اليوم الأول من مشاورات موسكو ينتهي بأجواء إيجابية

اختتم أمس في العاصمة الروسية موسكو اليوم الأول من المشاورات بين أطراف المعارضة السورية المشاركة في لقاء موسكو بحضور أكثر من 30 شخصية.

ونقلت المصادر عن وجود أجواء ايجابية في مشاورات اليوم الأول في موسكو، في وقت أعلن أمس عن وصول مبعوث سوري رسمي الى القاهرة قادماً من دمشق لإجراء جولة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين لبحث المبادرة المصرية.

وفي السياق، لم يستبعد الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف امكانية مشاركة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى جانبه في اللقاءات في وقت لاحق بعد التقاء وفدي المعارضة والحكومة الأربعاء المقبل.

وكان الوزير الروسي أكد في وقت سابق أن مشاورات موسكو في شأن الأزمة السورية تهدف إلى توفير ساحة للنقاش بين الأطراف المتنازعة، موضحاً أن لا مفاوضات في موسكو بل مشاورات من دون أي جدول أعمال وشروط مسبقة من قبل المشاركين.

وشدد لافروف على أن هذه المشاورات ينبغي أن تفضي إلى مفاوضات مستقبلية تحت رعاية أممية. ورأى الوزير الروسي أن جميع الأطراف المشاركة متفقة على ضرورة إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سورية.

الى ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش السوري «نجح في كل حالة أراد فيها الدخول إلى منطقة معينة، لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يتواجد في كل كيلومتر من الأراضي السورية… هذا مستحيل».

وأضاف الأسد في مقابلة مع مجلة «فورن أفيرز» الأميركية نشرت أمس «حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين، لكن إذا سألتني عما إذا كانت الحرب تسير على نحو جيد، أقول إن كل الحروب سيئة لأنها تنطوي على خسائر وعلى دمار».

وتابع الأسد «السؤال الرئيسي هو ما هو العامل الذي كسبناه في هذه الحرب، ما كسبناه هو أن الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعماً متزايداً لحكومته وجيشه».

ورداً على سؤال حول الأجندة الحقيقية «لإسرائيل» في سورية حالياً قال الأسد «إنهم يقدمون الدعم للجماعات المسلحة في سورية، هذا واضح تماماً… كلما حققنا تقدماً في مكان ما يقوم «الإسرائيليون» بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري. هذا واضح جداً»، وأضاف: «لذلك يسخر بعض السوريين ويقولون: كيف يُقال إن «القاعدة» لا تمتلك قوى جوية؟ في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية».