العبادي: أغلب الملفات العالقة مع الكويت حُسمت

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حسم أغلب الملفات العالقة مع الكويت وأكد أن العلاقات معها متميزة، محذراً من خطر التنظيمات الإرهابية أمنياً وفكرياً على دول المنطقة.

وأصدر مكتب رئاسة الوزراء بياناً أمس جاء فيه أن «العبادي بحث، اليوم أمس ، مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين» خلال زيارة العبادي للكويت.

وأضاف البيان أن اللقاء الذي عقد في مقر مجلس الأمة ناقش الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة، والخطر الذي يمثله تنظيم «داعش» على المنطقة إضافة إلى التعاون في مختلف المجالات.

واستجابت الكويت لطلب العراق المتعلق بتأجيل سداد الدفعة الأخيرة من التعويضات المفروضة عليه من قبل مجلس الأمن لدولة الكويت.

وكان العراق، الذي يعاني من هبوط أسعار النفط والحرب ضد تنظيم «داعش»، طلب تأجيل دفع 4.6 مليار دولار من تعويضات تدمير المنشآت النفطية في الكويت أثناء حرب الخليج الثانية.

وقالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة الجمعة الماضي إن لجنة تعويضات الحرب وافقت الخميس الفائت على طلب العراق بتأجيل سداد آخر دفعة من التعويضات لمدة عام واحد.

وقالت ليا كرافت المسؤولة القانونية في اللجنة: «تبنى المجلس قراراً بالموافقة على تأجيل إلزام العراق إيداع خمسة في المئة من إيرادات النفط في صندوق التعويضات حتى الأول من كانون الثاني 2016».

على الصعيد الميداني، أكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية أحكمت أمس سيطرتها على مطار تلعفر، وأن الاشتباكات داخل المطار وبمحيطه أسفرت عن مقتل 130 عنصراً من تنظيم «داعش».

وأفاد مصدر في بغداد بأن «الفرقة الذهبية» التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في القوات العراقية تمكنت من اقتحام مستشفى تلعفر التعليمي.

يذكر أن القوات العراقية نجحت في تنفيذ إنزال جوي كبير على مطار تلعفر وتمكنت أيضاً من اقتحام مستشفى تلعفر التعليمي.

وأفاد مصدر في أربيل بأن قوات البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي سيطرت على محاور قضاء تلعفر وعلى مطار تلعفر غرب الموصل شمال العراق.

وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية القيادة الشرعية أولاي فلك أوغلو إن قوات البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي سيطرت على محاور قضاء تلعفر وعلى مطار تلعفر، مضيفاً أن القوات ستسيطر بشكل كامل على القضاء في الساعات القريبة المقبلة وأنه لم يبقَ شيء من أجل التخلص من عناصر «داعش». وأكد أن أكثر من 20 قرية تابعة للقضاء أصبحت تحت سيطرة قوات البيشمركة.

وكانت القوات الكردية قد فرضت سيطرتها أول من أمس على جبل سنجار الاستراتيجي وحررت آلاف الإيزيديين المحاصرين في الجبل منذ 4 أشهر.

من جهة أخرى، شدد رئيس «إقليم كردستان» مسعود برزاني أمس، على أهمية التنسيق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في محاربة تنظيم «داعش».

وشدد برزاني في مؤتمر صحافي عقده عقب زيارته إلى منطقة جبل سنجار، على أهمية دفع تعويضات لذوي ضحايا الحرب التي شنها تنظيم «داعش».

وأشاد بأداء قوات البيشمركة في معاركها ضد التنظيم، مؤكداً استعداد الإقليم للمضي قدماً في ضرب الإرهاب.

وفي السياق، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، تحرير بلدة الوفاء غرب الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أن القوات الأمنية فرضت سيطرتها بشكل كامل على البلدة.

وكانت قوات الشرطة الاتحادية نفذت بمساندة من اللواء 29 في الجيش وسلاح الجوي العراقي عملية أمنية لتحرير الوفاء وعن طريق محورين.

وأكد مصدر في بغداد مقتل أكثر من 60 عنصر من «داعش» وتدمير 18 عجلة تحمل على متنها أسلحة خلال إحباط هجوم صدته القوات العراقية على مدينة حديثة في محافظة الأنبار غرب العراق.

في السياق، قالت مصادر إن عشرات القتلى والجرحى في صفوف «داعش» قتلوا بضربات جوية من مقاتلات التحالف الدولي على تجمعات المسلحين في منطقة جسر المزرعة والهيتاويين في الفلوجة.

ووصلت تعزيزات عسكرية إلى قاعدة «عين الأسد» بعد تعرض بلدة البغدادي لهجوم من عناصر التنظيم، علماً أن القاعدة تقع في البغدادي غرب محافظة الأنبار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى