عملية شبعا استراتيجية ووحدت جبهة المقاومة في لبنان وسورية وفلسطين العقوبات على روسيا لن تنجح بإرغامها على التخلي عن مبادئها

لا تزال العملية النوعية للمقاومة في مزارع شبعا تلقي بثقلها على الداخل «الإسرائيلي» حيث تسود حال من الترقب والقلق، فيما أظهر لبنان الشعبي والرسمي التفافاً وطنياً حول المقاومة كما تحولت قرى الشريط الحدودي وعدد من المناطق إلى ساحات للاحتفال بهذا النصر، بينما تتجه الأنظار إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم.

هذا الحدث شكل العنوان الأبرز على وسائل الإعلام المحلية، فتناوب المحللون والخبراء على شرح أبعاد العملية وانعكاسها على المستوى الاستراتيجي في الصراع مع العدو «الإسرائيلي».

فرأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد محمد عباس أن «إسرائيل» لم تتوقع أن يكون رد المقاومة من مزارع شبعا الذي كان مفاجأة استراتيجية للعدو، مشيراً إلى أن العملية حصلت في نقطة معقده جغرافياً وحساسة عسكرياً لأنها تقع في بطن منطقة المزارع وتحت عشرات المراكز للعدو وبعضها من أحدث مراكز الاتصالات وأقواها في العالم مثل مركز جبل الشيخ ومراكز التنصت القائمة تحته.

فاعتبر النائب السابق إميل إميل لحود أنّ أيّ حرب مقبلة ستعني نهاية «إسرائيل»، مستبعداً أن تبادر «إسرائيل» بفتح الباب على حرب ستنتهي عندها وليس على الأراضي اللبنانية، داعياً إلى ضرورة الالتفاف حول عنصر قوتنا وهي المقاومة.

وأكد مستشار رئيس مجلس الشوري الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام أن العملية أثبتت قدرة وجاهزية المقاومة العاليتين في منطقة معقدة مثل مزارع شبعا، مشيراً إلى أن جميع الأراضي الفلسطينية باتت تحت مرمى صواريخ حزب الله.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أنّ حزب الله قام بعملية مدروسة جداً ومتقنة رداً على اعتداء القنيطرة، لافتاً إلى أنّ هذه العملية نفذها الحزب في ساحة اسمها مزارع شبعا يفترض أن تكون ساحة حرب مفتوحة بينه وبين «الإسرائيلي».

العلاقات الروسية الغربية لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية ولقاء موسكو التشاوري وتعامل بعض الدول الإقليمية مع الإرهاب، عناوين شكلت محور تركيز واهتمام وسائل الإعلام العالمية، فأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات الضغط على روسيا من خلال فرض عقوبات أحادية الجانب وغير شرعية لن تنجح في إرغام موسكو على التخلي عما تعتبره صحيحياً وعادلاً.

وأشار الباحث الروسي يوري زينين أن بعض من يسمون أنفسهم معارضين غالباً ما يطلقون شعارات أملاها عليهم رعاة خارجيون عرب وغربيون، لذلك كان من الأفضل أن تكون لقاءات موسكو على صيغة اجتماعات موسعة تمثل مجمل الأطياف السورية لتكون المناقشة جدية وبناءة.

وحذر محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى «سي أن أن» بول كروكشانك من أن نجاح صفقة التبادل بين الأردن وتنظيم «داعش» سيشجعه على خطف مزيد من الرهائن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى