مقبل: عقيدة الجيش نقية ولا ينقصه سوى السلاح قهوجي: قرار حازم في محاربة الإرهاب

زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، عدداً من الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك، واطلعا على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية المتخذة، في ضوء العملية العسكرية السريعة التي نفذتها قوى الجيش أول من أمس في جرود المنطقة.

ونوه وزير الدفاع بـ«الكفاية القتالية العالية التي تميزت بها قوى الجيش في دحر الإرهابيين بسرعة فائقة عن مرتفعين استراتيجيين»، مهنئاً العسكريين بـ «هذا الإنجاز الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب، وأثبتت، بما لا يقبل الشك، أنه جيش محترف ومتماسك وذو عقيدة وطنية صلبة نقية من سموم السياسة والفئوية والطائفية، ولا ينقصه سوى توفير المزيد من العتاد والسلاح النوعيين، وهذا ما نأمل تحقيقه في أقرب وقت».

أما العماد قهوجي فأكد «أن لا مجال أمام الجيش سوى الانتصار على الإرهاب»، مشيداً بـ«التضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها»، لافتاً إلى أن»العملية العسكرية النوعية التي نفذت أمس وتكللت بالنجاح الباهر، إنما تأتي تجسيداً لقرار الجيش الحازم في محاربة الإرهاب وإبعاد خطره عن المواطنين»، مؤكداً أن «ضمان سلامة الحدود من التسلل والعدوان، هو بمثابة خط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره».

ميدانياً، نفذ الجيش مداهمات في محيط مطار القليعات وأوقف السوريين عبد القادر .ع ومحمد. ر إقامة غير مشروعة وأمرهما بإزالة الخيم من ضواحي المطار.

وفي بلدة العبودية أوقف اللبناني محمد. م وبحوزته قطعة سلاح و3 سوريين لا يحملون أوراقاً ثبوتية.

مواقف منوهة بعملية الجيش

وفي المواقف من الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش، رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، «أن ما دفع الجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراءات احترازية وضربات استباقية تحسباً لمخاطر أعظم، هو فتح ملف جرود عرسال من جديد بعد أن تعاظم القلق من هجوم وشيك للجماعات التكفيرية على منطقة البقاع، إضافة إلى المعلومات الصادرة من الجهات الأمنية التي تشير إلى جاهزية هذه الجماعات، وإلى أعدادها التي تضاعفت، وإلى تقدم آليات التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي».

وأضاف: «من هنا نؤكد مرة أخرى مسؤولية كل اللبنانيين في الدفاع عن بلدهم، ودعم الجيش بكل الوسائل المتاحة لذلك أن سيطرة الإرهابيين وتمددهم إلى قرى البقاع سيسبب كارثة كبرى على الوطن بأسره. فهؤلاء المجرمون لن يتورعوا عن ارتكاب المجازر في حق المسيحيين والمسلمين وستدمر الكنائس والمساجد على حد سواء».

وقال: «هؤلاء لا يفقهون من الدين شيئاً، ولا مشاعرهم مشاعر إنسانية، ولا عقولهم تهضم الثقافة والفكر، ولذلك يلجأون إلى هذه الممارسات التي ذكرتنا بالتتار والمغول عندما كانوا يدخلون على المدن فيحرقون المكتبات ويقتلون العلماء والفقهاء لذلك لو تخلى المسؤولون عن الدفاع عن الوطن وحرماته وتراثه فإننا جاهزون وحاضرون ولو قاتلنا بأظافرنا وأسناننا فقط، وكما وقفنا ندافع عن أرضنا في وجه الإرهاب الصهيوني سنقف في وجه الإرهاب التكفيري مهما بلغت التضحيات».

ورأى الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح «أن الجيش اللبناني بعقيدتيه الوطنية والقتالية هو صمام أمان لبنان وضمان وحدته وأمنه وسلامه الأهلي»، مؤكداً أن «الجيش هو خيار اللبنانيين على اختلافهم، وأي إساءة له أو تصويب عليه يعتبران بمثابة خيانة للبنان ولدماء ضباطه ورتبائه وأفراده وللتضحيات التي يقدمونها على مذبح صون الوطن والذود عنه ولمواجهة الضغوط الإرهابية والأمنية».

وحيا الأسعد الجيش على انجازاته العسكرية النوعية التي حققها في منطقة رأس بعلبك وقهر الإرهابيين، مشدداً على «ضرورة دعم الجيش وحده بكل الإمكانات العددية والقيادية والإسراع في الإفراج عن الأربعة مليارات دولار لتسليح الجيش وامتلاكه لقدرات قتالية دفاعية وهجومية».

وأكد رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان خلال محاضرة في مقر الجمعية في بر الياس على وجوب وقوف جميع السياسيين، واللبنانيين كافة «الوقوف مع الجيش اللبناني، في مواجهته في جرود رأس بعلبك، لحماية لبنان من التكفيريين الإرهابيين، الذين لا يقل خطرهم على المسلمين السنة من غيرهم».

وأضاف القطان: «حماية لبنان تكون من خلال مواجهة هذا الفكر التكفيري، ويجب على كل العلماء، ومن على منابر الجمعة التحذير من فكرهم الإرهابي، ويبينوا للعالم أن الإسلام ونبي الإسلام براء من فكرهم، ونبي الإسلام محمد لم يأت بالذبح، وإنما جاء بالرحمة والمحبة والسلام للعالم بأسره».

وهنأ رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير لدى استقباله وفوداً شعبية في دارته في المنية، الجيش اللبناني بنجاح عملية جرود رأس بعلبك، معتبراً «أن الجيش هو المؤسسة الضامنة لاستقلال وسيادة وحدود وكرامة الوطن»، داعياً اللبنانيين جميعاً للالتفاف حول الجيش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى