لاريجاني: فصل جديد في الصراع مع الصهاينة يبشر بغد أفضل حناوي وزهرا: المقاومة لم تخرق القرار 1701

تواصلت أمس برقيات التبريك بشهداء القنيطرة مترافقة مع المواقف المهنئة بعملية المقاومة في مزارع شبعا المحتلة، مشيدة بحكمة قيادتها ودقة تنفيذ العملية، مشيرة إلى انها أتت لتطفئ نار الحروب الداخلية والفتن المذهبية التي أشعلها وزرعها اليهود في مجتمعاتنا، وأن تستنهض عقول المقاومين وأن تعيد إليهم الروح من المحيط إلى الخليج خصوصاً في فلسطين المحتلة.

لاريجاني

ووجه رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني رسالة في ذكرى شهداء القنيطرة، قال فيها: «لقد فتح هؤلاء الأعزاء فصلاً جديداً في الصراع المرير الذي يخوضه الشبان المسلمون مع الكيان الصهيوني العنصري يبشرنا بغد أفضل. فبعد سقوط كل شهيد لا بد من أن تقوم العزائم ولا بد من أن يشحذ الباقون الهمم ليواصلوا مسيرة الشهداء المباركة بمزيد العزيمة الراسخة والإرادة الصلبة».

وتابع: «لقد أكد هذا الحادث الإرهابي أن الكيان الغاصب للقدس والجماعات التكفيرية هما وجهان لعملة واحدة ولولا الدعم الإستخباراتي والتسليحي والميداني الذي تلقاه هذه الجماعات من الكيان الصهيوني لما كان بإمكانها مواجهة القوات الشعبية والعسكرية السورية».

وتوجه «إلى اللبنانيين الشرفاء وأخي العزيز السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أسوة ورمز المقاومة الإسلامية وإلى أسر الشهداء الأبطال ولا سيما أسرة العلم والجهاد والشهادة أسرة مغنية ووالدة الشهيد جهاد مغنية الشجاعة، بأحر التبريك والعزاء باستشهاد هؤلاء الأعزاء، أحيي ذكرى هؤلاء الشهداء وكل شهداء المقاومة الإسلامية بما في ذلك الشهيد عماد مغنية الحاج رضوان ».

ميقاتي

واعتبر الرئيس نجيب ميقاتي «أنّ العملية التي قامت بها المقاومة داخل مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل حصلت ردّاً على الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكرّرة، وقد جاءت لتؤكد أنّ العدو «الإسرائيلي» لا يفهم إلا بلغة القوة، وأنّ توازن الرعب معه يردعه عن المغالاة في اعتداءاته».

وقال ميقاتي أمام زواره أمس: «في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان إلى السلام وتعزيز الاستقرار النسبي فيه لا سيما في الجنوب، فإننا نتمنى أن تكون هذه العملية قد أعطت مفعولها من دون تعريض لبنان لما لا تحمد عقباه، ونحن على ثقة بحكمة قيادة المقاومة في تجنيب لبنان المخاطر في هذه المحطة الوطنية الدقيقة».

حناوي

وأشار وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي إلى «ان العملية التي حصلت في شبعا هي رد على اعتداء القنيطرة، وكانت في منطقة خارج نطاق الخط الأزرق والقرار 1701 وضمن أراضٍ لبنانية احتلتها «إسرائيل» من طريق القضم»، لافتاً الى «ان الموضوع بات في إطار شرعية المقاومة دولياً». وأكد «ان في جلسة مجلس الوزراء لم يكن هناك أي تباين بين الوزراء، ورئيس الحكومة تمام سلام تحدث باسم الحكومة ودان رد العدو «الإسرائيلي» الذي خرق الخط الأزرق».

السنيورة وزهرا

وقال رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب فؤاد السنيورة في ندوة صحافية في صيدا إن «موقف تيار المستقبل واضح وصريح بأنه ضد أي عمل عسكري ضد أي أرض عربية وضد أي إنسان عربي، ويدين هذا الأمر، لكن الإدانة شيء وأن نورط لبنان في هذا الأمر شيء آخر». فيما رأى النائب انطوان زهرا ان «عملية شبعا محسوبة بدقة، بمعنى انها لم تخرج عن سياق ما يجري منذ عام 2006 وحتى اليوم، وهي تمت خارج اطار الخط الأزرق ولا يمكن ان تعتبر قانونياً ورسمياً، خرقاً للقرار 1701 لأنها جرت في منطقة محتلة ومتنازع عليها».

في المقابل، اعتبر رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان في تصريح أن «التراجع «الإسرائيلي» والانكفاء الإستسلامي الذي ميز موقف «إسرائيل» إثر الضربة الصاعقة التي وجهتها إليها المقاومة في مزارع شبعا، إنما يدل على إفلاس القيادة «الإسرائيلية» سياسياً وميدانياً».

وحيا «المقاومة المباركة التي تميزت بالأداء التقني العالي والتي تمكنت في غضون دقائق أن تستنهض عقول المقاومين وأن تعيد إليهم الروح من المحيط إلى الخليج خصوصاً في فلسطين المحتلة، وها هو مشروع المقاومة يلوح من جديد على أنقاض الفشل «الإسرائيلي» وإرادة الوعد الصادق الثابتة والتي ستبقى فلسطين بوصلتها المقدسة».

النابلسي

ورأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه «يصعب على العدو «الإسرائيلي» أن يستوعب الضربة القاسية التي تلقاها من رجال المقاومة في مزارع شبعا»، معتبراً «ان العدو أحجم عن تصعيد الموقف لأنه لا يملك قدرة تحمل الحرب».

وأضاف: «كانت المقاومة بعد العملية جاهزة لا لإصدار بيان رقم واحد فقط، بل لإصدار بيانات أخرى تجعل العدو في حالة ذعر دائمة»، لافتاً إلى أنه «أمام تطورات متسارعة استطاعت المقاومة أن تضرب في وضح النهار وبسرعة قياسية ما يؤكد جاهزيتها وحضورها الميداني، وأنها ليست في حاجة إلى وقت طويل للقيام بعمل أمني وعسكري، وهذا ما أربك العدو الذي لم يكن يتوقع طبيعة الرد ولا حجمه ولا مكانه وزمانه، لكن الأهم أن المقاومة أخذت في الحسبان كل المعطيات الداخلية والخارجية وأظهرت دقة عالية ومسؤولية كبيرة وحكمة في اختيار الهدف، وثبتت بالتالي قواعد الاشتباك الحالية، وبأن كل اعتداء «إسرائيلي» سيقابله رد من المقاومة أقسى وأكبر».

واعتبر عضو قيادة «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان الشيخ شريف توتيو ان «العملية النوعية البطولية الشجاعة التي نفذها رجال المقاومة الإسلامية ضد الجنود الصهاينة الغاصبين في مزارع شبعا المحتلة، تأتي في سياق الحرب المفتوحة والصراع التاريخي الدائر والمستمر مع أعداء الله وأعداء الإنسانية جمعاء اليهود والصهاينة الحاقدين».

ورأى أن «هذه العملية أتت لتطفئ نار الحروب الداخلية والفتن المذهبية التي أشعلها وزرعها اليهود في مجتمعاتنا، وما الترحيب والتبريك والإشادة والدعم والتأييد الواسع والكبير الذي لاقته هذه العملية المباركة من كافة الشعوب والمجتمعات والتيارات العربية والإسلامية إلا خير شاهد ودليل على وحدة الأمة في مواجهة العدو الأول والأساسي للعرب والمسلمين وللبشرية جمعاء».

وبارك «اتحاد الكتاب اللبنانيين» في بيان عملية شبعا معتبراً، أن «عملية المقاومة البطولية هي وسام فخر على صدر كل لبناني يرفض الذل والخنوع والاستسلام، وهي فعل مبارك لأنه يأتي في اطار الحفاظ على سيادة لبنان وحرية ابنائه، وفي اطار تثبيت حقيقة ان اي اعتداء صهيوني على لبنان سيلقى رداً مؤلماً وقاسياً».

ودعا إلى «تصويب البوصلة ضد العدو الصهيوني، وتوحيد جهود اللبنانيين كافة ونبذ الصراعات الطائفية والمذهبية بينهم، فذلك هو الطريق الوحيد لضمان حرية الوطن وحرية ابنائه».

برقيات

وتلقت قيادة حزب الله مزيداً من البرقيات وبيانات التهنئة بعملية المقاومة الاسلامية في مزارع شبعا المحتلة ومنها برقية الأمين العام لحزب الغد في تونس عمر الشاهد، توجه فيها الى السيد نصر الله «بأحر التهاني بمناسبة نجاح العملية النوعية للمقاومة الباسلة»، كما توجه «بتحية إكبار وإجلال للمجاهدين الأبطال» مباركاً أياديهم الشجاعة.

وتابع: «سماحة السيد حسن نصر الله، نشد على اياديكم مجدداً ونعبّر عن ثقتنا العالية في قيادتكم الحكيمة وقدرتها على إدارة الصراع مع العدو الصهيوني وحسم المعركة لمصلحة امتنا المجاهدة».

كما تلقت قيادة الحزب بيانات تهنئة بعملية المقاومة من: جبهة انقاذ القدس والأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن عبدالله نعمان محمد ورئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس.

وتقدمت لجنة دعم المقاومة في فلسطين بعد اجتماعها الدوري في بيروت برئاسة أمين سرها النائب السابق حسن حب الله، من قيادة حزب الله بأسمى آيات التهنئة والتبريك بعملية مزارع شبعا مؤكدة «وقوفها في خندق واحد الى جانب المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني».

ورأت اللجنة «ان العملية في مزارع شبعا المحتلة شكلت رداً حقيقياً على جرائم العدو الصهيوني ومجازره المتنقلة والموصوفة والتي كان آخرها استهداف شهداء القنيطرة». كما اكدت اللجنة «خيار المقاومة كأسلوب ناجح في ردع العدو وفي تحرير الأرض والمقدسات». ودعت إلى «تمتين وتعزيز الوحدة الداخلية لبنانياً وفلسطينياً».

ودعت اللجنة فصائل المقاومة كافة «إلى ضرورة التنبه لأخطار المرحلة التي نشهدها في أكثر من موقع وضرورة إفشالها وإسقاط أهدافها الأميركية الصهيونية، ولا يكون ذلك إلا عبر استنهاض الأمة وتصويب بوصلتها باتجاه القدس وفلسطين».

وأقام «منتدى الشباب الديموقراطي» في حاصبيا حواجز محبة في عدد من قرى حاصبيا ووزع الحلوى والورود على المارة، ابتهاجاً بعملية مزارع شبعا. كما تم احراق العلم «الإسرائيلي» في باحة السراي بالشهابية.

ونوه الأمين العام المساعد للحزب البروفسور وسام شروف بـ«العملية البطولية التي نفذتها المقاومة في مزارع شبعا»، واصفاً إياها بـ«فائض الانتصارات، التي يسطرها المقاومون على دفتر انجازاتهم، فهم قادرون على رد الصاع صاعين وتلقين العدو دروساً قاسية في كل الظروف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى