تقرير

اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية شاباً من شمال لندن بتهمة تمويل إرهابيين في سورية.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل البريطانية» عن شرطة سكوتلانديارد في لندن قولها: «إن ضباط مكافحة الإرهاب اعتقلوا شاباً في الثانية والعشرين من عمره واقتادوه إلى مركز للشرطة وسط لندن حيث لا يزال رهن الاحتجاز، مشيرة إلى أن «الشاب يخضع للاستجواب بشأن تورطه في تمويل إرهابيين في سورية».

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت في وقت سابق من الشهر الجاري سيدتين من منطقة والسال غرب بريطانيا للاشتباه بضلوعهما بجرائم إرهابية في سورية.

ومع تزايد المخاوف من ارتفاع عدد البريطانيين الذين يتوجهون إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها، أطلقت رئيسة منظمة مكافحة التطرف في بريطانيا سارة خان دعوة جديدة حثّت فيها النساء والفتيات البريطانيات على الابتعاد من تنظيم «داعش» الإرهابي وعدم الوقوع في شرك الحملات الدعائية التضليلية التي يستخدمها لاستقطاب مزيد من المجندين إلى صفوفه.

وأشارت صحيفة «اندبندنت البريطانية» إلى أن «خان حثّت الفتيات على تجاهل الدعاية الموجهة التي ينشرها التنظيم الإرهابي والمتواطئون معه ويستهدفون بها النساء اللواتي يستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي».

وأكدت خان أن «تنظيم داعش الإرهابي يستخدم المعتقدات الدينية كوسيلة لنشر إيديولوجيته الظلامية، مشددة على أنه لا يوجد أي التزام ديني يقضي بالانضمام إلى التنظيم الإرهابي وهي الحجة التي يستخدمها التنظيم بشكل رئيسي للتلاعب بعقول المجندين المحتملين وجذبهم إليه».

وتأتي تصريحات خان بعد إعلان الشرطة البريطانية أخيراً انضمام ثلاث مراهقات بريطانيات إلى التنظيم الإرهابي المذكور بعد مغادرتهن منازلهن وتسللهن إلى سورية عبر الأراضي التركية .

وفي سياق متصل، أكد شيراز ماهر المحلل في المركز الدولي لدراسة التطرف أن «انضمام البريطانيين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي مسألة غاية في الخطورة ويجب عدم التهاون فيها ولا سيما أن هؤلاء البريطانيين يرتكبون أبشع الجرائم بحق السوريين وبعضهم تحولوا إلى مهاجمين انتحاريين، فيما يمارس البعض الآخر عمليات تعذيب مروعة بحق المحتجزين لديهم».

ولفت ماهر إلى أن «بعض ردود الفعل التي ترافقت مع أنباء التحاق المراهقات الثلاث شميمة بيغوم وأميرة عباسي وخديجة سلطانة بتنظيم «داعش» الإرهابي، والدعوة إلى نسيان أمرهن بما أنهن أردن الانضمام إلى التنظيم تعتبر بمثابة تطور مثير للقلق، فمن الخطورة بمكان السماح للبريطانيين المتطرفين بمغادرة بلادهم والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية».

وأشار ماهر إلى أن «الإرهابيين البريطانيين والأجانب بشكل عام سيصلون إلى نقطة ما يرغبون فيها بالعودة إلى بلادهم الأصلية، وهذه الحقيقة تثير المخاوف والقلق لدى السلطات في بريطانيا وأوروبا لكن هذه المخاوف لا تترجم إلى إجراءات أمنية ملموسة».

ويقدر عدد البريطانيين الذين انضموا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق بنحو ألفي شخص وفقاً لنواب في مجلس العموم البريطاني.

يذكر أن بريطانيا تدعم مع حليفتها الولايات المتحدة الإرهاب في سورية وتقدم للإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية المعارضة المعتدلة كل أشكال التمويل والتدريب لكنها تخشى ارتداد جرائم هؤلاء الإرهابيين إلى أراضيها وتعمل على إبعادهم عن حدودها وإبقائهم داخل الأراضي السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى