العبادي: نحقق تقدماً ضد «داعش» بمساعدة الحلفاء

قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس إن بلاده تتقدم في حربها ضد تنظيم «داعش».

تصريحات العبادي جاءت في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني عبد الله النسور في بغداد، إذ شدد العبادي على أن العراق يعمل حالياً على تأميم مدن الأنبار والموصل، مشيراً إلى اقتراب دحر التنظيم بالتعاون مع الحلفاء.

وقال رئيس الحكومة الأردنية إن زيارته إلى بغداد تحمل رسالة تضامن مع هذا البلد في جميع المجالات، موضحاً أن الأردن هو جزء من التحالف الدولي لدعم بغداد ضد الإرهاب.

وكان النسور وصل إلى بغداد، لإجراء محادثات رسمية مع الحكومة العراقية تخص العلاقات الثنائية والتعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وقال مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك في بيان، إن «رئيس الوزراء الأردني عبد اللله النسور وصل، صباح اليوم أمس ، على رأس وفد حكومي إلى بغداد». وأضاف المكتب أن المطلك كان في استقباله.

على الصعيد الميداني، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، أن أكثر من 30 عنصراً من «داعش» قتلوا في اشتباكات مسلحة جنوب تكريت.

وقال المصدر لـ «شبكة الإعلام العراقي» إن «القوات الأمنية وبمساندة كتيبة الدبابات الثانية والحشد الشعبي اشتبكت، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، مع عناصر «داعش» في أطراف قضاء الدجيل»، مؤكداً مقتل أكثر من 30 عنصراً من التنظيم في الاشتباكات.

من جهة أخرى، واصلت قوات البيشمركة الكردية العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي هجومها، الذي بدأته أول من أمس لاستعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم في شمال غربي العراق.

وصرح مدير قوات الأمن الكردية «الأسايش» في زمار، أنور إبراهيم بأن مقاتلات التحالف شنت الخميس غارات جديدة قرب منطقة تلعفر، وهي من أولى المناطق التي سقطت في يد «داعش» خلال هجومه على العراق في حزيران.

وقال إبراهيم، إن البيشمركة تقصف المنطقة نفسها «بالمدافع وراجمات الصواريخ»، مشيراً إلى وجود «قوات كبيرة تهيء نفسها للهجوم على سنجار». وأضاف أن 6 عناصر من القوات الكردية قتلوا و31 أصيبوا أثناء العمليات.

وكان مجلس الأمن لـ «إقليم كردستان» نشر بياناً أعلن فيه تمكن البيشمركة من استعادة 8 مناطق في الهجوم الذي انطلق من محورين، الأول منطقة ربيعة الحدودية مع سورية، والثاني منطقة زمار. ورجح بيان المجلس «سقوط أكثر من 80 قتيلاً» من عناصر التنظيم.

وكانت هذه المنطقة التي سيطر عليها «داعش» في آب، موطن الأقلية الأيزيدية التي تعرضت للإبادة، بحسب الأمم المتحدة، على يد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران.

ودفع هجوم تنظيم داعش على سنجار في آب بعشرات آلاف الأيزيديين إلى الفرار، وحوصروا في جبل سنجار لأيام عدة، وبعدما تمكنت ضربات التحالف الدولي من فك الحصار عن الجبل، أعاد التنظيم في تشرين الأول فرض طوق على الجبل الذي ما زالت توجد فيه مئات العائلات الأيزيدية.

إلى ذلك، أحبطت وحدة من القوات المسلحة العراقية محاولة مجموعة إرهابية من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي التسلل قرب وزارة الداخلية وأصابت أحد عناصرها وألقت القبض على آخرين.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن بيان لقيادة عمليات بغداد قوله إن «القوات العراقية تمكنت من إحباط محاولة تسلل سيارة قرب الطوق الأمني لوزارة الداخلية كان يستقلها ثلاثة إرهابيين وتم فتح النار عليهم من قبل قوة حماية الوزارة وإصابة أحدهم وإلقاء القبض على اثنين آخرين».

وأضاف البيان أن الفوج الأول في اللواء 59 تمكن من القضاء على أحد الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد من المطلوبين وفكك خمس عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية.

يذكر أن قوات عراقية مشتركة تمكنت أمس من إعادة السيطرة على مناطق مكيشيفة في محافظة صلاح الدين والدولاب في محافظة الأنبار وقرى كهريز وتل مرك وحنكة في محافظة نينوى، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى دول المنطقة إلى التعاون لدرء الخطر الذى يمثله تنظيم «داعش» الإرهابي ومحاربة أفكاره التي لا تمت للإسلام بصلة.

وفي السياق، أكدت مصادر محلية تقدم مسلحي «داعش» في مدينة بيجي بعد قتال شرس مع القوات العراقية. وصرح سعد ظاهر عضو مجلس بيجي بأن الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر المساندين لهم حاولوا صد التنظيم على مدى 5 أيام، لكن عدم وجود دعم ونقص الذخيرة أجبرهم على ترك مواقعهم في وسط المدينة.

وقبل اندلاع أحدث اشتباكات الأسبوع الماضي تمركزت قوات الأمن والميليشيات داخل المنشآت الحيوية في مصفاة بيجي قرب المدينة وتركت الدفاع عنها للشرطة المحلية ومقاتلي العشائر الأقل تجهيزاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى