زعيتر من المطار: سنوفّر كلّ الإجراءات المطلوبة لسلامة المسافرين والشحن

أعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر تزويد مركز الشحن في مطار بيروت الدولي بآلات لكشف المتفجرات، بالتنسيق مع الجمارك على ان يتلقى الطاقم المعني التدريبات اللازمة حول كيفية استخدام هذه الآلات خلال 48 ساعة، مشيراً الى أنّ لبنان تسلم أمس رسالة من الاتحاد الأوروبي بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين تتعلق بوجوب تطبيق إجراءات إضافية في قسم الشحن بخاصة لجهة تجهيزه بآلات تعمل على كشف المتفجرات، وانّ ذلك ليس قراراً متخذاً من قبل الاتحاد الاوروبي، مطمئناً الى سلامة الوضع في المطار إنْ على صعيد الشحن او على صعيد حركة الوافدين والمغادرين من والى لبنان.

ورداً على الضجة التي أثيرت أمس حول تبلّغ لبنان بكتاب من الاتحاد الاوروبي يتعلق بقسم الشحن في المطار، وتوقيف بريطانيا نقل البضائع جواً من بيروت بعد تصنيف لبنان من ضمن الدول الأشدّ خطورة بالنسبة الى تطبيق معايير الشحن، زار زعيتر المطار وترأس اجتماعاً حضره مدير عام الطيران المدني بالتكليف سمير فقيه، رئيس المطار محمد شهاب الدين ونائبه فادي الحسن، قائد جهاز أمن المطار العميد جان طالوزيان، وعدد من المستشارين والمسؤولين ورؤساء الدوائر والمصالح، وتمّ خلاله البحث في أمور تتعلق بالتنسيق بين كافة الإدارات والأجهزة المختصة العاملة في المطار لتأمين حسن سير العمل في هذا المرفق الحيوي الهام.

بعد ذلك تفقد الوزير زعيتر والحضور غرفة إدارة الأزمات في المطار التي أعيد مؤخراً تجهيزها واطلع على كافة الأمور المتعلقة بعملها والتقنيات الحديثة المتوفرة فيها. ثم عقد مؤتمراً صحافياً شرح فيه كلّ ما يتعلق بموضوع الإجراءات التي يطلبها الاتحاد الأوروبي من لبنان على صعيد الطيران.

وقال: نحن والاتحاد الأوروبي على تواصل دائم ومستمر إنْ في داخل لبنان من خلال سفيرة الاتحاد الاوروبي أو في الخارج من خلال الوفود التي نرسلها عبر متخصّصين، وهناك تعاون وتنسيق دائمين. فالموضوع ليس إصرار الاتحاد الاوروبي على الأمر بقدر ما أننا نناقش كلّ هذه الامور لنصل الى النتيجة التي نطمح إليها في لبنان لتحسين أدائنا وتطوير مطارنا وعملنا على الصعيد الأمني والخدماتي وعلى كلّ الأصعدة الأخرى.

وعما إذا كان وراء ذلك رسالة سياسية تجاه لبنان، قال: الرسائل السياسية كثيرة من الأرض والسماء، ومن خلال التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، لم يكن هناك مبرّر لهذا الأمر وسأكون حسن النية إنْ مع الاتحاد الاوروبي أو محلياً أيضاً لأقول إنّ علينا واجبات سنقوم بها وبما هو مطلوب منا، وحققنا سابقاً بعض الإنجازات، وأمس الأول تمّ فضّ عروض تلزيم سور المطار والكاميرات ومراقبة جرارات الحقائب، اضافة الى بعض المعدات المطلوبة التي من خلال الهبة السعودية نقوم بتجهيز المطار بها.

وعما إذا جرى اتصال مباشر مع ممثلي الاتحاد الاوروبي لتوضيح الصورة، قال: نعم، هناك اتصال وقد طلبت سفيرة الاتحاد الاوروبي موعداً واتفق عليه فوراً، ونحن وإياها على تنسيق كامل وهناك رسالة من الطيران المدني أرسلت الى الاتحاد الاوروبي بناءً على ما تبلغناه من وزارة الخارجية.

وأضاف: كان المطلوب معدات او آلات للكشف على المتفجرات، هذه الامور تأمّنت فوراً وسنؤمّن ما هو مطلوب ايضاً لأي ناحية أخرى.

وعما إذا كان القرار يشمل دولاً أخرى غير الاتحاد الاوروبي، قال: ليس هناك قرار بالمعنى الحرفي للكلمة ضدّ مطار بيروت، انما هناك إجراءات مطلوب منا لتطبيقها قبل 1/3/2015 ونحن سنبدأ بذلك، إذن هو ليس قراراً إنما رسالة تبلغناها من وزارة الخارجية عبر ممثلنا في الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، يقول فيها انّ هناك إجراءً جديداً المطلوب من لبنان العمل عليه ونحن نفعل ذلك.

وعما إذا كانت هذه الأمور تتطلب بإلحاح تشكيل الهيئة العامة للطيران المدني ووضعها موضع التنفيذ عملياً، قال: الهيئة العامة للطيران المدني تمّ الإعلان عنها وفقاً للآلية المعتمدة في مجلس الوزراء سابقاً، ونحن في انتظار المرشحين لمركز رئاسة الهيئة الوطنية لإدارة الطيران المدني المنبثقة منه هذه الهيئة.

وعما تردّد عن زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي الى بيروت للقاء المسؤولين، هل تحدّد موعد هذه الزيارة، قال: نرحّب دائماً بأي زيارة ونحن على استعداد لتحديد الموعد عندما يطلبون ذلك، وعلى استعداد ايضاً لإرسال وفود لزيارة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل لمناقشة كلّ الأمور. وأؤكد مجدداً أننا على استعداد لتأمين كلّ ما هو مطلوب من لبنان لسلامة الطيران وسلامة المسافر والمواطن… لأنّ ذلك مسؤولية إنسانية ووطنية، ولأنّ لبنان كما هو معروف من أهمّ الدول التي تقف في وجه الإرهاب وتحاربه مباشرة ليس فقط بالمواقف والكلام، انْ من خلال ضبط المتفجرات او توقيف الإرهابيين وملاحقتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى