وقفة تضامنية مع عبدالله أمام سفارة فرنسا والساحلي يطالب بإطلاق سراحه

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي «أن القانون الدولي الإنساني الذي يجب نظرياً أن يكون القانون الأسمى والذي يعلو القوانين المحلية لكل الدول، أول ما يشير إليه هو حقوق الإنسان وهي حقوق مكتسبة لكل انسان»، مشيراً الى أن «المسؤول الاول عن انتهاك حقوق الانسان وسياسات العزل المنظمة والاعتقالات التعسفية هو الأمم المتحدة واميركا وغيرها من الدول التي تدعي التقدم».

ولفت الساحلي خلال المؤتمر العالمي الثاني عشر لمناهضة العزل في قصر الاونيسكو في بيروت إلى قضية الأسير اللبناني جورج إبراهيم عبدالله الذي أنهى حكمه القضائي منذ ست سنوات وهو اليوم سجين سياسي بامتياز، معتبراً «أن فرنسا التي ترفـع شعـار « Libert galit fraternit » مطالبة اليوم أن تطبق شعاراتها وتكون لديها الجرأة بإطلاق سراح المناضل جورج ابراهيم عبدالله». كما أشار الى قضية الأسرى الإيرانيين الذين خطفوا على يد ميليشيات لبنانية وسلموا إلى «اسرائيل».

وسأل الساحلي «هل تعتبر الولايات المتحدة «داعش» و«النصرة» وغيرها من المنظمات إرهابية؟ اذا كان الجواب نعم، فلماذا لا تمارس سياسة العزل الحقيقية ضدها ؟ ولماذا لا تجفف منابع الدعم لها؟ وعليه، نحن على قناعة أن الإرهاب اليوم هو وسيلة بيد الإستكبار العالمي والقضاء عليه ومحاربته هو إكذوبة أميركية كبيرة تنطلي على صغار العقول فقط».

الى ذلك، لفت الساحلي الى «أن أهم مثال على خرق حقوق الإنسان وممارسة سياسة العزل والاعتقال وغيرها هو الكيان الصهيوني، فإذا فندنا مواد الإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر عام 1948 لوجدنا مقابل كل مادة من مواده مخالفة لها من قبل الكيان الصهيوني المسمى «اسرائيل».

وخلص الساحلي إلى أن «القوة والغطرسة والاحتلال لا حل لها إلا بالقوة، وقد علمتنا التجارب أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الشعوب من الاحتلال».

وكان القضاء الفرنسي رد الطعن المقدم للافراج عن المناضل جورج عبد الله المسجون في فرنسا منذ 30 عاما. ولهذه الغاية نظمت الحملة الدولية لاطلاق سراحه وقفة تضامنية أمام السفارة الفرنسية وأعلنت «أن المحكمة الفرنسية أبطلت قرار الافراج التاسع عنه، وعليه سينتظرعامين ونصف لإعادة تقديم طلب جديد»، معتبرة «أن فرنسا أنهت المسرحية الهزيلة للقضاء المستتبع لأميركا وأعلنت أن عبدالله رهينة لبنانية في فرنسا وكل أساليب التعاطي لاطلاق سراحه ملغاة».

وفي بيان تلاه بسام القنطار في ختام الوقفة التضامنية شددت الحملة على «أن جورج عبد الله أمانة في أعناق المقاومة اللبنانية والفلسطينية»، وقالت «إنه مناضل فلسطين وكان له القرار بتوجيه بندقيته لأميركا وإسرائيل»، مطالبة بـ«ضمّ اسمه الى أية صفقة تبادل لأسرى مع العدو الصهيوني».

ودعت الحملة الى «البحث عن وسائل أخرى لإطلاق سراحه، أما أصدقاؤه الذين رفعوا هتافات من أجل حياته سيبقون يطالبون بحريته»، مشيرة إلى «بقاء إغلاق أبواب سفارة فرنسا بموازاة رفع الهتافات»، ولفتت الى «أن أمام السفير الفرنسي مزيداً من التحركات»، وتوجّهت الى السفير الجديد بالقول: «ستقدم أوراق اعتمادك لوزارة الخارجية لكن أوراق اعتماد فرنسا هي بأن يكون جورج عبدالله على نفس الطائرة».

ورأت الحملة «أن خطاب النفاق والتملق لفرنسا انتهى والمطلوب أن نشعر بأن هذا المواطن يلقى التعاطف»، مشددة على ضرورة أن تسلم فرنسا جورج عبدالله الى لبنان قبل تسليم الأسلحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى