النفط ينخفض أكثر من 1 في المئة مع هبوط اليورو وبعد انتخابات اليونان

نزلت أسعار النفط أكثر من 1 في المئة أمس، واقترب سعر الخام الأميركي من أدنى مستوياته في ست سنوات بعد أن زادت نتائج الانتخابات اليونانية من حالة الغموض في منطقة اليورو وأضعفت العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار.

وانخفض سعر مزيج برنت الخام في العقود الآجلة تسليم آذار 71 سنتاً إلى 48.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش مبدداً مكاسبه الطفيفة التي حققها يوم الجمعة بعد وفاة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز لكنه ارتفع عن المستوى المتدني البالغ 47.85 دولار الذي سجله في بداية التعاملات.

وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود آذار 69 سنتاً إلى 44.90 دولار للبرميل. وفي وقت سابق نزل الخام الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق إلى أدنى مستوياته في تعاملات أمس 44.35 دولار، وهو ما يزيد قليلاً عن 44.20 دولار الذي سجله في 13 كانون الثاني والذي كان أدنى مستوياته منذ نيسان 2009.

وبدأت آثار الانتخابات اليونانية في الظهور على أسواق المال العالمية أمس، حيث هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في 11 سنة أمام الدولار. وكانت العملة الأوروبية الموحدة تعرضت لضغوط يوم الجمعة بعد أن قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيضخ أكثر من تريليون يورو في الأسواق بما يزيد عن المتوقع للحيلولة دون انزلاق منطقة اليورو إلى الانكماش.

وارتفعت العلاوة السعرية لمزيج برنت على الخام الأميركي إلى أكثر من ثلاثة دولارات بعد أن سجلت مخزونات الخام الأميركية أكبر زيادة منذ أكثر من عقدين.

انتعاش قريب للأسعار

في السياق، أشار الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» عبد الله البدري، أمس، إلى أنّ أسعار النفط الحالية ربما وصلت لأدنى مستوياتها وقد تتعافى قريبا جداً.

وقال البدري في مقابلة: «تتراوح أسعار النفط حالياً بين 45 و55 دولاراً للبرميل وأعتقد أنها ربما وصلت إلى أدنى مستوى وسنشهد بعض التعافي قريباً جداً».

ورداً على سؤال عن آفاق سياسة السعودية النفطية في عهد الملك الجديد، لفت البدري إلى أنّ «السعودية دولة مستقرة ولها حكومة مستقرة وأعتقد أنّ الأمور ستسير على طبيعتها».

واحتفظ العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز بوزير البترول على النعيمي في رسالة تهدف لتهدئة مخاوف سوق النفط في أعقاب وفاة الملك عبد الله.

وكالة «فيتش»: تراجع النفط

يؤثر في التصنيف الائتماني للمنتجين

أشارت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، إلى أنّ «استمرار تراجع أسعار النفط لفترة طويلة قد يؤثر في التصنيف الائتماني للشركات المنتجة للنفط والغاز في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط».

وذكرت «فيتش» في تقرير جرى الاطلاع عليه أول من أمس، أنّ من بين العوامل الأخرى التي قد تؤثر في تصنيف هذه الشركات وقوع مشاكل ضخمة مثل حدوث أعطال فنية كبيرة أو اضطرابات جيوسياسية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وفقدت أسعار النفط أكثر من 50 في المئة من قيمتها منذ حزيران 2014، فيما اقتربت الأسعار خلال الأسبوع الماضي من أدنى مستوياتها في 6 سنوات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، رجّحت «فيتش» خفض تصنيف الدول المنتجة للنفط إذا تواصل تراجع أسعار الذهب الأسود. وذكرت أنه في حال عدم تعافي أسعار النفط من المستويات المنخفضة حالياً فمن المرجح اتخاذ خطوات جديدة بشأن تصنيفات الدول المنتجة.

وقدر صندوق النقد الدولي خسائر الدول المصدرة للنفط بمنطقة الشرق الأوسط بنحو 390 مليار دولار بسبب تراجع أسعاره خلال العام الحالي.

وتوقع الصندوق أن تسجل كل الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عجزاً في الموازنة خلال 2015 بسبب انخفاض أسعار النفط، بخلاف الكويت التي من المتوقع أن تسجل فائضاً بنسبة 11.1 في المئة تراجعاً من 21.9 في المئة في العام الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى