عريجي لـ«صوت لبنان»: انتخاب رئيس له عوامل داخلية وخارجية ومتعذر حالياً

أكد وزير الثقافة ريمون عريجي أن ما يقوم به تنظيم «داعش» وأخواته كارثة على الصعيد الإنساني، وقال: «بالأمس تم استهداف الايزيديين واليوم الآشوريين كما يتم في الوقت نفسه استهداف الإسلام، وهؤلاء التكفيريون يكرهون كل ما هو حضاري وعندما تُدمر حضارة أي شعب يسهل عليك اقتلاعه من أرضه ويكون من الصعب عودته» .

وتمنى من الوزراء المعنيين احتضان اللاجئين الآشوريين ومعاملتهم أسوة باللاجئين السوريين.

في الشأن الحكومي، قال: «انتخاب رئيس جمهورية له عوامل داخلية وخارجية وهو متعذر حالياً، لذلك على الحكومة العودة إلى العمل، فهي كانت منتجة في السابق واستمرارها واجتماعها ضرورة».

وعن اللقاء التشاوري، رأى عريجي أن «اللقاء لم يفرز اصطفافاً أو قوىً سياسية جديدة فوزراء 14 آذار ما زالوا في 14 آذار، ووزراء الكتائب ملتزمون بموقع الكتائب الذي يميز نفسه عن باقي 14 آذار، أما الوزراء الثلاثة المحسوبون على رئيس الجمهورية السابق ومع احترامي لشخصه، فليسوا أعضاء بحزب أو تيار سياسي وهم ليسوا نواباً لتكون لديهم حيثية تمثيلية، وبالتالي لا يشكلون كياناً سياسياً، من هنا فان هذا اللقاء لا يشكل محوراً سياسياً في لبنان».

وأضاف: «انتخاب الرئيس هو حاجة إسلامية ومسيحية ونحن لا نريد أن نعتاد غياب رئيس الجمهورية عن المشهد السياسي، الآلية المتبعة كانت جيدة والتوافق بحسب الدستور يجب أن يكون قدر الإمكان، وإذا تعذر الأمر نلجأ عندها إلى التصويت لكننا اتفقنا على أن تؤخذ القرارات بالإجماع بغياب الرئيس، ونحن نؤيد الآلية التي كانت قائمة قبلاً شرط أن تتم مقاربة الملفات بايجابية وإرادة بناءة وتجنب المناكفات السياسية لكي لا نلجأ إلى تعطيل القرارات وتعطيل شؤون الناس».

في الملف الرئاسي، أشار إلى وجود معطيين، داخلي وخارجي، «فالتدخل الخارجي متعذر والتوافق الداخلي أيضاً، فالخارج مشغول ونحن لغاية الآن لم نتمكن من الاتفاق في ما بيننا».

وأكد عريجي أن «النائب سليمان فرنجية يدعم ترشيح العماد ميشال عون حتى النهاية وهو له كل الحق في الترشح وكامل المقومات التي تؤهله الوصول إلى المركز الأول في الدولة».

وقال: «همنا الأول تحرير العسكريين وأن تبقى مصلحة وهيبة البلد محفوظتين، علاقتنا جيدة مع العماد قهوجي ونحن لن نعطي رأينا بتعديل قانون التقاعد للعسكريين قبل إطلاعنا على الملف، اليوم هناك خطر أمني داهم وعلينا أن نجد طريقة لتعيين قادة أصيلين وإذا تعذر ذلك علينا اللجوء إلى خطوات استثنائية لوقت قصير منعاً للفراغ».

ورأى أن «حوار حزب الله المستقبل ممكن أن يساعد في انتخاب رئيس ولكن الأمر ليس محصوراً بهما وهذا يدل على أن انتخاب رئيس ليس شأناً مسيحياً صرفاً».

وأكد عريجي بقاء الحكومة الحالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية وأنها ستعاود اجتماعاتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى