عام 2015 سيشهد حسماً للمعارك الكبرى في سورية

طغت زيارة رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان أمس على ما عداها من أحداث، وبالتالي شكلت إضافة إلى الحوارات الداخلية المرتقبة وقرار الجمعية العامة إجبار «إسرائيل» على دفع تعويض للبنان عن حرب 2006 محاور اهتمام وكالات الأنباء والقنوات المحلية في برامجها السياسية.

فقد رأى النائب فادي الأعور أن الحوارات التي ستنطلق على أكثر من مستوى تأتي انطلاقاً من الاتفاق على تغيير قواعد اللعبة ضمن عبارة جامعة لا أحد يستطيع الخروج منها واسمها الحوار.

وعن كلام لاريجاني حول المقاومة لفت الأعور إلى أن الجميع في الداخل اللبناني يعلم أن هذه المقاومة هي الضمانة الوحيدة للبنان ولها دور كبير جداً على المستوى الإقليمي، لأنها مركز قيادة الصراع مع العدو «الإسرائيلي».

ودعا وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور إلى القيام بحملة دولية على «إسرائيل» لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بحق «إسرائيل» حتى لا يبقى حبراً على ورق. ولفت إلى وجود ضغطٍ خارجي باتجاه قطع أي تواصل بين إيران ولبنان منذ فرض العقوبات الدولية على إيران، مشيراً إلى وجود أكثر من 28 اتفاقاً وبروتوكولاً بين لبنان وإيران في المجالات كافة لم ينفذها لبنان.

الوضع المسيحي في الشرق الأوسط كان أيضاً مدار بحث ومناقشة، فاعتبر رئيس دائرة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الأب يوسف مونس أن الوضع المسيحي في الشرق الأوسط بوجه عام أشبه بليل أسود، لافتاً إلى أن المسيحيين لم يعرفوا حتى في زمن الاضطهاد الكبير أياماً سيئة كالتي يعيشونها اليوم.

الحل السياسي والتطورات الميدانية في سورية وزيارة لاريجاني إلى المنطقة والتطورات الميدانية في العراق، ملفات تناولتها القنوات الفضائية.

أشار رئيس رابطة فرنسا للشرق الأوسط الدكتور أنس شبيب إلى خطة تنظيم «داعش» في إحداث انهيار بأسعار النفط، إذ يقوم ببيع النفط عن طريق شبكة تهريب «سورية – تركيا» «العراق – تركيا» «كردستان – تركيا».

ورأى السفير السوري السابق في تركيا الدكتور نضال قبلان أن الإدارة السياسية للأزمة السورية كانت متميزة، والجيش السوري يضع اللمسات الأخيرة في جوبر، مؤكداً أن عام 2015 سيشهد حسماً للمعارك الكبرى.

وعن زيارة لاريجاني إلى سورية أشار إلى أن «لإيران مواقف مع سورية في الصميم، وسورية صمام الأمان وهي كسرت المؤامرة وهذا فخر لسورية وحلفائها.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي العراقي عدنان السراج أن ما تشهده المعارك بين القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائر مع تنظيم «داعش» على كل الجبهات يؤكد أن «داعش» منظمة كرتونية تستخدم الدعاية والإعلان والقوة والإرهاب وانهارت في كثير من المناطق التي كانت تعتبرها حصوناً مهمة لها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى