لحود: لن نقبل إلا رئيساً مؤمناً بقوة لبنان وبجيشه ومقاومته وشعبه

أكد الرئيس العماد اميل لحود «أننا كفريق مؤمن بقوة لبنان وبجيشه ومقاومته وشعبه، لن نقبل إلا رئيساً يحفظ هذه التضحيات والانتصارات». وأشار لحود إلى «أننا لن نعود إلى نظرية حكمت لبنان لفترة طويلة، وهي «قوة لبنان في ضعفه» التي أراد إعادة إحيائها «إعلان بعبدا» ومن يمثله داخلياً».

وكان لحود استقبل وفداً من المكتب الإعلامي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ترأسه مدير المكتب في لبنان زكريا قمر الدين، وأطلع منه على نشاطات المجمع في سبيل الوحدة الإسلامية والإنسانية، والنتائج التي يحققها في هذا الإطار.

وأثنى لحود على هذه الجهود وأكد دعمها وأهميتها ودعا إلى مواصلتها، معتبراً «أن على كل منا أن يشعل شمعته في طريق الحرية والوحدة حتى نصل إلى النصر النهائي على أعداء أمتنا وشعوب المنطقة».

وعرض لحود وفق بيان للمجمج لـ»تاريخ العلاقة بينه وبين المقاومة والتي كان حاكماً عليها الرؤية المشتركة بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للعدو الصهيوني، من دون أن يكونا قد التقيا وجهاً لوجه، لكن الأمر حسبما عبر عنه الرئيس لحود هو الضمير الحر لكليهما، مما جعل الهدف والرؤية واضحة بينها، وهذا ما لم تستطع أن تتجسس عليه أقوى أجهزة المخابرات في سبيل إفشال جهودهما، كل من موقعه، في مواجهة الإحتلال وتحصين الداخل اللبناني».

وقال لحود «إن اللقاءات التي عقدت لاحقاً لم تقدم الكثير في علاقة الطرفين، باعتبار أن ما يعملان له واحد، وإنما كانت اللقاءات للتواصل والتشاور».

وتناول سياسة الولايات المتحدة حيال دول المنطقة والثورات المزيفة التي يدعمونها، فاعتبرها «وجهاً جديداً لاستمرار الهيمنة والتسلط على شعوب المنطقة، وسبيلاًً جديداً لحماية أمن الكيان الغاصب عبر تفتيت الدول وإنهاك الجيوش»، وأكد «أن هذا الإرهاب المفتعل سيرتد على صانعيه».

وأكد لحود «أن المؤامرة على لبنان ستفشل بفضل تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة والشعب»، لافتاً إلى «أن انتصار 25 أيار عام 2000 ودحر الإحتلال الصهيوني من الجنوب اللبناني، كان أولى بركات هذه التضحيات التي كانت بمثابة المرحلة الأولى من كسر الأحادية العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة، وجاء بعدها انتصار 2006 ليشكل ضربة قاصمة لهذه الأحادية»، مشيراً إلى «أن صمود سورية ومحور المقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتصاره على العدوان الكوني على سورية، ستكون آخر عهد هذه الأحادية ليعاد تشكيل العالم وفق رؤية جديدة يكون لنا نصيب من صياغته ومكان وازن فيه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى