يمين لـ«أل بي سي»: المرده أكثر الأطراف تشجيعاً للحوار

اعتبرت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين أن «أي حوار هو إيجابي، ولكن الجميع يلاحظ ،ن هذا الحوار متزامناً مع حراكٍ دولي باتجاه لبنان، في وقت يبقى «المرده» الطرف الأكثر تشجيعاً للحوار، وفي وقت يسجل تواصل لافت بين مختلف الأفرقاء الدوليين، على رغم وجود العديد من القضايا الساخنة، صحيح أنه يجب عدم الإغراق في التفاؤل، ولكن يجب عدم تجاهل ما يحصل خصوصاً أن اقطاباً كباراً يشاركون في هذا التواصل ابتداءً من الولايات المتحدة الأميركية إلى روسيا امتداداً إلى إيران ووصولاً أخيراً إلى كوبا، وما حصل على خط واشنطن – طهران دليل واضح على نيات جميع الأطراف في إحداث خريطة طريق جديدة في العلاقات الدولية».

وبعدما أشارت إلى ما يشبه المرحلة الانتقالية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لم تستبعد يمين أن ترافق ذلك ثغرات أمنية قد تكون مؤثرة وقد تمر مرور الكرام، بانتظار خرائط الطريق التي قد تظهر في غير بلدٍ عربي يشهد حراكاً أمنياً أو اجتماعياً ابتداءً من تونس مروراً بمصر أو اليمن وصولاً إلى ليبيا وسواها».

وبعدما تناولت الوضع المستجد بين أميركا وكوبا بالكثير من الإضاءة على مواقف الطرفين ورغبة كل منهما في فتح صفحة جديدة، حذرت مما قد تجره الأصوليات التي غزاها الغرب أو غض عنها الطرف على العديد من دول العالم، لافتة إلى أن «ما حدث ويحدث في باكستان وأفغانستان يعتبر أكبر مؤشرٍ على الخطر المحدق بالجميع»، متسائلة عن أهداف الذين يريدون دائماً ان يستشهدوا بمواقف سورية ويتجاهلون مواقف الآخرين من العرب الذين ينفذون الأجندات الأميركية، لتلاحظ أنه «لولا أهمية ومحورية الدور السوري في القضايا الوطنية والقومية، لما عمد هؤلاء إلى التصويب دائماً على ما يدور في سورية وعلى ما يتخذه قادتها من مواقف يعجز عنها الآخرون، فالشاطر والمرن هو الذي يحافظ على مواقفه في ظل التجاذبات الحادة وليس في الظروف العادية، ومن يريد أن يكتب روزنامة لا يتوقف عند تاريخ واحد، ولذلك لا يجب أن تطغى القراءات السلبية على القراءات الواقعية».

ورداً على سؤال حول عدم وجود معارضات في الأنظمة العربية القمعية أكدت يمين أن «هذه المعارضات لم تصل إلى المجالس التمثيلية لأن ليس لها قوة على الأرض، بينما نرى أن لبنان يعيش أزمة نظام، ونرى أن الذي يمثل على الأرض لا يستطيع الوصول إلى الندوة النيابية بسبب هذا القانون الانتخابي المقيت».

وعن قضية العسكريين المخطوفين، رأت يمين أن «الوضع دقيق جداً وحساس لجهة الاضاءة بغية تقويم مواقف أهاليهم، ومن هنا يجب التعاطي معها بكثير من القراءة الصحيحة لتطورات الأحداث، خصوصاً أن الخاطفين ومن يقف وراءهم يريدون باستمرار إحداث بلبلة في الشارع اللبناني، وعليه يجب على مختلف المسؤولين التوافق على التحدث بلغة لا تسمح للخاطفين باستغلال الوضع»، وقالت: «نحن كتيار مرده مع ما تقرره الدولة وسحب هذا الملف من التداول الإعلامي، ووقف التصريحات التي لا تصب في خانة إطلاق العسكريين بالسرعة المتوخاة، مع عدم إسقاط أن تكون المقايضة إحدى اوراق القوة التي تملكها الدولة اللبنانية»، آملة أن «يشهد عيد الميلاد المجيد إنهاءً لهذه المأساة».

وتمنت يمين أن «يتكلل الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات بالنجاح مع إطلالة العام الجديد، خصوصاً أنه قد أجريت لقاءات عدة في الصرح البطريركي في بكركي واتُفق خلالها على إيصال رئيس قوي يأخذ دوره في قيادة البلاد»، لافتة إلى أن «التحالف بين «التيار» و«المرده» متين وثابت، ومن غير المنطقي أن نسبق أي حوار بالتشويش، لأن أي حوار هو حاجة ماسة في هذه الظروف الدقيقة»، مشددة على أن «التواصل بين «القوات» و«المرده» أنتج واقعاً جديداً أمكن خلاله سحب الاحتقان من الشارع وهو الأهم بالنسبة إلى الجميع»، واكدت دعم ترشيح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية مذكرة بأن «المردة لم يسع يوماً إلى المناورة»، موضحة أن «النائب سليمان فرنجية هو الخارق لجميع الطوائف والمذاهب ولم يضع الرئاسة يوماً كهم أول»، مجددة القول إن «العماد عون هو الأول في الترشح لموقع الرئاسة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى