صحيفة تركية: تشابه الأسلحة لدى «داعش» و«الجيش الحر» والمنشأ تركي

كشفت قوات الأمن التركية أن الرقم التسلسلي للأسلحة التي استخدمها إرهابيو تنظيم «داعش» خلال الهجوم المسلح على قوات الأمن التركية في بلدة اولوكيشلا بمحافظة نيدا التركية قبل عام تحمل الرقم التسلسلي نفسه للأسلحة التي أرسلها نظام الرئيس التركي رجب أردوغان إلى ما يسمى «الجيش الحر» حيث تبين أن الأسلحة المستخدمة في الاعتداء ذات منشأ تركي.

وذكرت صحيفة «طرف» التركية أن سبب مساعي نظام أردوغان الرامية إلى التعتيم على قضية الهجوم المسلح في محافظة نيدا، يعود إلى ما كشفته أجهزة الأمن التركية حول تشابه الرقم التسلسلي بين الأسلحة المستخدمة خلال اعتداء نيدا والأسلحة المرسلة إلى ميليشيا «الحر» أي إن تنظيم «داعش» الإرهابي حصل على الأسلحة المرسلة إلى ما يسمى «المعارضين السوريين، لافتة إلى أن عريضة الاتهام التي صادقت عليها المحكمة الجزائية في محافظة نيدا تضمنت تفاصيل حول أرقام التسلسل للأسلحة المستخدمة خلال الهجوم المسلح ضد قوات الأمن التركية».

وأوضحت الصحيفة أن تشابه أرقام التسلسل للأسلحة يعزز الشكوك حول حصول «داعش» على الأسلحة من النظام التركي، مؤكدة أن تزويد تركيا لميليشيا «الحر» بالسلاح والذخيرة أثار الجدال في تركيا والعالم، فيما وضع ضبط ذخيرة وأسلحة في شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي في الاسكندرون وأضنة وأنقرة في موقف حرج على الساحة الدولية وقد أبلغت الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا نظام أردوغان عن استيائها من حصول تنظيم «داعش» الإرهابي على المساعدات التي يرسلها النظام التركي إلى «المعارضين السوريين»، وبالتالي استخدام أسلحة ذات منشأ تركي خلال الهجوم المسلح على قوات الأمن التركية في نيدا يشكل أهمية كبيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن نظام أردوغان يسعى إلى تأجيل القضية والتعتيم عليها، حيث كانت أجهزة الأمن التركية طلبت من المحكمة تأجيل جلسة المحاكمة في القضية بذريعة احتمال استغلالها من قبل المكونات الشرعية وغير الشرعية قبيل الانتخابات النيابية.

وباتت الحقائق اليوم واضحة بأن نظام أردوغان هو من يقف وراء جميع النشاطات الإرهابية في المنطقة وأن تركيا هي من أهم الداعمين للتنظيمات الإرهابية في المنطقة حتى بات مسؤولون أميركيون وغير أميركيين ومنهم جو بايدن نائب الرئيس الأميركي وجيمس كلابر رئيس هيئة الاستخبارات الأميركية ينتقدون الدور التركي في دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى