إلى أن «لهذا التراجع سلبيات إلى جانب الإيجابيات المذكورة حيث سيؤدّي إلى تراجع الإيرادات الضريبية»، وقال: «نخشى من تراجع حصيلة الضريبة على القيمة المضافة لأنّ هذه الضريبة تحتسب على أساس سعر مبيع السلعة وكلما انخفضت الأسعار انخفضت قيمة الضريبة».

واعتبر أنّ «الانخفاض العالمي في أسعار المحروقات لا يملك أية أسباب اقتصادية مبرّرة له، لأنّ نسب العرض والطلب مستقرة ولا يؤثر ذلك في سوق المحروقات»، لافتاً إلى أنّ «كلّ ما تشهده الأسواق النفطية سببه أزمات جيوسياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى