تركيا: تدريب مقاتلي «المعارضة المعتدلة» قد يبدأ قبل آذار المقبل

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هناك أسساً جدية للاعتقاد بأن تنظيم «داعش» الإرهابي استخدم المواد السامة في سورية، وقال البيان الصادر عنها: «ارتباطاً مع العمل المستمر لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية على كشف وقائع محتملة لاستخدام غاز الكلور في سورية كسلاح كيماوي، أحالت دمشق إلى المنظمة معلومات هامة تفيد بأنه كانت هناك حالات استيلاء من التشكيلات غير الحكومية على منشآت صناعية تخزن فيها مواد تحتوي الكلور».

وأضاف البيان الروسي: «بالتالي هناك أسس جدية للاعتقاد بأن مقاتلي المعارضة المسلحة السورية، وبخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية»، متورطون في استخدام هذه المواد السامة للأغراض الإرهابية».

وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو ترحب بخطوة دمشق المذكورة، مشيرة إلى أن الجانب السوري أكد مجدداً من خلال ذلك توجهه للتعاون في شكل وثيق مع المجتمع الدولي حول جميع المسائل المتعلقة بالتزام سورية باتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وأعربت عن أملها في أن تأخذ البعثة الدولية المعلومات التي قدمتها لها دمشق في الاعتبار، وأن تقيمها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حق التقييم.

إلى ذلك، جدد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي دعم بلاده الكامل لسورية حكومة وشعباً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن حل الأزمة ينبغي أن يكون بيد الشعب السوري نفسه من دون أي تدخل خارجي.

وقال ولايتي: «إن دعم الشعوب في مواجهة الاحتلال الأجنبي والتدخلات الخارجية يعد من واجباتنا وفق الدستور ومن هذا المنطلق ندعم المقاومة البطولية لشعوب المنطقة»، مؤكداً أن بلاده تقوم بتوظيف كل طاقاتها وقدراتها لتسوية المشكلات الإقليمية والحفاظ على وحدة العالم الإسلامي من دون التدخل في شؤون الدول الإسلامية.

جاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن بلاده قد تبدأ تدريب وتجهيز «مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين» قبل آذار المقبل.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في تشرين الأول إن تركيا وافقت على دعم هذا البرنامج وهو جزء جوهري من استراتيجية الرئيس باراك أوباما في سورية لإعداد «قوات محلية» لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» ودحرهم في نهاية المطاف.

ميدانياً، استعاد الجيش السوري السيطرة على معمل الحديد وقسمٍ من مخيم حندرات شمال شرقي حلب، مستهدفاً مواقع للمسلحين في محيط حندرات وحريتان وعددٍ من البلدات في المنطقة، ما أوقع إصاباتٍ مختلفةً في صفوفهم.

وكانت طلائع القوات السورية قد بدأت أمس بالدخول إلى المخيم وتطهير الأجزاء المحررة منه من جيوب المسلحين والعبوات الناسفة. كما دمر الجيش عدة آليات لهم وسيارات عسكرية كانت مجهزة بأسلحة متوسطة وثقيلة، فيما تم العثور على مخابئ للأسلحة التابعة للمسلحين المنكفئين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى