فرنجية لـ«المنار»: الدولة تتكامل مع المقاومة لحماية لبنان

وصف المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية الإنجاز الذي تحقق في عملية شبعا بأنه إنجاز على المستوى القومي، وقال: «نتذكر تماماً أنه وفي كل معركة انتخابية في «إسرائيل» أو عند كل مصلحة معينة لها، تدخل لبنان وتستبيحه، تفعل ما تشاء منذ عام 1948 إلى اليوم».

وتابع: «نحن كنا الخصم التاريخي كعرب لـ«إسرائيل» أو العدو التاريخي وفي صراع معه، هذا الصراع كانت له أيادٍ بيضاء في فترة من الفترات، ولكن للأسف لم تستكمل بعد الرئيسين جمال عبد الناصر وحافظ الاسد، ثم أُدخلنا صراعات مذهبية وطائفية لضرب الحالة القومية ثم وصلنا إلى مرحلة نشوء المقاومة اللبنانية التي غيّرت المعادلات على الأرض فأوقفت الاستباحة «الإسرائيلية»، ووصلنا لعام 2015 بالمعادلة الآتية: الدولة اللبنانية بشعبها وجيشها ومقاومتها في وجه دولة صهيونية معتدية».

وأضاف فرنجية: «كمواطنين لبنانيين، استكملنا حياتنا الطبيعية بالأمس وأدركنا سلفاً أنه لن يكون هناك رد من «إسرائيل»، لأننا نعلم أننا محميون ولا أحد يمكنه أن يضربنا لأن هناك من يرد على العدو، هذه هي المقاومة قلب وطني وضمير وطني ونوايا صافية، وعلى الجميع فهم هذه الحالة، للأسف لدينا فرقاء بالداخل اللبناني من أصحاب النوايا السيئة ومن أصحاب النوايا الحسنة، ولكنهم لا يقرأون جيداً لأنهم مأخوذون بأجواء معينة». وتابع: «الدولة بجزء معين تستطيع حمايتنا لكن بجزء آخر لا تستطيع، إنما تتكامل مع هذه المقاومة، نحن دولة تتكامل مع حالة المقاومة ما يعطينا كل سبل الحياة التي نطمح إليها».

وقال فرنجية: «اليوم يريد البعض إعطاء صورة أن هناك صراعاً سنياً ـ شيعياً في وقت حافظ حزب الله على القول إن ليس هناك صراع سني ـ شيعي، إنما هناك تطرف يعمل على ضرب الساحة المعتدلة السنية بالساحة المعتدلة الشيعية، وقد استطاع السيد نصرالله بمكان ما أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء». ولفت إلى أن «الطرف الآخر ونتيجة ارتباطه الإقليمي في مكان ما لا يريد لـ«الإسرائيليين» أن يُهزموا، لأنه يعتبر أنه إذا هُزموا فإن مشروعه قد انهزم».

ورداً على سؤال أجاب فرنجية: «نحن مع الحوار و مع التفاهم، ولكن عندما قام حزب الله بعملية شبعا، كان يؤكد ان الاستراتيجية فوق كل اعتبار،

وأن كل ما يكسبه حزب الله في هذا الصراع هو مكسب لجميع اللبنانيين، فيما يعتبر البعض أن ما يقوم به الحزب هو استباحة لدور معين أو للهوية الإسلامية بشكل عام وهذا أمر خاطئ جداً». وأضاف: «إيران ليست دولة عربية هي دولة صديقة للعرب تدعو إلى التكامل في الموضوع القومي وموضوع العداوة لـ«إسرائيل»، وهذه المشاريع بنهاية المطاف الطرف الآخر لا يقبلها تحت شعارات معينة».

وأوضح فرنجية: «نحن كتيار مرده الذي يتجسد بقيادة النائب سليمان فرنجية لدينا رؤية استراتيجية لموضوع المقاومة، ومن هنا تحالفنا مع المقاومة الذي تطور إلى علاقات شخصية نفتخر بها وتطور إلى محبتنا للسيد نصرالله، ولكن أساسها الرؤية القومية والاستراتيجية تماماً كما حصل بيننا وبين الرئيس بشار الأسد، ولذلك نحن نتعاطى مع المقاومة بمنطق الثقة كذلك الأمر المقاومة تتعامل مع سليمان فرنجية بمنطق الثقة، لا بل أكثر، هناك ثمة تكامل بالعلاقة بين سليمان فرنجية وحزب الله نتيجة المواقف السياسية، ولذلك نحن ندعو الأفرقاء الآخرين إلى التعاطى مع المقاومة من دون حسابات لأن هذه المقاومة تتعاطى مع اللبنانيين من دون حسابات».

ورداً على سؤال أجاب فرنجية: «إيران لم تتدخل بدهاليز السياسة اللبنانية ولم تتعاط بالشأن المذهبي بالداخل اللبناني، فالجمهوية الإيرانية تعاطت مع كل الناس، ونحن بطبيعة الحال بحاجة إلى أن تكون المملكة العربية السعودية التي نكنّ كل احترام وتقدير لدورها منفتحة على كل الناس وتسمع هواجس كل الناس وترى مكامن الأخطاء التي تحصل من قبل فريق 14 آذار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى