العبادي في سامراء للإشراف على العمليات ضدّ «داعش»

وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إلى مدينة سامراء للإشراف على العمليات العسكرية ضدّ تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين.

وذكرت قناة «العراقية» الرسمية أن العبادي اجتمع بالقادة الأمنيين فور وصوله إلى سامراء للاطّلاع على تطوّرات الوضع، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الحكومية وبمسادنة قوات الحشد الشعبي لاقتحام مدينة تكريت.

وأعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي الأحد، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة «داعش».

وقال الأسدي في مؤتمر صحافي «سيتمّ خلال اليومين المقبلين تحرير المحافظة»، مشيراً إلى أن «الاستعدادات العسكرية كبيرة».

وكان الجيش العراقي بدأ عملية عسكرية واسعة لاستعادة تكريت وتأمين الخطّ الواصل بينها وبين مدينة سامراء وبغداد جنوباً.

عمليةٌ من شأنها أن تقلب موازين القوى، 27 ألف مقاتل يشاركون في عملية تحرير تكريت، هم مزيجٌ من الحشد الشعبي والقوات الأمنية وأبناء العشائر في صلاح الدين.

العملية التي تمتد على مساحة نحو تسعة آلاف كيلومتر مربع انطلقت من ثلاثة محاور. الأول عبر شمال سامراء بقيادة الحشد الشعبي، والثاني عبر قضاء العوجة بقيادة قوات مكافحة الإرهاب، والثالث عبر قاعدة سبايكر جنوب تكريت بقيادة قوات مشتركة من الجيش والقوات الأمنية. وفي حال نجاح العملية سيجري تطهير نحو 90 في المئة من صلاح الدين من مسلحي داعش، وبالتالي سينحصر حضور التنظيم في نينوى والأنبار.

وحاول مسلحو داعش استهداف الأمن العراقي والحشد الشعبي في مناطق سور شناس والجسر الرصاصي بسيارات مفخّخة يقودها انتحاريون وذلك لمنع تقدمهما. لكن التنظيم خسر سور شناس بعد الهجمة المضادة عليه، كما تقدمت القوات الأمنية في قضاء الدور وناحية العلم واقتحمت أجزاء من تكريت.

ولتكريت أهمية استراتيجية نظراً إلى موقعها الجغرافي في قلب محافظة صلاح الدين، الأمر الذي يجعل منها صلة وصل مع نينوى شمالاً حيث الموصل ومع الأنبار غرباً ومحافظة كركوك شرقاً.

كما أنها ستؤمّن الخطّ الممتد من بغداد مروراً بسامراء وتكريت وصولاً إلى مدينة بيجي التي تحوي أكبر مصفاة نفط عراقية.

وإن استطاع الجيش العراقي بسط سيطرته على هذا الخطّ الممتد على ضفاف نهر دجلة فسيكون قد ثبت السيطرة على شبكة الطرق الاستراتيجية في محافظة صلاح الدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى