شمخاني: المفاوضات اختبار لصدق دول 5+1 في إلغاء العقوبات

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1، تعد اختباراً لصدق هذه الدول في التزامها مسيرة المفاوضات وإلغاء الحظر غير الشرعي والظالم.

وأضاف شمخاني خلال لقائه أمس رئيس البرلمان الجورجي داوييد اسو باشويلي، إن الجمهورية الإسلامية اعتمدت حسن النية تجاه المفاوضات النووية، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية تؤكد هذا الموضوع، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران ستتخذ الرد والإجراءت المناسبة تجاه سلوك وأداء الطرف الآخر.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الطرف الآخر سيتحمل مسؤولية العراقيل التي وضعت أمام المفاوضات واتخاذ توجهات ثبت عدم جدواها سابقاً.

من جهة أخرى، اعتبر الدبلوماسي الإيراني والعضو السابق في الفريق النووي الإيراني المفاوض حسين موسويان أنه لو قام الغرب بعرقلة الوصول إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدولية سيكون قد ارتكب خطأ كبيراً.

وأعرب موسويان عن تفاؤله تجاه المستقبل، مشيراً إلى أن المعيار والأرضية الأساسية للمفاوضات كانت وستكون معاهدة «NBT» ولا خلاف حول هذا الأمر، ولكن لو منعت القوى الكبرى الوصول إلى الاتفاق، فإنها تكون قد ارتكبت خطأ كبيراً.

واعتبر المسؤول الإيراني القبول بحق التخصيب في إيران لتوفير الحاجات الداخلية وإلغاء الحظر، من ضمن تعهدات الطرف الغربي وأكد قائلاً أن جميع الأطراف الحاضرة في المفاوضات قد توصلت إلى تفهم مشترك للقضايا المشار إليها.

وأشار موسويان، إلى قضيتين عالقتين يجرى البحث بشأنهما، إحداهما هي حجم التخصيب والثانية آلية إلغاء الحظر، وقال إنه وفقاً لخطة العمل المشترك المصادق عليها في تشرين الثاني عام 2013، فإنه يجب أن يلبي حجم التخصيب حاجة إيران العملية.

وفي شرحه لحاجة إيران العملية، أوضح أن الروس تعهدوا توفير الوقود النووي لمحطة بوشهر لغاية عام 2021، ولكن بعد هذا التاريخ ينبغي أن توفر إيران الوقود لهذه المنشآت.

وفي الرد على ادعاء الأميركيين بأن الاتفاق مع الروس قابل للتمديد، وعندها تنتفي حاجة إيران للتخصيب، قال: على رغم أن الروس يمكنهم تمديد الاتفاق ولكن لنا نحن منشآتنا وتكنولوجيتنا وخبراؤنا بما يمكننا من إنجاز التخصيب لتلبية الحاجة، فما الداعي لنستورد الوقود النووي من الخارج؟

وأكد أنه لو استخدمت أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول سنكون بحاجة إلى 19 ألف جهاز لمفاعل توليد الكهرباء في بوشهر، ولكن لو استخدمنا أجهزة أكثر تطوراً فإن العدد سينخفض إلى 2000 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى