الجعفري يحذر العالم: ما لم تقاتلوا معنا «داعش» فسيقاتلونكم على أرضكم

أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم للعراق والقتال إلى جانبه، داعياً الدول إلى قتال جماعة «داعش» على الأرض العراقية بما لا يخل بالسيادة، وإلا ستقاتلهم الجماعة الإرهابية على أراضيها، معتبراً أن العالم اليوم يخوض حرباً واحدة ضد الإرهاب على جبهات متعددة.

ووفقاً لـ«السومرية نيوز» قال الجعفري في بيان إن «العالم اليوم يخوض حرباً واحدة ضد الإرهاب على جبهات متعددة»، داعياً إلى «ضرورة تنسيق الجهود للقضاء على هذا الخطر الذي يفتك بأرواح الأبرياء، ويستنزف خيرات الأمم».

وأضاف الجعفري «ما لم نقاتل، وتقاتلوا معنا «داعش» على الأرض العراقية سيقاتلونكم على أرضكم»، مشدداً على «أهمية إيفاء الدول بالتزاماتها تجاه العراق بتقديم الدعم والإسناد على المستوى الأمني، والعسكري، والإنساني، والخدمي بما لا يخل بالسيادة العراقية، علاوة على المساهمة في إعمار البنى التحتية التي خربتها عناصر داعش الإرهابية».

وكان الجعفري أعتبر في 18 كانون الثاني أن جماعة «داعش» تشكل تهديداً على أوروبا وليس العراق فقط، فيما أشار إلى أن العراق يواجه حرباً عالمية ثالثة ضد «داعش».

امنياً، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين الواقعة الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد بأن تنظيم «داعش» أعدم أربعة من ضباط الشرطة السابقين في تكريت والدور في المحافظة مساء أول من أمس بتهمة التجسس لمصلحة القوات الحكومية وتشكيل قوة لمقاتلة التنظيم.

وأوضح المصدر أن التنظيم نفذ عقوبة الاعدام بحق ضابط سابق في شرطة تكريت برتبة ملازم أول. أما في قضاء الدور جنوب تكريت فقد أعدم التنظيم ثلاثة من ضابط الشرطة السابقين في ساحة المدينة وسط القضاء بتهمة تشكيل قوة لمقاتلة التنظيم.

يذكر أن مسلحي تنظيم «داعش» دخلوا مساجد تكريت والعلم والبوعجيل والدور الأسبوع الماضي وحذروا الأهالي من أن المتعاونين مع القوات الأمنية سيواجهون عقوبة الإعدام.

وفي بغداد، أفادت مصادر أمنية وطبية بعد ظهر أمس بمقتل 4 مدنيين وإصابة 8 آخرين مثلهم بانفجار عبوة ناسفة قرب مطعم في ساحة السباع وسط بغداد.

وفي وسط بغداد أيضاً في منطقة الباب الشرقي بالقرب من ساحة التحرير قتل 7 مدنيين واصيب 11 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من أحد المطاعم الشعبية.

ولقي 9 مدنيين مصرعهم فيما أصيب 33 كحصيلة أولية لانفجار عبوة ناسفة أمس في سوق شعبية وسط بغداد. وقال مصدر أمني إن «عبوة ناسفة موضوعة قرب مطعم شعبي في سوق هرج بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد، انفجرت، ظهر اليوم، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص واصابة 33 آخرين كحصيلة اولية»، مرجحاً «ارتفاع حصيلة الضحايا». وأضاف أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج».

يذكر أن العاصمة بغداد تشهد، بين الحين والآخر، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة الى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما أسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى.

من جهة أخرى، أظهرت أرقام البنتاغون أن «داعش» خسر حتى الآن 700 كلم مربع من الأراضي في العراق أي 1 في المئة فقط من 55 ألف كلم مربع كان سيطر عليها عام 2014.

وأقر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بـ«أنها نسبة ضئيلة». وأضاف أن هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكل «مناطق مهمة بالنسبة الى داعش، مدناً ومناطق مأهولة».

وأكد كيربي أن التنظيم المتطرف بات «غالباً في موقع الدفاع» مضيفاً «لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي» بل «حماية طرق التواصل» التابعة له.

ولفت إلى أن داعش «يجند أطفالاً للقتال أو شن هجمات انتحارية، ما قد يعني أنهم يعانون مشاكل عديدة».

وبحسب أرقام البنتاغون فإن القوات الكردية تسيطر على حوالى 56 ألف كلم مربع فيما تسيطر القوات العراقية على 77 ألف كلم مربع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى