لبنان إمارة «داعش» الجديدة… والأسير أميراً!

تأخّروا قليلاً في إعلان إمارتهم في لبنان لكنّ بوادر الإمارة تلوح في الأفق اليوم. بالتزامن مع التوتّر على الحدود الجنوبية والعملية «الإسرائيلية» الأخيرة في الجولان، فضلاً عن عملية المقاومة، ها هو «داعش» يستغلّ الظروف الأمنية المتوترة في لبنان ليعلن عن بدء تنفيذ خطّة عسكرية فيه في إعادة منه لترتيب حساباته.

هذه المرّة سيعلن إمارته في لبنان ولن تقتصر على فئة من المرتزقة يقاتلون في عرسال فحسب، والأمير هو من تطاول سابقاً على الجيش وهُرّب بوساطة بعض المسؤولين اللبنانيين بعد تنفيذه عملية عبرا. الأسير المختبئ اليوم والمحمي من قبل بعض التيارات السياسية اللبنانية سيعود إلى العلن، بمباركة قطرية و«داعشية» لينصّب نفسه أميراً على «إمارة داعش» في لبنان.

الناشطون كانت لهم آراؤهم الخاصة في الموضوع، معلّقين بتغريدات عبر «تويتر»، وهنا بعض التغريدات.

«وين شادي؟ ضاع شادي»!

بين عرسال وعين الحلوة… ضاع شادي. هكذا علّق الناشطون على «تويتر» ساخرين من اختفاء شادي المولوي الذي هُرّب بالتنسيق مع بعض الأجهزة الأمنية بمباركة مسؤولين سياسيين. وبعد أن انتشرت معلومات مؤخراً عن وجود شادي المولوي في مخيّم عين الحلوة بعد فراره من طرابلس، رجّحت مصادر إسلامية فلسطينية أن يكون الفار المطلوب للعدالة اللبنانية، شادي المولوي، قد غادر المخيم بعد الاتفاق الذي جرى بين المسؤولين والأمنيين اللبنانيين والفلسطينيين على معالجة قضيته سياسياً لا أمنياً، وفق «تسوية» تعهّدت بها «عصبة الانصار الاسلامية» من خلال ممارسة كل الضغوط الممكنة لإخراجه كما دخل، بموجب اتفاقها الضمني مع «الشباب المسلم» وهو تجمع للناشطين الاسلاميين المتشددين الذي يُعتقد أن أحد المقربين منه هو الذي وفّر الغطاء والايواء للمولوي بقرار فردي وذلك بسبب عدم القدرة على تحمل وزر وجوده وتبعات دوره في التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في جبل محسن طرابلس في العاشر من الجاري.

وأوضحت المصادر أنّ المولوي «ليس له أي وجود أو تحرك في المخيم»، في إشارة واضحة إلى تنفيذ الاتفاق الذي دعمه «الشباب المسلم» الذي أصدر بياناً لافتاً دعا فيه المولوي وأسامة منصور «بما لنا عليهم من حق الإسلام والأخوة فيه، إلى تقديم دليل واضح، تسجيل مصوّر، أو ما شابه، يثبت أنكما خارج المخيم وذلك لقطع الطريق على كل ماكر وحاقد على مخيمنا وقضيتنا»، علماً أن هذا الامر نفسه تكرر مع الفار من وجه العدالة الشيخ أحمد الأسير بعد الضجة الاعلامية التي تحدثت عن وجوده في «عين الحلوة»، إذ طلبت القوى الإسلامية أن يُصدِر تسجيلاً مصوراً أو صوتياً يثبت فيه أنه خارج المخيم، وقد استجاب.

وعلى وقع هذا الخبر، انتشرت التعليقات على «تويتر» المطالبة بمعرفة مكان شادي المولوي، مستخدمين كلمات أغنية فيروز «ضاع شادي» في إشارة منهم إلى الوضع الساخر الذي نعيشه اليوم.

مجموعة شهداء القنيطرة

لـ«تويتر» حظه من الفرح والتهليل والتبريك بالنصر الجديد الذي حققه حزب الله من خلال الردّ الموجع على الصهاينة، والذي كان بمثابة تجربة بسيطة يمكن من خلالها أن تعرف «إسرائيل» حجم قوّة حزب الله القادر على أن يمحوها من الوجود.

الناشطون عبر «تويتر» أطلقوا «هاشتاغ: مجموعة شهداء القنيطرة» الذي حقق نسبة تداول عالية تخطّت ملايين المشاهدات. الناشطون قالوا كلمتهم، ومنهم من تنبّأ بعد البيان رقم واحد لحزب الله، البيانات الأخرى المتتالية قائلاً: «بيان رقم 1: وقعتم في الفخ. بيان رقم 2: المفاجئات التي وعدتكم بها. بيان رقم 3: الجليل. بيان رقم 4: أين إسرائيل؟». في حين قالت ناشطة أخرى: «كان وعداً لا ردّاً، لا بل السطر الأول من العقاب».

وبدأت الجعجعة

«لا يحق لـحزب الله توريط الشعب اللبناني في معركة مع إسرائيل»… «ما جرى اليوم أظهر أنّ حزب الله يتوسع أكثر فأكثر بمشاريعه الإقليمية ضدّ الدولة اللبنانية»، «رفض أي تنسيق مع جيش الأسد لأنه لا يمثل كل السوريين ونحن لا نريد أيّ تدخل مع طرف ضدّ آخر في الحرب السورية». هذه هي مقتطفات من جعجعة جعجع في مؤتمره الصحافي. والردّ الأوّل للناشطين كان «بليز حدا يخبر الحكيم شو صاير من الصبح»، في حين أضاف آخر: «ترقب بيان رقم 1 الاسرائيلي… من معراب!»، فيما لخّص آخر المشهد بالقول: «لشو بتحضروه، أنا حضرته خمس دقايق بس بلش يخرّف شلتو، حزب الله بيتحمل مسؤولية إذا صار حرب وبيتحمل مسؤولية بسورية كيف هيك؟»، طالباً تجاهل كلام جعجع الذي ينمّ عن غياب الوطنية.

غضب جعجع وحقده دفعا بالناشطين إلى تسخيف مؤتمره الصحافي، ناشرين صوره القديمة مع جيش العدوّ، مطلقين صرختهم بإيقافه عن الكلام لأنّ في ذلك خدمة لأذن المشاهد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى