فرحات لـ«أنباء فارس»: فتح جبهة الجولان سيجر «إسرائيل» إلى حرب استنزاف طويلة

رأى الخبير الاستراتيجي العميد إلياس فرحات عن أبعاد اغتيال كوادر من حزب الله في منطقة القنيطرة، أنه «منذ أكثر من شهر تتحدث وسائل الإعلام «الإسرائيلية» عن مخاوف قيادات كيان الاحتلال من المعلومات المتداولة حول فتح جبهة الجولان».

واعتبر فرحات «أن ذلك ينطوي على تغيير واضح في قواعد الاشتباك السياسية والعسكرية في المنطقة». وأضاف: «إن فتح هذه الجبهة بات متاحاً بعدما انتهى مفعول اتفاق فصل القوات الموقعة عام 1974 بين سورية و»إسرائيل» برعاية أميركية وإقدام مسلحي تنظيم القاعدة جبهة النصرة على خطف عناصر من قوات حفظ السلام وتعطيل عملها».

وأشار فرحات إلى أن «صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» كانت قد نشرت في 25 كانون الاول 2014 خبراً حول إنشاء جبهة مقاومة في الجولان وأن الشهيد جهاد عماد مغنية كان من عداد قياداتها». وأوضح أن «الضربة «الإسرائيلية» التي استهدفت وفداً من حزب الله والعميد في الحرس الثوري الإيراني محمد علي الله دادي جاءت في إطار محاولة لإجهاض ولادة الجبهة، لكن زيارة وزير الدفاع السوري فهد الجاسم القنيطرة يوم 22 كانون الثاني الجاري شكلت رداً سورياً بأن دمشق ومحور المقاومة يصران على فتح الجبهة من الجولان المحرر ضد قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في الجولان المحتل».

ورأى فرحات: «أن فتح جبهة الجولان سوف يغيّر حتماً قواعد الاشتباك ويورط «إسرائيل» في حرب استنزاف طويلة الأمد».

وحول توازن القوى الحالي وقوة محور المقاومة وخصوصاً حزب الله وإمكانات الرد على الغارة، قال فرحات: «لا شك في أن «إسرائيل» تتفوق في التجهيزات العسكرية والتسليح وخصوصاً الطائرات المتطورة والصواريخ وأسلحة الدقة العالية، إضافة إلى 300 رأس نووي، لكن محور المقاومة قادر على مشاغلتها بأسلحته المتوافرة وجرها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد وهو ما لا تقوى على احتماله». وأضاف: «لا تتمتع «إسرائيل» بعمقٍ استراتيجي يسمح لها بمناورة القوات ولذلك تشكل الجبهة الداخلية خاصرة رخوة تؤدي إلى هزيمة الكيان «الإسرائيلي» في أي حرب تزيد عن الثلاثة أشهر». وتابع: «أما محور المقاومة فهو يتمتع بعمق استراتيجي واسع وخصوصاً إيران وسورية وهو بذلك يتفوق كثيراً على كيان الاحتلال».

وقال فرحات: «إن ردّ حزب الله يكون من خلال إصرار محور المقاومة على إطلاق جبهة المقاومة في الجولان ومن خلال تلقين العدو درساً قاسياً بضربة نوعية توجهها المقاومة في المكان والزمان المناسبين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى