حزب الله يدعو إلى المضي في سياسة الحذر تجاه الإرهابيين على الحدود وفي الداخل

أكد حزب الله «أن طبيعة المعركة في المنطقة تفرض على جميع اللبنانيين، أن يكونوا في الخندق الداعم والمساند للجيش اللبناني لأنها لا توفّر أحداً»، لافتاً إلى أن «الدولة والحكومة هما المسؤولتان عن دعم وتسليح الجيش». وقال: «يجب علينا أن نمضي في سياسة الحذر تجاه المجموعات التكفيرية على الحدود وفي الداخل». ورأى: «أن انتخاب رئيس الجمهورية ليس عملية رقمية بل هي قرار جريء بأن يُتاح للمسيحيين اختيار رئيس قوي يكون انتخابه رسالة منّا جميعاً في لبنان وفي هذا الشرق بأننا متمسكون ببقاء الوجود المسيحي فاعلاً».

وشدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على «أن مشروع المقاومة هو مشروع التزام وصدق وتحرير واستقلال وكرامة إنسانية، أما مشروع «إسرائيل» وأميركا هو مشروع احتلال وإثارة الفوضى واستخدام التكفيريين ومحاولة تفكيك المجتمعات لتتصارع فيما بينها خدمة لمصالح «إسرائيل» وأميركا».

وقال خلال حفل تخريج أقامته الهيئات النسائية في حزب الله في مجمع المجتبى «إن هذا الصراع بين المشروعين قائم، ونحن أعلنا بوضوح أننا مع مشروع المقاومة الذي دعمته إيران ولا نخجل أبداً أن نصرِّح بهذا، لأنه مشروع سيادة واستقلال وكرامة».

وتابع الشيخ قاسم: «البعض يقول: نحن نريد أن نكون مع أميركا ولا نكون مع «إسرائيل»، ونريد مشروع السيادة ولا نواجه التكفيريين، ونريد أن نحرر أرضنا ولا نقاتل «إسرائيل»، أي إنهم يريدون الشيء وضده في آنٍ معاً، كيف يصلح ذلك، وعلى كل حال أصحاب هذه المقولة فشلوا ويفشلون دائماً، بينما مشروع المقاومة ناجح وفي كل يوم يحقق إنجازات إضافية سواء في مواجهة «إسرائيل» أو التكفيريين، وستبقى هذه الإنجازات مستمرة «.

وأكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الدعوة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للحوار على الصعد كافة وفي مختلف المجالات.

وخلال رعايته احتفالاً لمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب في حسينية الإمام الخميني بمدينة بعلبك، أشار يزبك إلى «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تزداد يوماً بعد يوم بالإسلام قوة وتقدماً»، مضيفاًَ: «المناورات الجارية تؤكد أن زمن التهديد الأميركي قد ولى وأن الجواب من إيران هو ما تراه أيها الأميركي لا ما تسمعه فقط، فإيران ترفض التفاوض أو الحل المذلين، بل تريد بالتفاوض من موقع القوة العزة لإيران والعزة للإسلام».

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، «أن ما فعله الجيش من إنجازات في مهاجمة مواقع الإرهاب التكفيري في رأس بعلبك، يؤكد قدرة لبنان على وضع حدٍّ للجنون التكفيري فلبنان استطاع أن يثبت للعالم، أنه أكثر منعة وقوّة وتحصيناً وقدرة، على المواجهة من بلدان المنطقة، في وجه الخطر «الإسرائيلي» والتكفيري، وهو بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، نجح في أن يضع حداً للتكفيريين وإبقائهم عند الحدود»، مشدداً على «أن طبيعة المعركة في المنطقة تفرض على جميع اللبنانيين، أن يكونوا في الخندق الداعم والمساند للجيش اللبناني، لأنها لا توفّر أحداً».

وقال قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة حولا الجنوبية، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد حسن محمد حمود، «نحن في بلد يتعرّض لحرب مفتوحة ومتواصلة، وهذا يفرض على الجميع أن يعملوا معاً، من أجل تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز الاستقرار الداخلي، من أجل الصمود والمواجهة»، معتبراً: «أن استكمال الحوار مع تيار المستقبل، يعطي رسالة لكل المتربصين بلبنان، بأن إرادات المتحاورين أقوى من استفزازات المتضررين».

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أن من أراد أن تسقط سورية سقط وبقيت سورية، وعلى رغم أنهم استطاعوا أن يدمّروا في سورية ويقتلوا ويذبحوا لكنهم لم يقدروا على إسقاط إرادة الممانعة والمقاومة في منطقتنا».

وأشار خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله للشهيد المجاهد محمد مصطفى بواب في النادي الحسيني لبلدة حاروف، إلى المتغيرات الحاصلة أخيراً بخاصة مع بدء الوفود بالتوافد على سورية لإعادة النظر في المواقف السابقة بعد أن استشرفت هزيمة المشروع التكفيري في سورية والمنطقة».

ودعا رعد إلى «إيجاد مخرج لآلية التوافق داخل الحكومة حتى تمضي بمهماتها خصوصاً أننا في مرحلة نريد أن نجتازها وصولاً إلى ملء كل الشغور وتحريك المؤسسات»، وقال: «إن من كان مقتنعاً بأن الشغور الرئاسي يملأه تعطيل عمل الحكومة فليقدم دليلاً، أمّا أنّ عمل الحكومة يعوّض عن الشغور الرئاسي فهذا ليس صحيحاً، وأن عمل الحكومة ليس بديلاً من الشغور الرئاسي، فالبلد يحتاج إلى رأس ورئيس»، مشدداً على «ضرورة إيجاد الطريقة الذي يتحقق من خلالها انتخاب رئيس في أسرع وقت»، لافتاً إلى «أن هذه المشكلة ليست مشكلة الحكومة وحدها بل مشكلة كل اللبنانيين المعنيين بخيارهم الوطني الذي ينهج البلد على أساسه في ظل رئيس جمهورية».

وإذ أشار رعد إلى «تمكن الجيش من السيطرة على تلتين استراتيجيتين في رأس بعلبك»، سأل: «ألا يجب علينا أن نلاقي هذا العزم بمزيد من الدعم والتسليح»؟ لافتاً إلى «أن الدولة والحكومة هما المسؤولتان عن دعم وتسليح الجيش، ومسؤولتان عن توفير كل الفرص المتاحة من أجل إمداد الجيش اللبناني بالذخائر والعتاد الذي يحتاجه في معركته ضد الإرهاب التكفيري».

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: «ليس غريباً على الجيش أن يمتلك القدرات والشجاعة فيما جميع اللبنانيين والقوى السياسية يقفون وراءه». وشدد على أنه «يجب أن يُعطى هذا الجيش تفويضاً كاملاً ليتخذ الإجراءات ويقوم بالاتصالات اللازمة وحشد كل الإمكانات ليكون قادراً على القيام بدوره في حماية الحدود بوجه المجموعات التكفيرية».

وقال فياض في كلمة خلال رعايته الحفل الاختتامي للبطولات الرياضية المدرسية 2015 في مدرسة العديسة الرسمية: «كما نجحت معادلة الجيش والمقاومة والشعب في مواجهة العدو، هي قادرة على حماية الحدود الشمالية والشرقية في وجه الجماعات التكفيرية، خصوصاً أنه من المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن تشهد تصعيداً أمنياً وعسكرياً من قبلها تجاه الحدود مع لبنان».

ولفت فياض إلى «أننا نسجّل تحسناً في المناخ السياسي والأمني، ولكن يجب أن نمضي في سياسة الحذر تجاه هذه المجموعات التكفيرية على الحدود وفي الداخل»، مشدداً على «أننا نحتاج كلنا إلى تعزيز سياسة الانفراج السياسي على المستوى الداخلي، وأن نمضي في الحوار قدماً لحماية الوطن والاستقرار والأمن في الداخل وعلى الحدود».

وأكد النائب نواف الموسوي «أن المقاومة ليست جزءاً من الميثاق الوطني فحسب، بل هي جزء من الهوية الوطنية اللبنانية الوطنية التي تحميها بأبعادها العربية والإنسانية».

ودعا في كلمة خلال افتتاح معرض صور شهداء صور ضمن احتفالية المدينة «الجميع إلى أن يكونوا صفاً واحداً وراء الجيش اللبناني في دفاعه عن الأراضي اللبنانية في مواجهة الهجمات التكفيرية، وإلى أن يعوا أخطار العدوان التكفيري ما يمكّنهم من رؤية ما قامت به المقاومة في هذا المجال».

وفي إطار تعزيز المؤسسات الدستورية وإطلاق عملها دعا إلى «التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، يضمن لشريكنا المسيحي في الوطن حضوراً فاعلاً في صناعة القرار الوطني»، لكنه لفت إلى «أن انتخاب رئيس الجمهورية ليس عملية رقمية تعتمد على من يحضر أو من يغيب، بل هي قرار جريء بأن يُتاح للمسيحيين اختيار رئيس قوي يكون انتخابه رسالة منّا جميعاً في لبنان وفي هذا الشرق بأننا متمسكون ببقاء الوجود المسيحي فاعلاً، في مرحلة يجرى فيها استئصال الجماعات التي يتكوّن منها مشرقنا على مئات وآلاف السنين التي مضت».

وطالب الموسوي المعنيين بـ«الاستماع إلى رأي الأكثرية المسيحية التي حددت خيارها بالاسم ووافقناها على خيارها، وأعلنّا ونعلن استعدادنا للمضي في هذا الخيار، لا أن تبقى لعبة انتظار أرقام لن تؤدي سوى إلى الإتيان بمن قد جربناه من قبل وممن لا حول له ولا قوة، بل يكون مستتبعاً لهذا الفريق السياسي أو ذاك، أو لدولة عربية شقيقة كانت أو غربية أجنبية».

وأضاف: «إن الرئيس الذي يحتاجه لبنان هو الرئيس المسيحي القوي، وهذا ما يحتاجه الشرق الذي ليس فيه رئيس مسيحي واحد، ولذلك فإن من يعطّل الانتخابات الآن هو من يمنع وصول الرئيس القوي من خلال تحكّمه بأعداد نيابية حصل عليها عن طريق قانون انتخاب لا يعبّر بصدق عن إرادة الناخب اللبناني بحسب انتماءاته الطائفية والحزبية والسياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى