تقرير

أكد بارتو سورال المدير السابق المسؤول عن ملف تركيا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تركيا تسير نحو أزمة طاحنة مع انهيار اقتصاد البلاد من الداخل في عهد حزب «العدالة والتنمية».

وفي وقت تقترب فيه الانتخابات البرلمانية التركية المقرر إجراؤها في 7 حزيران المقبل وضعت الأمم المتحدة البرامج الاقتصادية المتعلقة بفترة حكومة العدالة والتنمية تحت المجهر.

ونقلت وكالة جيهان التركية عن سورال قوله لصحيفة «بوجون»: «نحن لا نزال الدولة الأكثر ضعفاً ووهناً إذ انهار الاقتصاد داخلياً في وقت نعيش عهداً شبيهاً بعصر الخزامي للدولة العثمانية ففي الظاهر هناك القصور والبذخ في المصاريف وهناك الركود في الباطن».

وأشار إلى أنه تحدث عن هذه الحقيقة في الكتاب الذي أعده بعد استفادته من نتائج الأبحاث التي أجراها كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأميركي حول كيفية سير تركيا تدريجياً نحو الأزمة.

وأشار إلى أن «الحكومة استغلت الظرف المالي بين عامي 2003 و2007 في المرحلة التي احتل فيها الاقتراض والواردات في كل المجالات الصدارة ما جعل تركيا تشهد ازدهاراً وتعافياً ظاهرياً في النمو بفضل زيادة تدفقات رؤوس الأموال في حين أن الاقتصاد كان ينهار داخلياً يوماً بعد يوم».

وأوضح سورال أن تركيا في فترة العدالة والتنمية أصبحت تقترض بصورة سريعة للغاية، لافتاً إلى أن «معدلات النمو في البلاد بقيت متأخرة بكثير عن الدول النامية الأخرى إذ وصل متوسط النمو الحقيقي في الفترة ما بين 2003 و2013 إلى 98,4 في المئة وهذا المعدل أقل من معدلات الدول النامية الأخرى».

ويقول سورال: «إن حكومة العدالة والتنمية تخدع الشعب بزعمها أن البلاد حققت نمواً بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الـ 12 سنة الماضية إلا أن معدل النمو لهذه الفترة 60,0 فقط.

وفي سياق متصل كشفت هيئة الإحصاء التركية الرسمية عن تراجع معدلات الثقة في الاقتصاد الوطني خلال الشهر الجاري مقارنة بالشهر الماضي حيث بلغ التراجع نحو 6,2 في المئة مسجلاً 07,87 نقطة بعد أن كان 38,89 نقطة.

وأوضحت الهيئة في تقريرها أن السبب في ذلك يعود إلى تراجع الثقة في القطاع الصناعي وقطاع تجارة التجزئة حيث بلغ التراجع في القطاع الصناعي 1,2 في المئة خلال شهر شباط الجاري إلى 3,104 نقاط بعد أن كان 5,106 نقاط.

ولفتت إلى أن قطاع تجارة التجزئة سجل تراجعاً في الثقة السوقية بنحو 8,0 في المئة خلال شهر شباط الجاري مقارنة بالشهر السابق مسجلاًَ 53,103 نقاط بعد أن كان 35,104 نقاط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى