«جائزة الترجمة الإسبانية ـ المصرية» لـ«رحلة إلى سورية ومصر وفلسطين»

فاز المترجم المصري طه زيادة بجائزة الترجمة المصرية ـ الإسبانية التي يمنحها المركز القومي للترجمة في القاهرة للمرة الأولى لتشجيع الترجمة من الإسبانية إلى العربية. وأعلن المركز القومي للترجمة الأربعاء فوز زيادة بالجائزة التي تبلغ 2000 يورو عن ترجمة كتاب «رحلة إلى سورية ومصر وفلسطين» للمستعرب الاسباني إميليو غارثيا غوميث 1905-1995 . وكان المركز أعلن في أيلول 2014 عن الجائزة التي تشترط أن يكون المترجم من مصر أو إسبانيا وأن يكون العمل مخطوطاً ويتولى المركز نشره ضمن إصداراته.

حضر حفل تسليم الجائزة السفير الإسباني في القاهرة أرنور أفيديو والناقد المصري خيري دومة، مساعد مدير المركز القومي للترجمة.

وقال أفيديو في الحفل إن الاسبانية «إحدى اللغات الكبرى»، معرباً عن سعادته بالتعاون بين سفارة بلاده والمركز القومي للترجمة. وقال دومة إن الكتاب الفائز هو مذكرات كتبها غوميث عندما كان يدرس في مصر وسجل فيه انطباعاته وذكرياته. وأكد المترجم طه زيادة، الفائز بجائزة المسابقة، أن الكتاب الذي حاز الجائزة يكشف العلاقة الكبيرة بين الأستاذ وتلميذه، وهي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية الكاتب. وأشار زياده إلى أن الرسائل توضح مدى عشق الكاتب للترحال والسفر والبحث الدائم، وترسم ملامح القاهرة التي كانت الحديثة منها للطبقة الراقية بشوارعها النظيفة، والشعبية ذات الحارات الضيقة لأهلها الطيبين.

لغوميث كتب مترجمة إلى العربية، منها «الشعر الأندلسي، بحث في تطوره وخصائصه».

وأوضحت لجنة تحكيم جائزة الترجمة الإسبانية المصرية حيثيات اختيار كتاب «رحلة إلى سورية ومصر وفلسطين» للكاتب طه زيادة، واعتبرت أنها تعتمد على الإضافات التي قدمها في ترجمته، إذ استطاع مد جسور التواصل بين الثقافين المصرية والإسبانية، وهذا ما تصبو إليه الجائزة. وقال الدكتور محمد أبوالعطا، عضو لجنة التحكيم، إنه كان صعباً على اللجنة الاختيار لأن معظم الأعمال المقدمة كانت جيدة، موضحاً أنهم حاولوا انتقاء الأفضل على الإطلاق، ومشيراً إلى أن باقي الأعمال التي تقدمت إلى الجائزة يمكن للمركز طباعتها ونشرها في وقت لاحق.

أنشئ «المركز القومي للترجمة» قبل بضع سنين ونشر أكثر من 2000 كتاب مترجم للعربية لمترجمين من أنحاء العالم العربي، ويشترط أن تكون الترجمة من اللغات الأصلية مباشرة لا من لغة وسيطة. ويمنح المركز سنوياً جائزة أخرى تحمل اسم رائد الترجمة والتعليم في مصر رفاعة الطهطاوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى