العبادي يأمر بـ«تحقيق عاجل» عن «مجزرة ديالى»

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإجراء تحقيق عاجل في مزاعم حول وقوع «مجزرة» بحق سكان قرى في محافظة ديالى على يد متطوعي الحشد الشعبي الذين حرروا مناطق في المحافظة قبل أيام.

وصرح رافد الجبوري المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أمس أن العبادي ينتظر نتائج التحقيق، مضيفاً أنه لا يريد استنتاج شيء الآن.

وذكر شهود لوكالة «رويترز» أن «المذبحة» ارتكبت الاثنين الماضي بعد حملة استمرت 3 أيام نجحت خلالها القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي في انتزاع السيطرة على أكثر من 20 قرية من أيدي «داعش» قرب بلدة المقدادية.

ونقلت الوكالة عن 5 شهود أجرت مقابلات معهم، تأكيدهم كل على حدة أن إعدامات نفذت في قرية بروانة في ديالى الاثنين، وخلفت ما لا يقل عن 72 قتيلاً عراقياً.

ويشكك مسؤولون أمنيون وحكوميون في تلك المزاعم، مرجحين أن يكون مسلحون من تنظيم «داعش» هم الذين نفذوا الإعدامات.

ونفى مسؤول عسكري رفيع المستوى الاتهامات بوقوع مجزرة في قرية بروانة، مؤكداً أن الاتهامات بوقوع أعمال انتقامية من السنة من قبل الفصائل الشيعية «مفبركة».

يذكر أن بروانة هي القرية الوحيدة التي لم يفرض عليها تنظيم «داعش» سيطرته بين 22 قرية سقطت بيده بعد انسحاب الجيش منها. وخلال هجوم الجيش مطلع الأسبوع نزح سكان القرى التي كانت تحت سيطرة التنظيم إلى بروانة.

وفي مؤتمر عقد في أربيل قال الناطق باسم ما يسمى بـ»مجلس ثوار العشائر» في العراق عبد الرزاق الشمري، إن مرتكبي «المجزرة» ينتمون لميليشيات ليس لها علاقة بالعشائر.

ودعا الحكومة العراقية إلى تنفيذ «مطالب أهل السنة في العراق»، مؤكداً أن تأخير تلك المطالب سيعقد الوضع الداخلي، معبراً في الوقت ذاته عن رفضه أي تدخل خارجي في الشؤون العراقية، لا سيما الولايات المتحدة أو إيران بحسب تعبيره.

على صعيد العمليات العسكرية، شنّت قوات الجيش العراقي هجمات جوية عدة ضد مواقع يشتبه في عائديتها لتنظيم «داعش»، منها مبان ومركبات متحركة وثابتة، في محافظتي الأنبار وصلاح الدين.

وأظهرت لقطات فيديو أفرجت عنها وزارة الدفاع العراقية أول من أمس إصابة قوات الجيش لأهداف «داعش» بالطائرات الحربية، في وقت تستمر المعارك بين الجانبين في مواقع عدة داخل الأراضي العراقية.

وفي السياق، صدت قوات البيشمركة هجوماً لجماعة «داعش» الإرهابية شمال غربي الموصل، حيث تمكنت من قتل 30 عنصراً منها.

وقال مصدر محلي في محافظة نينوى أمس، نقلاً عن «السومرية نيوز»: إن «قوات البيشمركة تمكنت من صد هجوم عنيف لعناصر تنظيم «داعش» في منطقة أسكي الموصل 50 كم شمال غربي الموصل »، مبينا أن «الهجوم أسفر عن مقتل 30 عنصراً من داعش وإصابة أربعة من عناصر البيشمركة بجروح متفاوتة».

وأضاف المصدر أن «الاشتباكات استمرت لأكثر من أربع ساعات متواصلة»، مشيراً إلى أنه «استخدمت مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة».

يذكر أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على مناطق واسعة متاخمة لمنطقة كردستان في الموصل، في حين ما زالت مناطق أخرى خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي اجتاح نينوى في 10 حزيران 2014 وانتشر أيضاً في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك والأنبار، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تحرير أغلب تلك المناطق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى