مكتبة «البناء»

صدر لدى «المنظمة العربية للترجمة» كتاب «الأجناس الأدبيّة»، تأليف إيف ستالوني، ترجمة محمد الزكراوي، ويحاول سبر تاريخ الأجناس الأدبية وخصائصها ومناقشة أنواع النصوص التي ظهرت مطلع القرن العشرين.

لا يمكن إهمال نوع الكتاب أو النص الذي نقرأه قبل الشروع في قراءته، فالعنوان ونوع النص رواية، ملحمة، شعر، قصة قصيرة هما وسيلتان لضبط النص من ناحية، وتحديد علاقتنا معه من ناحية أخرى، وينسحب هذا القول على المؤلف أيضاً في تحديد الجنس الأدبي الذي يهدف إلى محاكاته، فتحديد أنواع النصوص بقي هاجساً يلاحق النقّاد والأدباء على حد سواء في سبيل التأسيس لتاريخ السرد وإيجاد علامات مفتاحيّة قادرة على فرز النصوص وتأصيلها، في محاولة لدراسة تطورها من ناحية، وأساليب تلقيها ومحاكمتها من ناحية أخرى.

يرتبط مفهوم الجنس الأدبي بالعتبة النصية التي تحدد طبيعة الخطاب الذي يحويه النص وآلية قراءته وتلقيه مثل «رواية»، «مسرح»، «ديوان شعر»… بالإضافة إلى الأجناس الفرعية المرتبطة بها مثل «رواية» «سيرة ذاتية»، و»مسرحية- كوميديا، تراجيديا»… هذه العلامات تحدد آلية بناء النصوص من قبل الكاتب وآلية محاكمتها من قبل القارئ/ الناقد.

يرتبط ذلك بعمليات تأصيل النصوص والنماذج الموضوعة التي تحدد طبيعة كل نص مثل النموذج الإغريقي للمسرحية والملحمة المتمثل في أرسطو وكتابه «فن الشعر-poetics» الذي يعتبر الأول من نوعه إذ يحدد الضوابط التي تحكم الجنسين السابقين وأهدافهما وقواعدهما الجمالية. وترتبط علامة التجنيس بمفهوم الشعرية ارتبطاً وثيقاً، فتحديد طبيعة النص يحدد العلاقات البنيوية التي تكوّنه وتحدد قيمه الجمالية والشعرية الناتجة عن العلاقات ضمن البنية ومع السياق التاريخي، فعلامة التجنيس تختزن في داخلها تراثاً سردياً وشعرياً لتصنيف النصوص وأشكالها. وكلمة «رواية» تستحضر تاريخ السرد الروائي والمعالم الشعرية التي ميزت كل مرحلة من تطور السرد باعتبار علامة التجنيس مرتبطة أيضاً بكم النصوص التي تحملها، وبالتالي نجد أنفسنا أمام ضوابط نقدية يضطلع بها أولئك العاملون في المجال الأدبي لنيل الاعتراف بأعمالهم.

يخاطب التجنيس الأدبي المتلقي ويحدد آلية إنتاجه للمعنى أثناء عملية القراءة، فعلامة التجنيس إشارة فوق نصية من المؤلف يحدد فيها طبيعة التلقي قبل أن «يموت» ويترك المجال للقارئ، هي الدليل الأول للقراءة وتختزن داخلها الجماليات التي يتوخى القارئ البحث عنها. ويقتبس ستالوني قول أمبرتو إيكو: «لا يمكن وصف بنية فنية إلا بتأويلها، وكل إفادة عن بنية الرسالة هي محاولة لتأويلها»، فعندما يصف الجنس النص يكون ذلك مقدمة لفهمه واستدعاءً لحساسية القارئ حيال النص، كذلك ضبط عملية التخييل وأسلوب سرد الحكاية الذي يختاره المؤلف من ناحية وعلى القارئ توخيه من ناحية أخرى.

ضمن كل جنس أدبي رئيسي مسرح، ملحمة، شعر تنشأ الأجناس الفرعية التي يصعب ضبطها وتشكل كل منها حساسية جديدة للقراءة وتفترض مفاهيم جمالية جديدة، فمسرحية «السيد» le Cid لكورناي مجنّسة بوصفها «تراجو-كوميديا» ومسرحية «نهدا تريزياس» لغيّوم أبولونير تجنس بوصفها «دراما سوريالية» وكلتاهما تخالف النماذج الكلاسيكية لأرسطو وبوالو.

ينسحب الأمر على الرواية فنرى أجناساً فرعية مثل الخرافة fable ، ورواية التراسل والمذكرات. هذه الأساليب الفرعية ترتبط بأسلوب القص وطريقة سرد الحكاية. ويتناول الكتاب أيضا الخصائص الجمالية التي تميز كلا من المسرح والشعر، ويتطرق إلى وظيفة اللغة الشعرية والتواصلية وكيف تختلف هذه الوظيفة بين الأجناس المختلفة بالاعتماد على تنظيرات رومان جاكبسون عن الشعرية واللغة بوصفها حاملة للمعنى في سبيل إيصال الرسالة.

بدأت عمليات التمرد بصورة واضحة على الجنس الأدبي وعلى المواضيع الأدبية مع بدايات الرومانسية، لكنها أخذت شكلها الأدق مع السوريالية والدادائية والحركات المستقبلية التي رفضت التجنيس وأدخلت علامات تجنيس جديدة. كما اتسع مفهوم النص وأضحت عملية التجنيس أوسع وأعقد، وامتدت تلك الثورات ضد أنظمة التقنين الأدبي هذه كي نصل إلى عالم ما بعد الحداثة وتداخل الأجناس الأدبية وظهور ما يعرف بـ»عبور الجنس الأدبي» trans-genre، حيث يفيد كل نوع أدبي من تقنيات النوع الآخر، سواء في النصوص الروائية والشعرية والمسرحية أو في العروض البصرية، كما تدخلت أيضاً التقنية الحديثة لفرض أنواع جديدة، مثل القصيدة الرقمية، والمسرحية المصوّرة سينمائياً. هذه الظاهرة ما برحت في اتساع لتجعل النقاد في حيرة في محاولة لتحديد الجنس الأدبي ومعايير أدبيته وجمالياته.

يتناول الكتاب التجربة الأدبية في العالم الغربي، لكن لا بد لنا من الحديث عن العالم العربي الذي عرف الأجناس الأدبية وكان التقسيم الأساسي يتناول الشعر والنثر حتى جاء النص القرآني بوصفه ثورة في هذا المجال لخروجه على هذين التصنيفين. إلا أن أدب الرحلات ومؤلفات النثر كانت معروفة لاحقاً والمنظرون وفقهاء اللغة مثل عبد القاهر الجرجاني والثعالبي أسسوا لشعرية كل جنس أدبي وحددوا معالمها. إلا أن الأجناس الأدبية الجديدة دخلت الثقافة العربية من الغرب، مثل الرواية والمسرح اللذين ما زالا يحاولان إيجاد جماليات مرتبطة بالخصوصية العربية وبعيدة عن النموذج الغربي عبر محاولات التأصيل أو التأليف والإبداع، وتعتبر قصيدة النثر من أبرز الأجناس العربية التي تم التأسيس لها رغم أنها وليدة الغرب، وجهود الشعراء من الرواد في مطلع القرن العشرين كانت هائلة لإيصال صوت هذا الجنس الأدبي الجديد.

حالياً، ما زالت الثقافة العربية تختبر في هذا المجال لنقف أمام أجناس أدبية جديدة وأشكال جديدة يحاول كل منها تحديد جماليات جديدة على صعيد الشكل والمضمون، مثل «الكتاب» لأدونيس، أو «بر-حيرة- بحر» لراجي بطحيش المعتبر «بورترية منثور» وغيرهما من المحاولات على الصعد الأدبيّة كافة.

«الحداثة اللامتناهية الشبكيّة» بحثاً لهاني الصلوي

«الحداثة اللامتناهية الشبكية… آفاق بعـد مابعد الحداثة… أزمنة النص ميدياً عنوان الكتاب الصادر حديثاً في القاهرة للباحث والشاعر اليمني هاني الصلوي، وهو ليس مهمّاً في موضوعه فحسب بل في سياقات عديدة عمل عليها واشتبك مع حيثياتها، ويصحّ فيه قول أحد الباحثين أنه كتاب في كل شيء، من المسلمات التقنية اليومية والعادية إلى الفلسفة فما بعـد الفلسفة والنظريات الأحدث.

يطرح الكتاب الذي يصفه المؤلف بالمجازفة أو المغامرة في أكثر من موضع نظرية جديدة ضمن ما يعرف بنظريات بعـد ما بعد الحداثة، رغم رفض الكاتب تسمية جهده هذا بالنظرية التي يرى أنها انتهت كمرحلة ومنهج، ناهيك عن انتهاء ما عرف بما بعد النظريات، ورغم رفضه أيضاً مصطلح بعد ما بعد الحداثة، واعتباره مضللاً وأنه وإن كان مقبولاً من الناحية الزمنية إلاّ أن التسمية الأقرب إلى روح هذه المراحل العاصفة هو الحداثة اللامتناهية الشبكية أو الحداثات اللامتناهية الشبكية، وينطلق في مساراته من مراحل ما بعد الحداثة باعتبارها بداية التأريخ في سعتها ومفاهيمها وارتباطها بالحداثة التي حملتها.

يرى الكتاب أن مراحل جديدة انبثقت مع ما بعد الألفية هي أزمنة النص ميديا أو اللاتناهي الشبكي، مراحل دعاها بما بعد الكتابية إذ انتهت الأزمنة الأسبق لها بحقب ما بعد الحداثة التي يعتبرها نهاية فاعلة لمرحلة الكتابية، غير أن ذلك لا يعني زوال الحقبة الكتابية تماماً إذ بقيت وستبقى لانهائيات من رؤاها الفاعلة، كما أن وجود أجيال شديدة الحماسة للكتابية داخل متواليات الأجدّ اللامتناهي أبقى ظلالاً وحيثيات لما قبل بعد ما بعد الحداثة بوصفها لاتناهياً شبكياً، ما اضطر المؤلف إلى تقسيم اللامجتمعات اللامتناهية «والصيغة له» قسمين، أحدهما ما أطلق عليه «المجتمع المعتمد على الكتابية وما قبل اللامتناهية»، والآخر «اللامجتمع الافتراضي المحض أو مجتمع المآل».

يجعل الكاتب من فترة يسميها «العصر الفائق» القنطرة التي عبرت عليها البشرية إلى الحداثات اللامتناهية الشبكية، وتمتد من نهايات الثمانينات من القرن الفائت وتمضي إلى سنين قليلة في العقد الأول ما بعد الألفية، وتضم أعلاماً من مثل دوغلاس كلنر وليبوفتسكي وبعض من اهتموا بالمعلوماتية والرقمية، إلى جانب جان بودريار الأكثر ارتباكاً وإدراكاً لما استجدّ على مستوى انتهاء ما بعد الحداثة، ما جعل المؤلف يسم تشظي الفكر الفائق بصدمة بودريار. إلى جانب ليندا هتشيون وإيهاب حسن قبلها. ويميّز الكتاب على مستوى سؤال التكنولوجيا بين العصر التكنولوجي بما هو سمة لما بعد الحداثة، وما بعد التكنولوجيا بأبعادها اللامتناهية الشبكية.

الكتاب في 348 صفحة قطعاً وسطاً وترتيب غريب يضفي قدراً من الإثارة، إذ يبدأ بإهداء يتساءل فيه عن جدوى الإهداء في حالة كتاب عن رثاء الكتابة كهذا، ويستند في الصفحة اللاحقة إلى المقولة المعروفة القائلة بأن قليلاً من التقنية يبعدنا عن الإنسان، بينما يمكن للكثير من التقنية أن يعيدنا إليه. يلي ذلك توضيح أو ملاحظة غير مهمة بتعبير الكاتب تشير إلى أن القارئ يستطيع البدء في قراءة الكتاب من أي مبحث يريد.

يبدأ الكتاب على نحو غير متوقع بخاتمة ثانية ثم خاتمة أولى ويتنهي بالمقدمة مقدمة الكتاب . وبعد الخاتمين المتن «ما بعد قصيدة النثر»، مبحث في جزءين كتبه الباحث من فترة طويلة وبنيت على أساسه فرضيات عديدة، ويطرحه في الكتاب بكونه قابلاً للمناقشة والبحث في ما تبقي منه. ويلي المتن مباحث: لعنة الافتراض، الرقمية بين إشكاليتي، الورقية وهدم الأطر والرؤى الفلسفية، الحداثة اللامتناهية الشبكية، نافذة على فوضى الكائنات، ما لا يعنية اللاتناهي الشبكي، صراحة الفضيحة ووهم العمق أو الحياة بوصفها إشاعة، الحداثة وما بعدها، تفاوض غير مجدٍ، اللاتناهي الشبكي، انهيار المثقف وبروز مجتمع ما بعد الإعلام وما بعد الاستهلاك، الفن اللامتناهي الشبكي، ما قبل بعد ما بعد الحداثة، جدليات اللامجتمع، اللامجتمع الافتراضي، المعتمد، المتون اللامتوازية، ملحقات، صدمة بودريار، بيان النص الجديد، المقدمة.

صدر الكتاب لدى «مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر» في القاهرة.

«تحوّلات الانساق الثقافيّة» إصداراً تكريميّاً للراحل حبيب النورس

وفاء للشاعر الشاب الراحل حبيب النورس، وبجهد شخصي من أحد أصدقائه، صدر لدى وزارة الثقافة العراقية كتاب «الرواية العراقية من منظور النقد دراسة في تحولات الأنساق الثقافية». ولم يكن صدور الكتاب سهلاً إذ تمّ بسعي حثيث من صديقه الشاعر هلال كوتا لأكثر من سنة وجهد بذله عبر رحلات مكوكية بين وزارة الثقافة ودار الشؤون الثقافية حتى صدر الكتاب حديثاً.

الكتاب في 160صفحة قطعاً كبيراً، موزعة على ثلاثة فصول قدم لها المؤلف بتمهيد تناول فيه خلاصة لمفهوم النقد الثقافي في المنظومتين الفكريتين الغربية والعربية، وفي التمهيد كلام على العلاقة بين الرواية والنقد الثقافي لفهم الرواية خطاباً اجتماعياً، وليس نصاً أدبياً، كما تناول الرواية العراقية وعلاقتها بالتغير الاجتماعي لا سيما ذاك الذي حصل في عقد التسعينات من القرن الفائت، إذ كانت الظروف الاجتماعية صعبة جدا، لقناعة المؤلف بأن الرواية هي أكثر الأنساق الثقافية التي درسها في بحثه، وهي نتاج هذا التغير والفترة الزمنية الحبلى بالمعاناة والظروف القاسية. الكثير من الروايات كتب تحت وطأة تلك الظروف، ويسلط المؤلف الضوء على سنوات الحصار بعد حرب الخليج الثانية 1991، وما أدت إليه من ظهور عادات اجتماعية واستهلاكية جديدة على الواقع العراقي، فتلك المدة مهّدت لبدايات تشكل الكثير من الأنساق التي تطورت وترسخت لاحقاً، خاصة بعد الانهيار المفاجئ للنظام. علماً أن مفهوم النسق والنقد من المفاهيم العميقة لعلم الاجتماع، ودار حوله الكثير من الدراسات المعمقة التي حاولت أن تبين مفهوم النسق وتداخله مع مفهوم البنية، فهو يكشف أن مفهوم النسق ظل يتراوح بين مفهوم البنية ومفهوم آخر سوسيولوجي يتعلق بالكشف عن الثيمة الداخية لتشكلات نص معين.

الفصل الأول الكتاب عن «الأنساق المهيمنة» وهو في ثلاثة مباحث، الأول: «الموقف من الاحتلال/ الرغبة والفعل»، والثاني: «هيمنة الجسد النسوي/ اللذة والرغبة»، والثالث: «صعود الهامش»، أما الفصل الثاني، فيتناول «الإشكالية الهوية»، في ثلاثة مباحث، الأول:»الهوية الأصلية الأم»، والثاني: «تشظي الهوية/صعود الهويات الفرعية»، والثالث: «رفض الهويات الفرعية الصاعدة»، أما الفصل الثالث، فيعالج أنساقا في طور التشكل، في ثلاثة مباحث أيضاً، وهي على التوالي: «إنثلام سلطة قيم الذكورة»، «الرواية ضد الانحراف»، «الجسد منتهكاً».

استطاع المؤلف عبر جهده امتدّ لثلاث سنوات أن يكشف الكثير من التفاصيل التي تدور الرواية العراقية في فلكها خلال مرحلة مهمة من مراحلها، إذ وجد الروائيون أنفسهم بلا قيود فسردوا التفاصيل بلا شرطي في دواخلهم، ومنحهم التغيير الكبير في العراق شعوراً بالاسترخاء والطمأنينة.

في التمهيد الكتاب الذي كتبه الناقد الراحل حبيب النورس نقرأ: «إن المتابع للواقع العراقي يدرك مدى اتساع التغيير الثقافي الحاصل، والذي يتفاعل الآن مع جميع الثوابت المتوارثة، كما أنه يدرك أن هذا التفاعل سيؤدي إلى المزيد من التغير ولذلك كان جزءٌ من عملنا هذا منصباً على متابعة ومناقشة هذا التغير المستمر وظروفه وشكله. ولقناعتنا بأن نضوج الأنساق الثقافية واكتمالها وتجاوز الروائيين التخبط والفوضى بعد انهيار الدكتاتورية واتضاح الرؤية لم يتم إلاّ بعد أربع سنين على الأقل، لذا انصب الجهد الأكبر في عملنا هذا على الأنساق الثقافية، وكان في اتجاهين، أولهما تحديد هذه الأنساق في الروايات العراقية المنشورة ضمن فترة بحثنا 2007-2010 ودراستها وتحليلها ومناقشتها لناحية التكامل أو القصور، وثانيهما محاولة تحديد هذه الأنساق نفسها في المجتمع العراقي، وكان عملنا هذا ناتجاً من قناعتنا بأن الأنساق الثقافية هي نتاج المجتمع قبل أن تكون نتاج النص. واجهتنا العديد من الصعوبات خلال مدة اشتغالنا على البحث، ولعل أبرزها صعوبة الحصول على بعض الروايات، خاصة الروايات التي طبعت خارج العراق لقلة النسخ الواصلة إلى العراق وهي عبارة عن إهداءات خاصة من الروائي لأصدقائه».

للتذكير، فارق الشاعر حبيب النورس 40 عاماً الحياة صباح الأربعاء 14 / 8 / 2013 في مستشفى الجملة العصبية في بغداد إثر حادث سير تعرض له وأدخله غيبوبة لمدة اسبوعين لم تنفع معها العناية الفائقة، ويعتبر واحداً من الشعراء الذين سجلوا حضوراً جميلاً بين زملائه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى