لحّام يتصل بهندو واثنيل متضامناً مع الآشوريين وأفرام الثاني يدعو إلى وقف التهجير الممنهج

اتصل بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام برئيس اساقفة السريان الكاثوليك في الحسكة المطران جاك بهنام هندو وبمطران الطائفة الآشورية مار أفرام أثنيل، متضامناً مع قرى الحسكة ومصلياً من أجل الآشوريين المأسورين والنازحين.

وقال لحام: «لا أدري متى يقف العالم وقفة واحدة عربية وعالمية لأجل القضاء على هذا الوباء الذي هو عار على البشرية كلها في القرن الحادي والعشرين. إن الموضوع تخطى قضية سورية ومأساتها والحرب عليها، وبات يعتبر زلزالاً عالمياً، ولهذا فإنني أعالجه كراع وأب روحي وإنسان ومواطن. وأتكلم من منطلق ما قاله المجمع الفاتيكاني الثاني: «إن آلام وآمال الناس هي آمال وآلام أبناء البشر كلهم».

وأضاف: «من هذا الشعور الوجداني أطلق هذا النداء: عار على الدول أن تكون عاجزة أمام هذا الإجرام، وعار على الاتحاد الأوروبي أن يكون عاجزاً، وعار على الجامعة العربية أن تكون عاجزة، وعار على المسيحية وعار على الاسلام وعلى المجتمع الدولي ألا يتمكن من دحر هذه الفئات التكفيرية الهمجية اللاإنسانية ووضع حد لتسليحها ودعمها. هل هي مؤامرة؟ أم تكاذب؟ لا يجوز أن يتابعوا جرائمهم ويروعوا العالم، ويجعلوا عالمنا، عالم الاثم والقتل والارهاب. وأن يجعلوا من الانسان سلعة سائغة لأطماعهم وأحقادهم».

واستنكر بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اإغناطيوس أفرام الثاني «أعمال القتل والتهجير والإرهاب التي شهدها المسيحيون إثر الاعتداءات الأخيرة لتنظيم داعش على المسيحيين في 32 قرية آشورية في منطقة الخابور شمال شرقي سورية»، وطالب «المجتمع الدولي بالعمل على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المخطوفين والمحتجزين الذين بلغ عددهم الـ 220 شخصاً».

ووجه البطريرك في نداء أطلقه من هولندا خلال زيارة رسولية للنيابة البطريركية، الى «جميع أصحاب النيات الحسنة، وطالب فيه بالتدخل الفوري لدعم الحل السلمي للأزمة في المنطقة»، مشدداً «على ضرورة وقف الدعم المباشر وغير المباشر للمنظمات الإرهابية عبر تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي في ما يخص التمويل غير المباشر لهذه المنظمات».

وناشد «أصحاب النفوذ العمل بجدية من أجل وقف سفك الدماء البريئة وهتك الأعراض والتهجير الممنهج للمسيحيين من أرض الآباء والأجداد»، وصلى «لراحة أنفس الشهداء الذين قضوا في هذه الاعتداءات»، معزياً «أسرهم»، كما تمنى «أن يعود المهجرون إلى بيوتهم وقراهم في أسرع وقت ممكن».

ونظمت وقفة تضامنية مع أهالي الخابور بدعوة من اللقاء المسيحي، وتحت عنوان معاً ضد الارهاب، في قاعة كنيسة مار جرجس الآشورية، في حي الآشوريين في الجديدة-المتن، رفضاً لاقتلاع المسيحيين من قراهم.

وقد حمل المتضامنون لافتات منددة بالإرهاب ضد الآشوريين، وطالبوا بوقف الجنون في حقهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى