vلا تزال آلية عمل الحكومة مدار أخذ ورد بين الفرقاء السياسيين في حين لم يرشح حتى الآن أي صيغة جديدة فيما تترقب الساحة الداخلية أي مؤشرات خارجية تشكل بصيص أمل لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء أزمة الشغور في لبنان.

هذه العناوين شكلت محور نقاش المتحاورين على وسائل الإعلام المحلية، فأشار الوزير السابق يوسف سعادة الى أن الحكومة في ازمة ومن واجبنا الحفاظ عليها، داعياً للإتفاق على صيغة تضمن تسيير امور الناس وتحافظ على صلاحيات رئيس الجمهورية.

وأكد سعادة ان لا مؤشر لانتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، معتبراً ان رئيس قوي يمثل الوجدان المسيحي أفضل من رئيس وسطي.

بينما اعتبر عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحرّ ناجي الحايك، أنّ وصول رئيس تكتّل مسيحي الى سدّة الرئاسة الأولى عامل ثقة لجميع اللبنانيين، مشيراً الى أنّ الرئيس سعد الحريري إذا أراد أن يكون رئيساً للوزراء عليه الموافقة على وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أن الحوار بين التيار الوطني الحرّ و»القوات اللبنانية» أمر مفيد وان لم يتفقا على الإستحقاق الرئاسي.

فيما تتلهى الحكومة بأمور ثانوية تتجاهل خطر الإرهاب القادم من قلب الجرود إلا عين الجيش اللبناني الساهرة والحارسة للوطن، حيث سيطر الجيش على مواقع كان يسيطر عليها المسلحون في رأس بعلبك بعد عملية ناجحة أول من أمس، وحول هذا الموضوع أكد الخبير العسكري نزار عبدالقادر ان هذه العملية الاستباقية تعتبر خطوة من الخطوات التي تمنع تكرار العمليات المباغتة على مراكز لبنانية كتلك التي استهدفت تلة الحمرا مؤخراً.

زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية شكلت مؤشراً جديداً لانعطاف الغرب باتجاه إعادة التواصل مع سورية بعد أن دق الإرهاب أبواب أوروبا، وبالتالي هذا الموضوع كان مدار بحث ونقاش، فأكد رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير فيال أن زيارة هذا الوفد إلى سورية مهمة جداً، مشيراً إلى ضرورة إعادة التواصل والعلاقات بين البلدين.

وبطبيعة الحال كان ملف «داعش» مادة دسمة تشاركت بتحليلها مختلف الشاشات الفضائية ووكالات الانباء، فشكك السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين في نية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة محاربة الارهاب ولا سيما أن هذا التحالف أعرض عن التنسيق والتعاون مع الدول التي تحاربه فعلاً وفي مقدمها سورية.

ورأى سفير مصر في أميركا محمد توفيق إن مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل قوات عربية مشتركة ليس مجرد حلم بل هو رؤية، مشيراً إلى مشاورات مع أطراف عربية لبحث المشروع.

وشكل الملف اليمني حدثاً رئيسياً لبعض الفضائيات، فاتهم القيادي البارز في الحراك الجنوبي في اليمن حسين زيد بن يحيى الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بأنه أصبح ألعوبة بيد القوى التكفيرية التي تأتمر بأجندات سعودية وقطرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى