فتحعلي يجدد دعم إيران للبنان

جدد السفير الإيراني محمد فتحعلي دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية الكامل للبنان وشعبه ومقاومته، مؤكداً أن لا عدو لهذه الامة الا العدو الصهيوني الذي يعمل بكل قوة على إضعاف محور المقاومة، إلا أن مؤامرات هذا العدو ستبوء بالخيبة والفشل وستصنع أمتنا انتصاراتها بوحدة قواها الحية الواعية لحقيقة ما يجري من تواطؤ دولي واقليمي ضد جبهة المقاومة التي ستبقى منيعة عزيزة». كلام فتحعلي جاء خلال رعايته افتتاح وتدشين طريق رئيس الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان المهندس الشهيد حسام خوش نويس «النبطية – مشغرة»، وذلك تكريماً لعطاءاته وجهوده والذي نظمته الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على أوتوستراد مدينة النبطية الشمالي خلف مبنى دائرة السوق، بحضور النواب محمد رعد، هاني قبيسي، ياسين جابر وعبداللطيف الزين، ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات من حركة أمل وحزب الله والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وفاعليات.

أما رعد فأكد من جهته، أن فتح الطرق ينم عن عقلية انفتاحية تجافي الانغلاق والانعزال، تريد وصل ما انقطع بين كل المكونات في البلد الواحد، وهذا الطريق الذي نفتتحه والذي يوصل بين مناطق تسكنها مكونات متعددة في لبنان هو دليل على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد للبنان ولشعبه أن يعيشوا وحدتهم وسيادتهم وتماسكهم وأن ينعموا بالأمن والاستقرار، أرادوا أن يفتحوا الطريق الواحد الموصل بين جميعهم في حين يريد أعداء هذا الوطن أن يقطعوا كل طرقات التواصل بين المناطق اللبنانية والطوائف اللبنانية والاتجاهات اللبنانية».

وأشار إلى «أن مشروع السيادة والاستقلال الحقيقي الذي حملته المقاومة وحمله الشعب المقاوم، لن يسمح لجبابرة وطواغيت ان يتحكموا ويتصرفوا بالعباد والبلاد وكأنه لا رادع أمامهم يردعهم عن طغيانهم وجبروتهم. نحن نفتتح طريقاً يرمز الى مواصلة عمل المقاومة وإلى تنمية مناطق شعب المقاومة، ويرمز إلى أن هذه المقاومة التي تلقى دعماً وتأييداً من كل الشرفاء في العالم وفي طليعتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذه المقاومة ستحقق كل اهدافها لأنها تعمل وتنطلق من صدق إيمان بقضية الإنسان في هذا العالم وفي هذا البلد خصوصاً». وشدد قبيسي بدوره، على «أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة اعمار لبنان كانت تترجم المواقف الداعمة لخط المقاومة وتضحياتها، نرى في كل ما تقدم حرصاً على هذا الوطن، ومن يحرص على هذا الوطن يشكل بموقفه السياسي حرصاً على الوحدة الوطنية الداخلية للبنان ليبقى وطناً موحداً بوجه كل من يريد به شراً».

وأشار إلى «أن لبنان الذي لن ينهزم أمام العدو الصهيوني، فهو لن ينهزم أمام إرهاب جديد يريد النيل من مقاومتنا وثقافتنا وتربيتنا بلغة طائفية مذهبية لا مكان لها في قاموسنا السياسي ولا مكان لها في حركتنا السياسية».

ثم تسلم السفير فتحعلي درعاً تقديرية من رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل. وأزاح هو والنواب والحضور الستار عن النصب التذكاري للشهيد خوش نويس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى