«بيان رقم 1»

منذ إعلان حزب الله البيان رقم 1، والناس في حالة ترقّب للبيانات: 2 و3 و4 إلخ… وانتظر جمهور الناشطين طلّة السيّد المباشرة على الشاشات للإعلان عن البيانات الأخرى. ولأنّ البيان رقم واحد لم يكن عاديّاً، فطلّة السيّد على الشاشات لم تكن عادية أيضاً.

قبل ظهور السيّد تحوّل «بيان رقم 1» إلى «ترند» من دون أن يكون «هاشتاغ» أصلاً، وهذا دليل كبير على قوّة جمهور المقاومة وجمهور السيّد حسن نصر الله. البعض اعتبروا أن طلّته هي البيان الواحد الأوحد، أمّا آخرون فاعتبروا أن «البيان رقم 2» يكمن في ظهوره المرتقب على الشاشات. ولخّص ناشط الأمر ببساطة قائلاً: «بلشنا بيان رقم 2 الله… وبشار ونصر الله حامي الديار»!

«إنتو عشو عم تنقّو؟»!

كثرت في الآونة الأخيرة، تغريدات الزميل في قناة «أو تي في» هشام حداد الداعمة للمقاومة، وبعد سلسلة الانتقادات التي غزت مواقع التواصل خوفاً من حرب محتمل شنّها من قبل «إسرائيل» بعد عملية شبعا. ثار حداد كغيره من الناشطين ليرفض هذه اللاوطنية من قبل البعض، مذكّراً بحرب تموز 2006، ومستشهداً بأهالي الضاحية الجنوبية. فمن خسر بيته ومن هُجّر من منطقته، اليوم يهلل فرحاً بعملية شبعا عملية النصر العظيم، وإذا كانوا هم ـ الأكثر عرضة للتهجير وخسارة الييوت والأرواح ـ فرحين بعملية حزب الله، فلِمَ هذا الانتقاد ممّن لن يتأثّروا من هذه الحرب مادياً أو معنوياً؟ تساؤله هذا فتح سلسلة من النقاشات على «تويتر» أكّدت غالبيتها على ولائه للمقاومة، في حين طالب آخرون بالخطاب الجامع.

«مرة قرصنولي جسدي»!

جرت العادة مؤخّراً أن يتحجج كلّ من يتفوّه بحماقات، بالقرصنة للتراجع عمّا تفوّه به. وبالتالي تسقط المسؤولية عنه ويصبح مجنيّاً عليه مظلوماً. لكن أن تُقرصن الأصوات والأجساد فهذا أمر لا يمكن لأيّ شخص عاقل السكوت عنه. وهذا ما حصل مؤخّراً مع النائب ستريدا جعجع، التي فضحتها عدسات الكاميرات مرّة تلو الأخرى. قلنا سابقاً أنّ تبريرها لا ينفي ما قالته، والشريط المصوّر الذي عرضته قناة «OTV» غير الممنتج مرّة أخرى أثبت بالقول وبالفعل ما قالته النائب جعجع. فالصوت لا يمكنه أن يُحوّر وإن حُوّر الصوت فحركات الشفتين لا يمكن «الزعبرة» فيها. ما قالته دفع بالناشطين إلى السخرية فالاستخفاف بعقول المواطنين أمر غير مقبول.

«مرة قرصنولي جسدي»، «هاشتاغ» عبّر من خلاله الناشطون عن آرائهم في ما قالته النائب جعجع من قرصنة لجسدها وصوتها، وهنا نرى كيف ترجم الناشطون آراءهم عبر تغريدات بسيطة توضّح نظرة الرأي العام في ما يخصّ الفيديو الشهير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى