دي ميستورا يبدأ لقاءاته بالمسؤولين السوريين اليوم

دان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بشدة الزيارة التي قام بها وفد برلماني فرنسي رفيع المستوى الى العاصمة السورية دمشق والتقى خلالها عدداً من المسؤولين السوريين، على رأسهم الرئيس بشار الأسد.

واعتبر فالس أن مبادرة مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين للقاء الرئيس السوري «خطأ أخلاقي».

وكان برلمانيون فرنسيون التقوا أول من أمس بالرئيس الأسد، في زيارة تشكل تحدياً للسياسة الرسمية الفرنسية القاضية بقطع كافة العلاقات مع الأسد، ومن شأنها تشجع المطالبين بمعاودة الحوار مع حكومته.

وتجاهل أربعة نواب من اليمين والوسط قطع العلاقات الدبلوماسية بين باريس ودمشق منذ 2012، وبدأوا «مهمة شخصية» بحسب الخارجية الفرنسية، في سورية منذ الثلاثاء «لمعاينة ما يجري والسماع والاستماع» وفق ما ذكر أحدهم، وهو النائب في الاتحاد من أجل حركة شعبية يمين جاك ميار.

وفي السياق، قام وفد أميركي برئاسة المدعي السابق رمزي كلارك أمس بزيارة إلى دمشق وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية وإغلاق السفارات العربية والغربية قبل 4 سنوات.

والتقى كلارك ببثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعة من الوزراء والشخصيات السياسية والدينية.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري انطباعات المدعي الأميركي زيارته إلى دمشق، التي وصفها بأنها زيارة ملهمة، وقال: «لقد رأينا الصدق والطيبة والثقافة لدى الشعب السوري»، مضيفاً أنهم يقدرون «صمود هذا الشعب وشعوب المنطقة».

بدورها أشادت شعبان بهذه الخطوة واعتبرت «وصول الوفد الأميركي هو أمر مهم، لأنه أول وفد أميركي يزور سورية منذ بداية الأزمة»، مؤكدة أن ما يقوله كلارك بعد هذه الزيارة سيكون مهماً أن يسمعه الشعب الأميركي وحين سألته من هو المستفيد من هذه الحرب على سورية ولماذا تقوم الولايات المتحدة بدعم هذه الحرب قال لي نتيجة رغبتها التدميرية كما دمرت العراق وأفغانستان وليبيا وهناك رغبة تدميرية لبلدان هذه المنطقة».

الى ذلك، وصل مساء أمس الى دمشق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حيث يجري اليوم عدداً من اللقاءات مع المسؤولين السوريين لبحث خطته حول تجميد القتال في مدينة حلب تمهيداً لتعميم التجربة «ان نجحت» على مناطق سورية أخرى.

الى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن حل الازمة السورية يجب أن يكون وفقاً للقانون الدولي وعلى أساس الحوار والحفاظ على السيادة.

وفي السياق قال الوزير المصري إن مهمة مكافحة الإرهاب تقع على عاتق المجتمع الدولي ككل وليس على أحلاف بعينها، مشيراً إلى وجود ازدواجية في المعايير حيال التعامل مع مسألة الإرهاب.

ميدانياً، كثف الجيش السوري عملياته العسكرية في المحاور على امتداد قرى وبلدات ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي وعدد من التلال الحاكمة في المنطقة.

وأسفرت عمليات الجيش أمس عن مقتل الأمير العسكري لتنظيم «جبهة النصرة» الارهابي الاردني «الشيخ عمر مختار» في محيط بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي.

وقد استهدف الجيش تحركات المسلحين وتحصيناتهم في بلدات الهبارية وسبسبا وحمريت وتلول فاطمة، وكفر ناسج وإلى الغرب منها في بلدة الطيحة و تل قرين، وتل الحارة الاستراتيجي.

كما استهدفت وحدات الجيش السوري تحركات المسلحين عبر الحدود الأردينة في قرى سمج وطيسيا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى