«جيب محبّة للكبار»!

بما أننا اليوم في زمن عيد الميلاد، زمن الأمنيات والهدايا، أراد الفنان زين العمر أن تتبدّل العادة وأن يأتي «بابا نويل» بالهدايا للكبار لا الصغار. لكن ما هي هذه الهدايا التي يطلبها زين العمر؟

هذه الهدايا لا تتلخّص بأمور مادية من السهل الحصول عليها. بل هي روحية ومعنوية صعبة المنال، ولا يمكن لأيّ مال في العالم أن يشتريها. يطلب زين العمر المحبة للكبار لا الصغار، لأن الصغار أبرياء لا يعرفون غير الحبّ والمحبّة. أمّا في زمننا هذا، فيفتقر كبار كثيرون للحبّ والمحبّة.

«بكرا لما نكبر»!

يقضي المرء حياته في إطلاق تصوّرات مختلفة لمستقبله وما سيفعله عندما يكبر. هذه التصوّرات لا تتوقف عند مرحلة البلوغ أو الوصول إلى مرحلة الشباب، بل تبقى مستمرّة بقدر ما يكبر المرء.

ربما الأمل في الغد هو الدافع وراء استمرار الأحلام والسعي وراء التخطيط. ولأنّ الحياة مدرسة يومية نأخذ منها ما يفيدنا ونتعلم من أخطائنا فيها، فإن التجارب اليومية تعطينا تصوّراً أكبر لمرحلة العمر المقبلة.

«بكرا لما نكبر»، «هاشتاغ» أطلقه الناشطون على «تويتر» عبّروا فيه عن تصوّراتهم لمستقبلهم. فمنهم من كان مشعّاً بالأمل، ومنهم من اعتبر أنه سيجد عجلة الزمن متوقفة، فالمستقبل لن يختلف كثيراً عن الحاضر، لا بل هو تكرار مملّ للماضي، والتاريخ يعيد نفسه دائماً وأبداً…

استنكار دعوة إلى قتل كاتب جزائريّ

أثارت دعوة وجّهها متطرّف سلفيّ للنظام الجزائري، لتطبيق حدّ القتل ضدّ الكاتب الصحافي كمال داود، متّهما إياه بـ«الكفر»، استنكاراً واسعاً الاربعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر الناشط السلفيّ عبد الفتاح حمداش زراوي الذي أسّس جبهة «الصحوة الحرة الإسلامية السلفية» غير المرخصة دعوة لتطبيق الحدّ على الكاتب الصحافي كمال داود بسبب «حربه الفاجرة بالعدوان على الله تعالى وكتابه العظيم ومقدّسات المسلمين».

وجاء في صفحة زراوي على «فايسبوك»: «الكاتب الزنديق الكافر الجزائري كمال داود المتصهين المجرم يسبّ الله تعالى ويتطاول على القرآن ويحارب الإسلام واللغة العربية ويعادي أبناء أهل الإسلام. ندعو النظام الجزائري إلى الحكم عليه بالإعدام قتلاً وعلانية».

وجاء ردّ فعل زراوي بعد مشاركة كمال داود في برنامج على محطة تلفزيونية فرنسية لمناقشة روايته «ميرسو تحقيق مضاد» التي كانت بين الأعمال المرشحة للفوز بجائزة «غونكور» الفرنسية العريقة، وانتقاده علاقة المسلمين بدينهم.

وعقب دعوة «جبهة الصحوة»، بدأت حملة عبر «فايسبوك» تندّد بها، حتى من الذين لا يتفقون مع أفكار كاتب عمود «رأينا رأيكم» في صحيفة «لوكوتيديان دوران».

ونشر الناشطون عريضة لتوقيعها ضدّ زراوي، ووجّهوها لوزيرَيْ العدل والداخلية الجزائريتين، من أجل تحريك دعوى قضائية ضدّه بتهمة دعوات إلى القتل تذكرنا بالجماعة الاسلامية المسلّحة التي استهدفت في سنوات 1990 الصحافيين والمثقفين تحت شعار «نحارب بالسيف من يحاربنا بالقلم».

وردّ كمال داود بدوره عبر صفحته على «فايسبوك»: هناك فتوى لقتلي من طرف حركة سلفية جزائرية وقّعها عبد الفتاح حمداش زراوي. هذا نتيجة عدم تطبيق القانون ضدّ مثل هؤلاء الاشخاص».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى