يازجي: آن للعالم أن ينظر بعين الإنسانية إلى كلّ قطرة دم تراق دفاعاً عن الأوطان

بدعوة من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، شارك بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، على رأس وفد من الأساقفة، في صلاة أقيمت في كاتدرائية القديس جاورجيوس للسريان الأرثوذكس في دمشق، من ضمن سلسلة صلوات تقام في أسبوع الوحدة المسيحية، مع لفيف من كهنة أبرشية دمشق، وفي حضور السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري، وممثلين عن كافة الكنائس المسيحية في العاصمة السورية وحشد من المؤمنين.

وشدّد يازجي في كلمة له على أنّ الوحدة المسيحية «لا تعني انمحاء الواحد بالآخر ولا تعني اقتناص الآخر إلى الحظيرة. الوحدة هي أن نقول كلنا وبفم واحد: كلنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله».

وأضاف: «مخطئ من يظن أنّ الوحدة تقتنى فقط بالحوار البشري، على أهميته. الوحدة المسيحية هي ضرورة وجود، وبرهان مسيحية، قبل أن تكون حصيلة حوارات… تُبنى وتستكمل بمقدار ما يسعى كلّ منا للاتحاد بالمسيح والانشداد له».

كما تطرق يازجي إلى الأوضاع السائدة في المشرق وخاصة في سورية، وقال: «آن للعالم أن يستفيق مما يحدث، وينظر بعين الإنسانية، لا بأعين المصالح، إلى كلّ قطرة دم بريء تراق بشرف وبإخلاص دفاعاً عن وجود وقيم وأوطان اعتادت أن تضم الجميع تحت جناحيها وتقرر مصيرها بذات نفسها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى