الزعبي: لا حوار سياسياً أو غير سياسيّ على حساب سورية بل من أجلها قنديل: نصر الرئيس الأسد أعاد صوغ قوانين الحرب وفنونها

هيا عيسى عبد الله ـ توفيق المحمود

نظّمت كلّية الإعلام في جامعة دمشق، «يوم كلّية الإعلام»، برعاية وزارتَيْ الإعلام والتعليم العالي، بحضور شخصيات رسمية وأساتذة الجامعات. وتحوّل هذا «اليوم» إلى مهرجان خطابيّ، احتفلت خلاله الكلّية بتخريج طلاب دفعة 2013 ـ 2014.

وعبّر وزير الإعلام السوري الدكتور عمران الزعبي عن رمزية المناسبة قائلاً: «هذه المناسبة خاصة ونوعية، ويشرّفني أن تقام في الفترة التي أشغل فيها منصب وزير الإعلام. وفي وزارة الإعلام كنّا وما زلنا نعاني من مشكلات بنيوية ليست طارئة على الإعلام أو ناجمة عن الأزمة، بل قد تكون في النصوص أو الطاقم والتدريب، وأحياناً في السياسات الإعلامية، وهذا ما نعترف به ولا نخجل من ذكره».

وأضاف: «في المرحلة الماضية تصاعد اعتمادنا على الشباب الذين يحملون شهادات الإعلام والصحافة، ويجب أن يجد كل الإعلاميين أن يجدوا عملاً في القطاعين العام والخاص، ونحن سندرس إيجاد فرص لهم في وزارة الإعلام أوّلاً للاستفادة من إمكانياتهم وتقدير جهدهم وهذا حقّ لهم».

كما أكد الزعبي أن كل ما قامت به الحكومة السورية والقيادة السورية في الفترة الماضية، كان من أجل سورية، وأضاف: «عندما نقول من أجل سورية، فنحن نتحدّث بوضوح ألّا نقاش ولا حوار عن سورية أو حول سورية، بل الدفاع والقتال والاستشهاد من أجل سورية، ولا حوار سياسياً أو غير سياسيّ على حساب سورية، بل من أجل سورية، فسورية أكبر من الأشخاص والأحزاب وأهم من ذلك بكثير، إذ نتحدّث عن سورية التي ربّتنا وعشنا فيها ومن أجلها سنبقى».

وفي ختام كلمته، أكّد الزعبي أنّ الشعب الذي تزغرد نساؤه لدى ولادة طفل ولدى ارتقاء شهيد، هو شعب خرافيّ، وإذا كان الشعب على هذا الشكل والنحو، فلن يُهزَم، لن يهزَم طالما يقف مع جيشه المغوار، وتحت راية الرئيس بشار حافظ الأسد.

ضيف الشرف في هذا الاحتفال، كان رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل، الذي تسلّم درع الكلّية، وألقى كلمة جاء فيها: «نحتفل جميعاً اليوم بمتخرّجي كلّية الإعلام في جامعة دمشق. يوم دخول المتخرّجين سوق العمل بالتزامن مع اللحظة التي تعلن فيها سورية انتصارها. وأنا لست خائفاً على سورية من الحرب الكونية. لقد صنعت سورية فجر العالم الجديد، فلا يتخيلنّ أحد أو يظنّ أن اتصال الرئيس الأميركي بالرئيس الكوبي لإعلان رفع الحظر عن كوبا وتطبيع العلاقات معها، كان ممكناً لو انتصرت أميركا على سورية. ولا يظننّ أحد أنّ وقف إطلاق النار منذ تسعة أيام في أوكرانيا بعد محاولات إسقاط موسكو لا أوكرانيا، كان ممكناً، وأن ترضخ أميركا ومن ورائها أوروبا وعصاباتهم المسلحة في أوكرانيا للمشيئة التي أعلنها بوتين الرئيس الروسي الذي يقود العالم الجديد، لو تيسّر لهم أن يكسروا إرادة سورية. وهذا ليس كلامي، بل كلام الرئيس بوتين. ولا يظننّ أحد أنّ إيران كانت ستقدر أن تصل إلى ما ينجز اليوم من المفاوضات، وهو الحلقة النهائية من التفاوض حول الملف النووي لولا صمود سورية وانتصار سورية. وعندما نتحدّث عن نصر سورية، فلنتحدث بصراحة أنّه نصر الرئيس القائد بشار الأسد الذي أعاد صوغ قوانين الحرب وفنونها. إنه انتصارنا، إنه انتصار الجيش العربي السوري».

وأضاف: «عندما تكونون في بلد فيه هذا الشعب وهذا الجيش وهذا القائد، من حقنا أن نطمح لرؤية إعلاميين بهذا المستوى وبهذه الرفعة، ونحن جاهزون لنساعدكم في «توب نيوز» وصحيفة «البناء» لندرّبكم على تحرير الأخبار والصحافة الإلكترونية وغيرها من التقنيات، وألف مبروك للمتخرّجين، والتهنئة بالنصر الأكبر لسورية وهي تنتصر».

واختتم الحفل بتقديم درع الكلّية لعميد الكلّية السابق الدكتور كمال الحاج ونائبه وعدد من الأساتذة.

وعلى هامش الاحتفال، قال رئيس اتحاد الصحافيين السوريين الياس مراد لـ«البناء»: «عموماً، وفق أصول قانون الإعلام وأسسه، ألزِمَت المؤسسات الإعلامية المرخّصة بموجب قانون الإعلام، بتشغيل جميع الزملاء. ووزير الاعلام تعهّد بإيجاد فرص عمل لهؤلاء الزملاء. أما الفرصة الحقيقية فتكون بمتابعتهم وعملهم ونجاحهم، فيصبحون مطلوبين لوظيفة مهنية. لأنّ العلوم المكتسبة من الجامعة نظرية لا عملية. لذلك عليهم أن يتدرّبوا جيّداً ليصلوا إلى أعلى المراتب».

وقال الدكتور أحمد الشعراوي، نائب عميد كلّية الإعلام: «العمل اليوم يجب أن ينصبّ لانتصار هذه الجهود التي أثمرت زهرات الإعلام. وهم يستحقون هذه المبادرة من الوزير ونشكره لهذه الثقة. نحاول أن تكون عملية التكوين الفكري طاغية. نحتاج إلى تطوير المهارات والتقنيات الفنية كي نكمل الدائرة».

وأقرّ شعراوي بوجود تقصير في بعض الجوانب التدريبية وقال: «كان لدينا مركز تدريبي، استعير من قبل قناة الإخبارية، ولكن مع ذلك نسعى لتأمين التدريب للطلاب».

الدكتورة نهلة عيسى تمنّت أن تتحول مبادرة وزير الإعلام بتعيين المتخرّجين في المؤسسات الإعلامية إلى واقع. مشيرةً إلى أن الوزير يستجيب دائماً لهذه المبادرات، لكن الخشية أن تقف المؤسسات الإعلامية كعائق أمام هذه المبادرة بحجة عدم وجود شواغر. ولفتت بدورها إلى أن الأهم من ذلك، إعادة النظر في البنية الإعلامية، لتنبثق أخرى جديدة تراعي معايير العصر في ما يتعلق بممارسة مهنة الإعلام التي تستوعب كل الخبرات الإعلامية السورية التي تتخرّج سنوياً من كلّية الإعلام.

وأوضحت الدكتورة عيسى أن هذه الدفعة التي تخرّجت، هي الأولى التي تتخرّج من كلّية الإعلام بِاسم كلّية الإعلام، بعد أربع سنوات على إنشائها، أما الدفعات السابقة فقد تخرّجت من قسم الإعلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى