الجعم: كلّ الدعم للمؤسسة العسكرية كنموذج ناجح لضمان وحدة لبنان

أقامت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة الإصلاح والوحدة في قاعة «الدعوة» في بلدة برقايل احتفالاً تضامنياً مع الجيش اللبناني ودعماً له في مواجهة الإرهاب، حضره إلى جانب منفذ عام عكار في «القومي» ممتاز الجعم وأعضاء هيئة المنفذية، رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق، مطران عكار وتوابعها للروم الرثوذوكس باسيليوس منصور ممثلاً بالأب بيار سليمان، جيمي جبور ممثلاً التيار الوطني الحر، ممثلون عن حركتي فتح والجهاد الإسلامي والأحزاب والقوى الوطنية في عكار ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية.

عبد الرزاق

بداية كلمة تعريف وترحيب من خالد حبلص فالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق كلمة أكد فيها أنّ الجيش يخوض معارك قاسية جنباً الى جنب مع المقاومة ضدّ المجموعات المسلحة، والهدف من هذه المعارك هو حماية لبنان بكلّ مكوّناته، فيقدم الشهداء والتضحيات، وكذلك على جبهة الجنوب، هناك الجيش والمقاومة جاهزان للردّ على أيّ اعتداء صهيوني او تكفيري، ولذلك يجب على كلّ اللبنانيين رفع الصوت لشكر الجيش والمقاومة ودعمهما قولاً وفعلاً.

ورأى أنّ على الجيش أن يرفض الأمن بالتراضي أو المسايرة، لأنّ الأمن لا يكون إلا بفرض القانون على الجميع، مؤكداً أنّ الجيش لا يريد من كافة القوى السياسية في البلد إلا الغطاء السياسي في حربه مع المسلحين الذين اعتدوا على أرضنا وجيشنا وكرامتنا، والمطلوب منا جميعاً أن لا نعرقل هذا الجيش في عمله وأن لا نشوّش على تحركاته في الداخل والخارج وعلى الحدود.

وطالب الجيش بحسم المعركة مع الذين اعتدوا على أرضنا، وإنهاء هذا الوضع الشاذ في عرسال، لأننا نعتبر أنّ هذه الأرض محتلة، سائلاً الحكومة: «كيف يصل يومياً حوالى 2000 ربطة خبز إلى جرود عرسال؟ ألا يحق لنا أن نسأل الحكومة كيف يحقّ للمسلحين الذين قتلوا جيشنا واعتدوا على ارضنا أن يستخدموا الشبكات الخليوية والانترنت؟

البعريني

والقى النائب السابق وجيه البعريني كلمة وجه في مستهلها تحية إجلال وإكبار إلى جميع شهداء المؤسسة العسكرية الذين سقطوا في المعارك ضدّ الإرهاب وضدّ مشاريع التقسيم والتفتيت، مؤكداً الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية، ورفع الغطاء عن كلّ من يعرقل مسيرة الأمن والأمان، لأنّ المؤسسة العسكرية أملنا في هذا الوطن وسفينة خلاصنا التي نتمسك بها في كلّ الظروف.

وأردف: مطلبنا أن يرفع جميع السياسيين أيديهم عن الملفات العسكرية والأمنية، وأن يمنح الجيش ومعه القوى الأمنية الصلاحيات الكاملة، مطالباً الحكومة بأن توفر كلّ الدعم بالعديد والسلاح والعتاد للجيش والقوى الأمنية كافة كي تتمكن من أداء المهمات الموكلة إليها، داعياً السلطة السياسية الى وقف خلافاتها حول تسليح الجيش ورفض الإملاءات الخارجية من أي جهة أتت، وأن تتخذ قراراً شجاعاً بقبول الهبات التي تعزز إمكانات الجيش وتساعده في تحقيق الإنجازات على الأرض.

ودعا السلطة الى «التنسيق رسمياً مع الحكومة السورية للقضاء على العناصر الإرهابية، التي تعمد الى ضرب الجيش لإلهائه عن تحقيق الأمن الداخلي، وبالتالي إيقاف استثمار وجع المخطوفين وأهاليهم لتسجيل نقاط في السياسة والإعلام، مشدّداً على أهمية الحوار بين جميع الأطراف، لأنّ الحوار البنّاء ممكن أن يكون تمهيداً لانتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون انتخابي عادل على أساس النسبية.

جبور

وألقى جيمي جبور كلمة باسم التيار الوطني الحرّ فشكر كلّ الداعمين للجيش واستنكر الأصوات التي تنتقد الجيش وتتعامل مع الجيش على القطعة، فهنا يعجبها عمل الجيش وهناك لا يعجبها، واعتبر انّ انتشار الجيش على كلّ الحدود اللبنانية يجب ان لا يكون أمراً خلافياً، ويجب ان لا يبتز الجيش بأيّ شك، بحيث يُمنح هبة هنا وتمنع عنه هناك، وأكد انّ الجيش يقوم بما يراه مناسباً وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا.

الجعم

وختاماً القى منفذ عام عكار في «القومي» ممتاز الجعم كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي فلفت إلى أنّ مؤسسة الجيش اللبناني مؤسسة وطنية تضمّ كلّ شرائح المجتمع، وهذه المؤسسة للجميع ولا تميّز بين هذا السياسي أو ذاك، وبين فريق وآخر، لذلك يجب أن يكون الجميع مع هذه المؤسسة الضامنة لوحدة لبنان والمدافعة عنه في وجه الإرهاب والاحتلال.

وأكد الجعم أنّ تضامننا مع الجيش هو تضامن مع الذات، فالجيش قدم نموذجاً ناجحاً في الوحدة الوطنية، وأثبت في كلّ التجارب أنه قادر على حماية السلم الأهلي فأصبح الضمانة لوحدة لبنان وسيادته، هذا اللبنان القويّ بمعادلته الذهبية الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

وأكد الجعم وقوف الحزب خلف الجيش وخلف مواقفه الحاسمة وخطواته الحازمة ونقول له: خذ قرارك وحرّر المخطوفين، أضرب بيد من حديد فالكلّ معك، وطالب الحكومة بتسريع عمليات تسليح الجيش بأحدث أنواع الأسلحة الحديثة، لكي يستطيع القيام بواجباته في مواجهة الإرهاب، وأن تقبل أية هبة أو مساعدة للجيش من دون قيد أو شرط، وأن تسرع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب وخصوصاً للعسكريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى