العريضي لـ«أم تي في»: من غير الطبيعي غياب الحوار لأننا جميعاً شركاء فيه

رأى الوزير السابق غازي العريضي أن «السياسيين في لبنان لم ينجحوا في مرحلة ما في تحقيق الاستقرار في البلد»، مشيراً إلى أن «القطيعة بين الخصوم السياسيين كانت تتصف دائماً بالتوتر والتشنج»، مذكراً بـ «التفجيرات التي حصلت في البلد بدءاً من عبرا في صيدا إلى طرابلس»، مبدياً أسفه «لفشل محاولة جمع الأفرقاء على طاولة حوار طوال هذه المرحلة الصعبة التي شهدها لبنان».

وشدد العريضي على أنه «من غير الطبيعي عدم وجود حوار سياسي في البلد لأننا جميعاً شركاء فيه»، معتبراً أن «الخصومة السياسية لا يجب أن تسقط الحوار، وللأسف هذا ما حصل»، موضحاً أنه «لا يمكن إسقاط الشيء الإيجابي الذي يجمعنا وأن نذهب إلى التشنج الحاد».

ولفت العريضي إلى «نجاح مساعي قادة اللقاء الديمقراطي والتنمية والتحرير في إنتاج حوار بين الأفرقاء المتخاصمين»، معرباً عن ارتياحه لبدء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، آملاً أن «ينتج ويستمر»، مستبعداً: «تحكم القوى الإقليمية بقرارهما»، لافتاً إلى أن «الفريقين أخطآ بالنسبة لرهاناتهما حول الأزمة السورية»، مشيراً إلى أن «الأحداث في سورية منذ بدايتها انعكست على لبنان سلباً»، متمنياً أن «يذهب الفريقان إلى مناقشة جدية لإعادة تأسيس ثقة يمكن من خلالها مناقشة كل الملفات والوصول إلى نقطة تلاقي».

وذكر العريضي أنه على «مدى مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية كانت هناك قضية واحدة عربية هي القضية الفلسطينية والساحة الوحيدة كانت في لبنان، وكل أجهزة الاستخبارات العالمية كانت تلعب في لبنان، لذلك كان كل الاهتمام الدولي منصباً على لبنان لأنه كان ساحة كل النيران والمشاكل والقضايا»، موضحاً أن «الاهتمام اليوم انصب وانقسم على سورية ومصر وليبيا»، معتبراً أننا «أهدرنا فرصة النهوض بلبنان خلال فترة الأزمات العربية»، لافتاً إلى أن «ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طلب تحاور الجانبين السعودي والإيراني للضغط على الأفرقاء السياسيين اللبنانيين المؤيدين لهما هو فشل اللبنانيين في الداخل بذهابهم بعيداً في رهاناتهم إلى الخارج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى