انطلاق عملية عسكرية لتطهير الرمادي من الإرهابيين

أكدت مصادر في بغداد انطلاق عملية عسكرية كبيرة لتطهير مدينة الرمادي غرب العراق من كافة جيوب مسلحي تنظيم «داعش» المنتشرين في أطراف المدينة.

وأوضح أن العملية تقوم بها قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، مشيراً إلى أن أول نجاح في العملية كان من خلال تحرير منطقة البوغانم شرق الرمادي. وأضاف أن عناصر من الفرقة الذهبية التابعة لقوات الأمن تمكنت من صد هجوم نفذه مسلحو التنظيم منطلقين من مناطق حي الشرطة وحي الأندلس.

وكان فرض حظر شامل للتجوال في مدينة الرمادي مركز المحافظة، وذلك بالتزامن مع العملية العسكرية الكبيرة للقوات العراقية. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي الاثنين، نقلاً عن «السومرية نيوز»: إن «القوات الأمنية فرضت، صباح اليوم، حظراً شاملاً على التجوال في مدينة الرمادي حتى إشعار آخر»، موضحاً أن «الحظر تزامن مع بدء عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة جميع قطعات الجيش والشرطة وبمساندة العشائر والفرقة الذهبية وقوات الرد السريع لتحرير مناطق مدينة الرمادي التي ينتشر فيها التنظيم الإرهابي».

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي إن القوات الأمنية قتلت 7 عناصر من التنظيم أثناء مداهمة منطقة البوغانم. وأضاف الفهداوي، أن القوات الأمنية فرضت حظراً شاملاً على التجوال في مدينة الرمادي حتى إشعار آخر.

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، أن الأجهزة الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي قدموا 58 قتيلاًَ و248 جريحاً ثمناً لتحرير آخر معاقل تنظيم «داعش» في المحافظة.

وقال مصدر في اللجنة أمس إن «المعركة لم تكن سهلة بسبب تضاريس الأرض وتمركز تنظيم داعش فيها وكثرة العبوات الناسفة والألغام لكن بسالة أبناء المؤسسة الأمنية والحشد الشعبي ساهما في اختراق دفاعات التنظيم والسيطرة على مناطق واسعة في فترة زمنية وجيزة».

وكان قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري أعلن مساء الأحد حسم المعركة مع «داعش» وتحرير آخر معاقله شمال شرقي بعقوبة في المقدادية.

وقال الشمري إن «القوات الأمنية بالتنسيق مع الحشد الشعبي نفذوا 4 عمليات عسكرية في مناطق سلسل وحنبس والتايهة، ما أسفر عن تحرير جميع مناطق شمال المقدادية بالكامل وقتل 150 إرهابياً».

على صعيد آخر، استنكر مسؤولون عراقيون تصريحات صدرت عن البنتاغون الاميركي بأن جماعة «داعش» تراجعت عن واحد في المئة فقط من الأراضي العراقية.

وقال نواب عراقيون، إن هذه التصريحات تحمل نوايا اميركية خبيثة بالتقليل من دور القوات المشتركة في طرد «داعش» من محافظتي ديالى وصلاح الدين.

وأوضحوا، ان «تقرير البنتاغون حول الحرب على «داعش» يفتقد للموضوعية ومحاولة لضرب المنجز العراقي»، مؤكدين ان تقرير البنتاغون لا يخدم الحملة على تنظيم «داعش» الإرهابي وهو تهويل لحجمه وقوته.

وقال نائب رئيس البرلمان العراقي الشيخ همام حمودي، إن التحالف الاميركي أعطى قيمة لـ»داعش» أكثر من اهتمامه بدعم العراق في دحر الارهاب.

كما استغرب نواب اكراد موقف البنتاغون، مؤكدين أن البيشمركة حررت مساحات شاسعة قرب مدينة الموصل بعلم المستشارين الاميركيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى