البلوز يستضيف السيتيزن في قمّة ملتهبة… وليون في اختبارٍ حقيقي أمام موناكو الملكي يسعى إلى الثأر من سوسييداد… والروسونيري يتطلّع لمطاردة اليوفي

يسعى مانشستر سيتي للإبقاء على آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي للموسم الثاني على التوالي حينما يحلّ ضيفاً على المتصدر تشيلسي في قمة مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة اليوم.

وبينما يتطلع تشيلسي لحسم المواجهة لمصلحته من أجل تعزيز موقعه في الصدارة وتوسيع الفارق مع سيتي إلى ثماني نقاط، فإن السيتيزن، الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب المسابقة، يأمل أيضاً في حصد نقاط المباراة الثلاث لتقليص الفارق مع الفريق اللندني إلى نقطتين فقط وإشعال المنافسة على اللقب من جديد، قبل انتهاء المسابقة بـ15 مرحلة.

ويتربع تشيلسي على الصدارة منذ بداية الموسم، فيما كان مانشستر سيتي متأخراً عنه بفارق ثماني نقاط، قبل أن ينتفض مجدداً ويحافظ على سجله خالياً من الهزائم في 12 مباراة متتالية ليتساوى في رصيد النقاط مع تشيلسي في وقت سابق من الشهر الجاري. وفي وقت كان يطمح سيتي للانفراد بالصدارة، تعرّضت آماله لضربتين موجعتين في المرحلتين الماضيتين، بتعادله 1-1 مع مضيفه إيفرتون وخسارته 0- 2 أمام ضيفه آرسنال، ليجد نفسه متأخراً بفارق خمس نقاط عن تشيلسي.

ومع مواصلة سيتي لنتائجه المخيبة مؤخراً، بخروجه المبكر من دور الـ32 لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي عقب خسارته 0- 2 أمام ضيفه ميدلسبره أحد أندية القسم الثاني يوم السبت الماضي، يدرك التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني للفريق بأنه ينبغي على لاعبيه تحسين مستواهم.

وتبدو مهمة سيتي صعبة للغاية في اللقاء خصوصاً في ظلّ فقدانه خدمات نجم وسط الملعب الإيفواري يايا توريه ومواطنه ويلفرد بوني، الذي انضم لصفوف سيتي مؤخراً، وذلك بسبب مشاركتهما مع منتخب بلادهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في غينيا الاستوائية.

من جهة أخرى، يعاني تشيلسي من غياب بعض أوراقه الرابحة أيضاً، بعدما تعرض نجمه الإسباني سيسك فابريغاس للإصابة في أوتار الركبة خلال فوز الفريق 1- 0 على ليفربول في بطولة كأس رابطة المحترفين الإنكليزي كأس الكابيتال وان الثلاثاء الماضي، وربما يغيب أيضاً دييغو كوستا هداف الفريق بسبب الإيقاف عقب قيامه بدهس إيميري كان لاعب ليفربول في المباراة ذاتها.

ويشهد اللقاء عودة فرانك لامبارد نجم تشيلسي السابق إلى ملعب ستامفورد بريدج مرة أخرى، ولكنه سيظهر هذه المرة بالقميص السماوي لمانشستر سيتي.

ورحل لامبارد عن تشيلسي بنهاية الموسم الماضي، ولكنه انضم إلى صفوف سيتي قبل أن يتجه إلى فريق نيويورك سيتي الأميركي. وكان لامبارد قد تسبب في صدمة لجماهير تشيلسي، بعدما أحرز هدف التعادل لسيتي في مباراة الفريقين بالدور الأول والتي انتهت بالتعادل 1-1 في أيلول الماضي.

في المقابل، يستضيف هال سيتي فريق نيوكاسل يونايتد اليوم أيضاً، كما يلتقي في اليوم نفسه ليفربول مع ويستهام يونايتد، ومانشستر يونايتد مع ليستر سيتي، وسندرلاند مع بيرنلي، وويست بروميتش ألبيون مع توتنهام هوتسبير، وكريستال بالاس مع إيفرتون، وستوك سيتي مع كوينز بارك رينجرز.

وتختتم مباريات المرحلة غداً، حيث يلتقي آرسنال مع ضيفه أستون فيلا، فيما يواجه ساوثهامبتون ضيفه سوانسي سيتي.

الدوري الإسباني

يسعى ريال مدريد المتصدر إلى ضرب عصافير عدة بحجرٍ واحد عندما يستضيف ريال سوسييداد الحادي عشر اليوم في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني.

ويمني الملكي النفس بمواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثالث على التوالي منذ سقوطه أمام مضيفه فالنسيا 1-2 مطلع الشهر الجاري، والثأر من ضيفه ريال سوسييداد الذي ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما أسقطه 4-2 بعدما كان متخلفاً بهدفين نظيفين، وبالتالي التشبث بالصدارة.

ويخوض الميرينغي 3 مباريات مصيرية في مدى 10 أيام، حيث يستضيف إشبيلية الأربعاء المقبل في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة عشرة عندما توّج بلقب مونديال الأندية في المغرب، ثم يحلّ ضيفاً على جاره أتلتيكو السبت المقبل. ويدرك ريال مدريد جيداً أهمية النقاط الكاملة لهذه المباريات الثلاث أقلها مباراتا اليوم والأربعاء إذ ستمكنه من الابتعاد بفارق 4 نقاط من مطارده المباشر وغريمه التقليدي برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي. ويتصدر الأبيض حالياً برصيد 48 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام النادي الكاتالوني مع مباراة مؤجلة.

ويدخل الملكي الذي فقد لقب مسابقة الكأس المحلية على يد جاره أتلتيكو، مباراة ريال سوسييداد في غياب هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو لطرده في المباراة الأخيرة أمام قرطبة لاعتدائه على المدافع البرازيلي إديمار وعوقب بالإيقاف لمباراتين. وللمصادفة فإن ريال مدريد خاض مباراة الذهاب أمام ريال سوسييداد في غياب رونالدو الذي كان مصاباً.

بيد أن النادي الملكي يملك الأسلحة اللازمة لردّ الاعتبار لنفسه أمام رجال المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز والذين حققوا فوزين فقط في مبارياتهم السبع الأخيرة، في مقدمتها الوايلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي خاميس رودريغيز. وجدد ريال مدريد صفوفه بلاعب وسط كروزيرو البرازيلي الدولي لوكاس سيلفا مطلع الأسبوع الجاري، وسيشكل إضافة للمدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي في ظلّ غياب الكرواتي لوكا مودريتش بسبب الإصابة.

ويملك النادي الملكي أفضلية اللعب قبل منافسيه برشلونة وأتلتيكو مدريد، فالأول تنتظره مباراة قمة أمام ضيفه فياريال السادس يوم غدٍ، فيما يحلّ أتلتيكو ضيفاً على إيبار الثامن ومفاجأة الموسم، وذلك السبت مباشرة بعد انتهاء مواجهة ريال وسوسييداد.

ويعقد النادي الملكي آمالاً كبيرة على خدمة من فياريال وإيبار للابتعاد في الصدارة، لكن البطل والوصيف يملكان رغبة وإصراراً لمواصلة تشديد الخناق على رجال أنشيلوتي خصوصاً أنهما لم يفقدا الأمل في المنافسة على اللقب.

ويدخل برشلونة المباراة أمام فياريال بمعنويات عالية بعدما حجز بطاقة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس على حساب أتلتيكو بالذات بالفوز عليه بهدفٍ نظيف ذهاباً في «كامب نو»، و3-2 إياباً في «فيسنتي كالديرون». وهو الفوز الثالث لبرشلونة على أتلتيكو مدريد هذا الموسم، والأكيد أنه سيكون له أثر إيجابي للتفوق على فريق «الغواصات» العائد إلى نغمة الانتصارات في مباراتيه الأخيرتين.

ويأمل أتلتيكو باستعادة توازنه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس والتركيز على الدوري للدفاع عن اللقب الذي ناله عن جدارة الموسم الماضي. لكن مهمة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لن تكون سهلة أمام إيبار الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء. ويدرك سيميوني جيداً أن خسارة أي نقطة ستسمح لفالنسيا الرابع باللحاق به حيث تفصل بينها 3 نقاط فقط.

ويحل فالنسيا ضيفاً على ملقة السابع الاثنين المقبل في اختتام المرحلة. ويخوض إشبيلية الخامس اختباراً صعباً أمام ضيفه إسبانيول برشلونة التاسع الأحد. ويلعب اليوم أيضاً غرناطة صاحب المركز الأخير مع إلتشي السابع عشر، وسلتا فيغو الثاني عشر مع قرطبة الخامس عشر، والأحد ليفانتي التاسع عشر قبل الأخير مع أتلتيك بلباو الثالث عشر، وألميريا الثامن عشر مع خيتافي الرابع عشر.

الدوري الفرنسي

يخوض ليون المتصدر اختباراً صعباً أمام مضيفه موناكو وصيف بطل الموسم الماضي يوم غدٍ في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الفرنسي.

ويغرد ليون خارج السرب في الدوري في الآونة الأخيرة حيث حقق 7 انتصارات متتالية انتزع بها الصدارة من مرسيليا وابتعد منه وباريس سان جرمان حامل اللقب في العامين الأخيرين بفارق 4 نقاط. ويدرك ليون جيداً أن تعثره قد يكلفه غالياً خصوصاً أنه سيستضيف باريس سان جرمان في المرحلة الرابعة والعشرين في 8 شباط المقبل، وبالتالي سيلعب من أجل النقاط الثلاث لضمان الحفاظ على فارق النقاط الأربع.

لكن مهمة بطل فرنسا 7 مرات متتالية بين 2002 و2008، لن تكون سهلة أمام موناكو العائد بقوة في الآونة الأخيرة بتحقيقه 6 انتصارات في مبارياته السبع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة ما خوّله الارتقاء إلى المركز الخامس بفارق 9 نقاط خلف ليون بالذات.

ويدخل مرسيليا مباراته مع ضيفه إيفيان السادس عشر بالطموح ذاته، وهو يأمل أيضاً بوقف نزيف النقاط في المباريات الخمس الأخيرة إذ أهدر 9 نقاط من 3 هزائم كلفته التراجع إلى المركز الثالث.

في المقابل، يسعى سانت إتيان إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين تعادل وخسارة عندما يستضيف كاين الثامن عشر على أمل البقاء بالقرب من فرق الصدارة حيث يتخلف بفارق 8 نقاط عن غريمه التقليدي ليون.

وفي باقي المباريات، يلعب السبت لنس التاسع عشر قبل الأخير مع باستيا الرابع عشر، ولوريان الخامس عشر مع مونبلييه السادس، ومتز صاحب المركز الأخير مع نيس الثامن، ونانت التاسع مع ليل الثالث عشر، وتولوز السابع عشر مع رينس الحادي عشر، والأحد بوردو السابع مع جانغان الثاني عشر.

الدوري الإيطالي

مع اتساع الفارق بين يوفنتوس المتصدّر وروما صاحب المركز الثاني إلى سبع نقاط، يبدو أن المنافسة بين الفريقين على لقب الدوري الإيطالي لم تعد أمراً واقعياً ومن المؤكد أن هذه المنافسة افتقدت بريقها وإثارتها التي اتسمت بها في النصف الأول من الموسم.

ومن أجل عودة هذه الإثارة، يتعيّن على روما استعادة انتصاراته المتتالية مع تعرّض يوفنتوس لأي كبوة في المراحل المقبلة. ولكن الشيء المؤكد أن الإثارة لا تزال حاضرة بقوة في الصراع على المركزين الثاني والثالث في ظلّ تأهل صاحبيهما برفقة البطل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ولهذا، يتطلع روما إلى استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف إمبولي السبت في المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة والتي تأتي بعد ثلاثة تعادلات لروما وسعت الفارق الذي يفصله عن المتصدر يوفنتوس إلى سبع نقاط.

وتقلص الفارق الذي يفصل روما عن نابولي صاحب المركز الثالث إلى ست نقاط ما ضاعف من آمال نابولي في القفز على المركز الثاني لضمان التأهل المباشر إلى دوري الأبطال بالموسم المقبل.

ويفتقد روما جهود لاعبه دانييلي دي روسي لنحو ثلاثة أسابيع لإصابة عضلية كما يغيب عن صفوفه في مباراة اليوم اللاعب كيفن ستروتمان. كما يغيب عنه اللاعبان الإيفواري جيرفينهو والمالي سيدو كيتا لوجودهما مع منتخبيهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 المقامة حالياً في غينيا الاستوائية.

ويتطلع كل من لاتسيو وسامبدوريا للمركز الثالث في جدول المسابقة والذي يخوض صاحبه الدور الفاصل المؤهل لدوري الأبطال. ويحتل لاتسيو وسامبدوريا المركزين الرابع والخامس على الترتيب بفارق نقطتين فقط خلف نابولي وذلك قبل مباراة لاتسيو أمام مضيفه تشيزينا وسامبدوريا أمام مضيفه تورينو يوم غدٍ.

ويحل يوفنتوس ضيفاً على أودينيزي الأحد أيضاً علماً بأن «السيدة العجوز» لم يقدم انطباعاً جيداً في المباراة التي فاز فيها 1-0 على بارما الأربعاء في دور الثمانية لكأس إيطاليا.

في المقابل، يبدو أن الخسارة في المباريات أصبحت عادة لفريق ميلان الذي خرج من مسابقة كأس إيطاليا بالهزيمة 0-1 أمام لاتسيو الثلاثاء الماضي وذلك بعد الهزيمة 1-3 أمام الفريق نفسه في الدوري مطلع هذا الأسبوع.

وحصد ميلان نقطة واحدة من آخر أربع مباريات خاضها في الدوري ليحتل الفريق المركز الحادي عشر بفارق عشر نقاط خلف نابولي وبفارق 23 نقطة عن يوفنتوس قبل المباراة المقررة لميلان الأحد أمام بارما.

ولا يبدو الوضع أفضل في انتر ميلان الذي يتساوى في الرصيد مع ميلان برصيد 26 نقطة لكل منهما ويحل ضيفاً على ساسولو الأحد. وينتظر روبرتو مانشيني المدير الفني لإنتر أيضاً تدعيم صفوفه بأكثر من لاعب قبل غلق باب الانتقالات الشتوية. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي جنوه مع فيورنتينا السبت وأتالانتا مع كالياري وباليرمو مع فيرونا الأحد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى