ريال مدريد وسان لورينزو في سباق المنافسة على اللقب

بعد المشاركة المفاجئة لفريق الرجاء البيضاوي عام 2013، عاد الصراع على لقب كأس العالم للأندية لينحصر بين فرق أوروبا وأميركا الجنوبية، كما كانت عليه الحال في كأس إنتركونتيننتال. للوصول إلى النهائي، احتاج ريال مدريد وسان لورنزو إلى أن يؤكدا تفوقهما كلّ بطريقته الخاصة، فبينما سحق الفريق الملكي نظيره كروز أزول في استعراض آخر للعضلات، عانى الفريق الأرجنتيني قبل الانتصار على مفاجأة البطولة أوكلاند سيتي في الوقتين الإضافيين في إعادة مشابهة تقريباً لسيناريو التتويج بلقب ليبرتادوريس.

بعد تحقيقه 21 فوزاً متتالياً، يبحث الفريق الملكي عن الانتصار الـ22 ليختتم في القمة إحدى السنوات الأكثر نجاحاً في تاريخه. بعد تتويجه بثلاثة ألقاب حتى الآن دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الملك ، يحتاج الإسبان إلى تتويج آخر لتجاوز إنجازات 1989 و2002 ومعادلة رقم ميلان، أكبر الفائزين بكأس العالم وكأس إنتركونتيننتال بأربعة ألقاب. على المستوى الفردي، يبدو أن كارلو أنشيلوتي عاقد العزم على إعادة الكرّة بعد سبع سنوات من الغياب، في حين سيحاول توني كروس الفوز بلقبه العالمي الثالث هذا العام فاز بكأس العالم للأندية 2013 مع بايرن ميونيخ وكأس العالم مع ألمانيا . بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به في المغرب، يسعى ريال مدريد إلى تقديم عرض قوي آخر، ولتحقيق مسعاه، ينتظر تعزيز صفوفه بالنجم جيمس رودريغيز العائد بعد تعافيه من الإصابة.

إذا كانت الأرقام تضع للفريق الإسباني ثوب المرشّح، فإن كتيبة سان لورينزو ستحاول تعويض هذا الفارق باللجوء إلى نقطة قوتها في المباريات الحاسمة، شراسة الأرجنتينيين التقليدية. فبعد تجاوز محنة نصف النهائي، التي عانى فيها أمام أوكلاند، يشعر الفريق بالارتياح والثقة لخطو خطوة أخرى عملاقة في تاريخه الحديث. إذ سيكون التتويج كختام مسك لعام سحري وقّعت عليه كتيبة «إل سيكلون» التي فازت بكوبا ليبرتادوريس بعد كثير من المعاناة، وستحاول تجنب الهزيمة الثالثة للفرق الأرجنتينية في المباريات النهائية للبطولة بوكا جونيورز واستوديانتس خسرا عامي 2007 و2009 توالياً ومنح بلادها اللقب العاشر في كأس إنتركونتيننتال وكأس العالم. وعلى رغم أن الجمهور المحلي قد حسم في مسألة فريقه المفضل إلّا أن حضور ما يقرب عشرة آلاف من المشجعين الأرجنتينيين يمكن أن يضفي على المباراة جوّ المعارك القتالية التي يحبّها سان لورينزو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى