البيشمركة تفك الحصار عن سنجار ومقتل نائب البغدادي

أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي عن مقتل ثلاثة من كبار قادة تنظيم «داعش» في غارة أميركية هم حاجي معتز نائب مسؤول «داعش» أبو بكر البغدادي، والثاني هو عبد الباسط الذي كان قائد جيشه في العراق، أما الثالث فهو أمير منطقة الموصل رضوان ثابت.

وأوضح ديمبسي في تصريحات صحافية أن «المسؤولين الثلاثة قتلوا في الأسابيع الأخيرة». ولفت إلى أن «بلاده تتعامل مع «داعش» ليس بوصفه دولة تسيطر على مساحات واسعة من أراضي سورية والعراق، وإنما بوصفه شبكة من المسلحين».

ميدانياً، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات البيشمركة و»داعش» غرب الموصل، حيث حققت البيشمركة مزيداً من التقدم في قضاء سنجار.

وقال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي مسرور البارزاني إن «قوات البيشمركة وبدعم من طيران التحالف فكت الحصار الذي يفرضه «داعش» على جبل سنجار حيث توجد مئات العائلات الإيزيدية المحاصرة.

وأكد البارزاني أن العملية تعد أكبر هجوم عسكري ضد داعش، مشيراً إلى أن «البيشمركة تمكنت من قطع الطريق بين الموصل ومنطقة ربيعة الحدودية مع سورية، وسيطرت خلال اليومين الماضيين على مساحة سبعمئة كيلومتر مربع».

وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن قائد القوات الأميركية التي تحارب «داعش» في العراق وسورية الجنرال جيمس تيري بدوره أن «القصف الجوي الأميركي المركز مكنّ مسلحي البيشمركة من السيطرة على مئة كيلومتر مربع من الأرض تقريباً في منطقة سنجار وطرد مسلحي «داعش» منها».

وفي مؤتمر صحافي في البنتاغون قال تيري إن «الحرب ستستمر ثلاث سنوات على الأقل ضد «داعش» قبل أن يتمكن التحالف من بلوغ نقطة تحول في معاركه معه».

وفي السياق، أعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية العراقية بدأت صباح أمس عملية عسكرية لتحرير المناطق الغربية من ناحية يثرب بالمحافظة وتمكنت من القضاء على أحد قادة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقال المصدر في حديث لقناة «السومرية نيوز»: «إن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي بدأت عملية كبيرة لتحرير المناطق المذكورة التي تبعد 80 كيلومتراً جنوب تكريت»، مشيراً إلى أن العملية أسفرت إلى الآن عن مقتل أحد قادة التنظيم الإرهابي ويدعى أبو صادق الحشماوي فضلاً عن تدمير ثلاث سيارات تابعة للتنظيم.

وفي قضاء بلد جنوب تكريت قضت قوة عسكرية من وحدات الجيش العراقي على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي بينهم متزعم يدعى هزبر الحشماوي في اشتباك مسلح مساء أمس في منطقة الشهابي التابعة لقضاء بلد.

يذكر أن قوات عمليات صلاح الدين شنت منذ أول من أمس هجوماً على مواقع التنظيم الارهابي في ضواحي قضاء الدجيل أسفر عن مقتل خمسة وثلاثين إرهابياً.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن القوات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تفجير إرهابية انتحارية بصهريج مفخخ حاولت استهداف تجمع للشرطة جنوب غربي قضاء سامراء.

وأشار المصدر الأمني العراقي إلى أن القوة الأمنية أطلقت النار على الصهريج قبل وصوله إلى المكان المحدد، ما أدى إلى انفجاره من دون حدوث إصابات.

ما الأهمية الجغرافية للقضاء؟

استعادت قوات البيشمركة مدعومة بطائرات واشنطن وحلفائها سبع قرى في محيط ناحية زمار غرب الموصل. وهذه القرى هي: كركاميش، كاريز، كوباني، قصرريج، فقيروك، حمو كولو وحكنة.

استعادة هذه القرى ستسهل عملية التقدم نحو تحرير قضاء سنجار حيث تنظيم «داعش» يستميت للحفاظ على هذه المنطقة منذ آب الماضي.

دخول قوات البيشمركة إلى سنجار مكنها من الوصول إلى جبل سنجار من ناحية سنوني حيث حاصرت عناصر داعش داخل مجمعاتهم وقامت بتحرير العوائل الإيزيدية المحاصرة في الجبل الممتد نحو ستين كيلومتراً والذي يعتبر من أكثر المحطات رمزية في العراق.

جغرافياً يقع قضاء سنجار شمال غربي الموصل وهو تابع لمحافظة نينوى. أهميته تكمن في أنه إذا ما تمت السيطرة عليه من قبل البيشمركة فسيكون مركزاً يسهل تقدم القوات باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي نحو تلعفر والموصل، كما أن السيطرة عليه تعني إحكام القبضة الأمنية على جزء كبير من الحدود العراقية السورية امتداداً من ربيعة وصولاً إلى حدود الأنبار الشمالية.

هذه العملية العسكرية الواسعة رافقها تهديد من داعش بتفجير سد الحديثة غرب الرمادي. ولكن ماذ يعني تفجير هذا السد؟

المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن مسلحي «داعش» يريدون استهداف السد وتوابعه عن طريق زوارق نهرية أو من خلال قصف بصواريخ موجهة استولوا عليها منذ مدة أو بواسطة زوارق مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة شديدة الانفجار. وسيتسبب تفجير السد بفيضانات واسعة وإتلاف المحاصيل الزراعية وخصوصاً في محافظات الفرات الأوسط التي تلي الأنبار وسيؤدي تفجيره إلى توقف محطة كهرومائية تغذي أجزاء واسعة من الأنبار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى