لحام: علينا المساهمة في قيام النظام الدولي للحريات المشروعة

دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المسيحيين، إلى «أن يساهموا طوعاً وعن طيب خاطر في قيام النظام الدولي الذي ينبغي أن يتأسس على الاحترام الصريح للحريات المشروعة والإخاء الودود بين الجميع».

وأشار إلى «أنه على المسيحيين الذين يعملون في سبيل الإنماء الإقتصادي والإجتماعي، ويناضلون من أجل تحسين أوضاع العدالة والمحبة، أن يوقنوا أنهم يستطيعون بعملهم هذا وأن يساهموا مساهمة كبرى في ازدهار البشرية واستتباب السلام في العالم».

كلام لحام جاء في خلال رعايته المؤتمر العلمي الدولي بعنوان «الأخلاق الطبية وحوار الحضارات الذي افتتح المركز العالمي لحوار الحضارات بمشاركة كليتي الطب والصحة العامة في الجامعة اللبنانية وجامعة DESCARTE – PARIS، في الربوة.

ورأى «أن عنوان هذا المؤتمر يشمل كل الأمور المتعلقة بحياة الإنسان الأخلاقية، فالأخلاق مرتبطة بالحياة وقيمتها وكرامة الإنسان وقيمته وحرية الفرد وقيمته.

وتطرق لحام الى علامات الأزمنة على ضوء الانجيل، وهي «كرامة الضمير، عظمة الحرية، أمور تتعارض مع كرامة الإنسان، كرامة الإنسان وكرامة الجسد، الإيمان والثقافة، التطور الإقتصادي في خدمة الإنسان، خيرات الأرض لجميع الناس، الحرب الشاملة، سباق التسلح، تحريم الحرب تحريماً مطلقاً والعمل الدولي لتجنبها، دور المسيحيين في التعاون الدولي، دور كل مؤمن ودور الكنائس الخاصة، غياب الله عن العالم، بولس الرسول وأخلاقيات الحياة، رسائل البابوات، بعض الأسباب العميقة للعبودية، ترابط تعليم الكنيسة والقيم الأخلاقية».

وأشار إلى «أن سباق التسلح الذي يلجأ اليه كثير من الدول لا يشكل طريقاً أكيداً للاحتفاظ بالسلام حتماً. وأن التوازن الناجم عن ذلك لا يعتبر سلاماً ثابتاً ولا سلاماً حقيقياً. فبدلاً من مداركة الحروب، نحن نتعرض على نقيض ذلك إلى ازدياد خطرها يوماً بعد يوم. إذ بإنفاق ثروات مذهلة على صناعة أسلحة جديدة كل يوم، يصبح مستحيلاً القضاء بشكل فعال على بعض المآسي الحالية للعالم. وبدلاً من أن نقوم بإحلال السلام الحقيقي والجذري في المشاكل الدولية، نقوم بنقل عدواها إلى مناطق أخرى من العالم. فلا بد إذاً من أن نسلك في دروب جديدة تبدأ بإصلاح النفوس لوضع حد لتسابق التسليح وتحرير العالم من القلق الجاثم على صدره وإعادة السلام الحقيقي إليه.

وأكد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين «أن العلم المفصول عن الاخلاق والمجرد من الاخلاق هو علم مادي يوصل الى نكسات جديدة والى تدمير ممنهج من اجل المال ومن اجل الماديات. وأكد «أننا في حاجة الى تثبيت هذه العلاقة بين الأخلاق والعلم، بين القيم والعلم من خلال الدراسة اليومية الأكيدة ومن خلال منهاج أكاديمي ليست له علاقة بأي متغيرات تحصل من هنا أو هناك، وهذه مسألة مستدامة نتقيد بها، ولبنان المولج بهذه المسألة عليه أن يكون أميناً للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي ساهم في وضعه».

وكانت كلمات لكل من مدير المؤتمر ميشال السبع، رئيس الجمعية العلمية للمؤتمر فادي ابو مراد، نقيب الأطباء الدكتور انطوان بستاني، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى