حزب الله يقيم احتفالات لشهداء القنيطرة: دم الجيش والمقاومة أصبح واحداً

أكد حزب الله «أن اعتداء القنيطرة هو إعتداء «إسرائيلي» يستهدف حزب الله بصورة مباشرة، وأثبت أيضاً أن إدارة العدوان على سورية هي «إسرائيلية» أولاً»، لافتاً إلى «أن دم الجيش ودم المقاومة أصبحا دماً واحداً في قضية واحدة بعد كل هذه الاعتداءات، وأصبحت المعادلة الذهبية معادلة دموية بعد ان امتزج دم الجيش والشعب والمقاومة معاً في سبيل الزود عن الوطن». وإذ شدد على أن مواجهة الإرهابيين تحتاج لمصارحة الرأي العام بالحقائق ولقرارات حازمة»، نفى حصول أي هجوم للمسلحين على جرود بريتال.

وفي السياق، نفت العلاقات الاعلامية في حزب الله حصول أي هجوم للمسلحين على جرود بريتال، مؤكدة أن الوضع في المنطقة طبيعي

من ناحية أخرى، أقام حزب الله وعوائل شهداء العدوان الصهيوني على القنيطرة، احتفالات تأبينية لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المقاومين في قراهم وبلداتهم. وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن «اسرائيل» أعجز من أن ترسم معادلة جديدة، جراء عدوانها على مجموعة من المقاومين في منطقة القنيطرة».

وقال قاسم خلال ذكرى أسبوع الشهيد جهاد عماد مغنية، إن الكيان الصهيوني ليس في وضع يسمح له بفرض برنامجه، وأن الاعتداء في القنيطرة أثبت أن إدارة العدوان على سورية هي «إسرائيلية» أولاً».

وأكد «أنّ الاعتداء «الاسرائيلي» في القنيطرة هو اعتداء مباشر يستهدف حزب الله بالتحديد، وهو محاولة لتكريس معادلة جديدة علّهم يتمكنون من الأخذ بهذه المحاولات الجزئية ما لم يتمكنوا من أخذه في الحروب».

وشدّد على «أن البوصلة واضحة بالنسبة الى حزب الله: نحن مشروع مقاومة ضد الاحتلال «الاسرائيلي» ولن نحيد عن هذا الأمر، وعندما نواجه التكفيريين انما نواجههم كجزء من المشروع الاسرائيلي».

وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين. خلال ذكرى أسبوع الشهيد محمد أحمد عيسى في بلدة الغازية «إن الأمور باتت أوضح بأن ما يجري في سورية هو «مشروع «اسرائيلي» لتدمير سورية وضرب المقاومة»، مضيفاً: «إن الصهاينة يعرفون أنهم ارتكبوا حماقة وخطأ كبيرين، ويعرفون أن كل هذه المحاولات لا يمكن أن توصلهم إلى شيء».

وأردف السيد صفي الدين «أن «الإسرائيلي» يقدم دعماً غير مسبوق للتكفيريين في سورية، الذين يستهدفون أيضاً الجيش اللبناني ولبنان، حيث هناك مشروع لاستهداف لبنان بجيشه كما حصل في سورية»، وشدد على «أن ما قام به الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك وما يقوم به هو عمل في مكانه الصحيح، وان على اللبنانيين أن يقفوا معاً لدعم الجيش في ما يقوم به».

واعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، «أن ما حصل من استهداف للجيش اللبناني هو استهداف بالحقيقة لكل اللبنانيين، واستهداف لكل المتخاصمين من القوى السياسية في لبنان، ولكل الطوائف والمذاهب والمناطق في لبنان، وهو استهداف لوحدة الشعب في لبنان، والمطلوب هو أن نحفظ الموقف الوطني بالوقوف إلى جانب الجيش ونسرع في تسليحه».

وأوضح خلال احتفال تأبيني للشهيد محمد علي أبو الحسن، في حسينية بلدة عين قانا، «أن الحوارات التي تحصل الآن بين كل المكونات والأطراف على المستوى الثنائي أو أكثر من ذلك، يلقى تشجيعاً وترحيباً وتأييداً ودعماً وإصراراً من قبل المقاومة، على أن نخرج بنتائج لمصلحة الناس وكرامتهم والعدل الذي ينشده الناس».

ورأى في شهادة شهداء القنيطرة «فضيحة كبرى تسجَّل للعدو والتكفيريين الذين يتعاملون مع العدو، وهذا يكشف الصلة على المستوى السياسي والاستراتيجي، بين ما يريده الإرهاب التكفيري في بلادنا، وما يريده العدو «الإسرائيلي»، من تمزيق لوحدتنا، وتفتيت أوطاننا، وإثارة للفتن في مجتمعاتنا، فالهدف واحد وكلا الصنفين يقومان لتحقيق الهدف نفسه».

ودعا النائب علي فياض خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد غازي علي ضاوي، في حسينية بلدة الخيام، «القوى الأمنية كافة لأن تمضي من دون هوادة في مواجهة الإرهابيين التكفيريين، وإن التصعيد الذي يمارسه هؤلاء لا يواجه إلا بمزيد من الإجراءات والتدابير والقرارات الحازمة للحؤول دون أن تكون لهم بؤر آمنة ينطلقون منها في إدارة أجساد الموت ضد المدنيين اللبنانيين الآمنين»، معتبراً «أن مواجهة الإرهابيين التكفيريين لا تحتاج إلى مخارج إعلامية ولا إلى معالجات شكلية، بل إلى مصارحة الرأي العام بالحقائق، وإلى قرارات حازمة تستكمل ما أنجز لغاية الآن وساهم فيه الجميع، وهو محل تثمين وتقدير».

وأشار إلى «أن المقاومة ولغاية اللحظة بعد عدوان القنيطرة تفوّقت سياسياً وإعلامياً ونفسياً، وما ستحققه لاحقاً سيشكل فائض انتصار في حين أن العدو «الإسرائيلي» انكشف في مسار إنهزامي مرتبك ومتخبّط، وأما التكفيريون فقد دخلوا مرحلة الأفول والتآكل والتراجع ومآلهم الهزيمة والإنكسار».

وأعلن النائب نواف الموسوي «أنه وبعد اعتداء القنيطرة أزيلت الحجب عما يجري في سورية والمنطقة، كما أزيلت عن أهداف المشروع التكفيري الذي يلتقي في طبيعته وفي أهدافه مع المشروع الصهيوني».

وسأل الموسوي في أسبوع الشهيد علي حسن ابراهيم الذي أقيم في حسينية بلدته يحمر الشقيف «القوى السياسية على اختلافها هل ما زلنا في لحظة الالتباس أم أن الخيط الأبيض قد بان من الخيط الأسود من فجر الحقيقة في سورية؟

وتابع الموسوي «أن على من يدعو إلى وقفة واحدة في وجه العدوان الصهيوني، أن يقف وقفة واحدة في مواجهة العدوان التكفيري. ونقول لولا أننا أدركنا أنَّ ما يحصل في سورية هو تهديد للمقاومة وتهديد للبنان، لكان العدو الصهيوني كما العدو التكفيري يعيثان فساداً في لبنان على ما شهدنا».

واعتبر رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم أمين السيد خلال إطلاق جمعية جهاد البناء حملة غرس الأشجار للعام 2015 من داخل قلعة بعلبك، «أن دم الجيش ودم المقاومة اصبحا دماً واحداً في قضية واحدة بعد كل هذه الاعتداءات، وأصبحت المعادلة الذهبية معادلة دموية بعد ان امتزج دم الجيش والشعب والمقاومة معاً في سبيل الزود عن الوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى