عملية شبعا أعادت بوصلة الصراع وأثبتت أن المقاومة حاجة وطنية للدفاع والتحرير والذراع التي تطاول كل فلسطين

لا تزال العملية النوعية التي نفذتها المقاومة في مزارع شبعا في دائرة الضوء نظراً إلى تداعياتها الاستراتيجية في الصراع مع الكيان الصهيوني، هذا الحدث ظلّ الشغل الشاغل ومحور اهتمام لدى مختلف وسائل الإعلام في برامجها أمس.

فوصف المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجيه الإنجاز الذي تحقق في عملية شبعا بأنه إنجاز على المستوى القومي، معتبراً أن المقاومة اللبنانية غيّرت المعادلات على الأرض وأوقفت الاستباحة «الإسرائيلية» حتى وصلنا لعام 2015 بالمعادلة الآتية: الدولة اللبنانية بشعبها وجيشها ومقاومتها في وجه دولة صهيونية معتدية، لافتاً إلى أن الدولة بجزء معين تستطيع حمايتنا لكن بجزء آخر لا تستطيع، إنما تتكامل مع هذه المقاومة.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم أن هدف «الإسرائيلي» والأميركي هو أن ينقل حزب الله كل قدراته العسكرية إلى الجبهة السورية ليُستنزف ويبتعد من الجبهة الشمالية لـ «إسرائيل»، لذلك كانت العملية في مزارع شبعا التحدي الأكبر، مشدداً على أن المقاومة أثبتت أنها حاجة وطنية للدفاع والتحرير وأنها العمود الفقري لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، خصوصاً مع ظهور خطر الإرهاب الذي لا يقل خطراً عن خطر «إسرائيل».

ورصدت بعض وسائل الإعلام تفاعل الشارع العربي مع عملية شبعا وألقت الضوء عليه، فرأى النائب في البرلمان العراقي رسول راضي أن هذه العملية تعدّ نقطة تحوّل في تاريخ المقاومة، بعد أن عول عليها أعداؤها بأنها انشغلت بمداخل أخرى في سورية ضد التنظيمات الإرهابية، إلا أن عملية شبعا أعطت معنويات واسعة للشعوب العربية والإسلامية بأن المقاومة هي الذراع التي تصل إلى أي نقطة داخل فلسطين المحتلة إذا استحق الموقف.

أزمة النزوح السوري إلى لبنان عادت إلى الواجهة مجدداً وبالتالي كانت مدار بحث ومناقشة، إذ أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن الرئيس تمام سلام سيمثّل لبنان في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الذي سينعقد في 5 شباط المقبل، معلناً أن لبنان سيطالب أيضاً بمساعدات مادية للنازحين السوريين والمجتمع اللبناني المضيف، مؤكداً ضرورة أن يكون دائماً على الشاشة الدولية لينبّه المجتمع الدولي إلى الوضع الخطير الذي يعيشه لبنان نتيجة هذا الوضع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى